الإنتر يُسقط اليوفنتوس في ديربي إيطاليا بهدفي مايكون و إيتوفي ديربي إيطاليا و قمة قمم مباريات الجولة 34 من دوري الدرجة الأولى
الإيطالي "السيريا آ"، تمكن الإنتر من تحقيق أكثر انتصاراته أهمية هذا
الموسم على اليوفنتوس بهدفين نظيفين على ملعب السان سيرو بمدينة
ميلانو، ليستعيد صدارته على الدوري الإيطالي بشكل مؤقت بانتظار مباراة
روما و يقضي بشكل
كبير على أحلام اليوفي في الوصول إلى دوري الأبطال
خاصة في حال فوز باليرمو
على كالياري أو سامبدوريا على الميلان غدًا،
إضافة إلى تبقي أربع جولات
فقط على نهاية الموسم.
المباراة في
شوطها الأول كانت سريعة و رائعة
للغاية من كلا الطرفين، و قد ظهرت
الخطورة على ملامح الفريقين منذ الدقائق
الأولى عبر عدد من الفرص و
المحاولات، و أهمها فرصة قائد اليوفي أليساندرو
دل بييرو الذي توغل في
مناطق النيرادزوري في الدقيقة الثانة قبل أن يسدد
كرة قوية أبعدها حارس
الإنتر البرازيلي جوليو سيزارفي
الدقيقة 12، و إثر تدخل من مدافع اليوفنتوس
جورجيو كيلِّيني على مهاجم
الإنتر جوران بانديف، سنحت لمايسترو الإنتر
فيسلي شنايدر فرصة للتسجيل عبر
ركلة حرة مباشرة من على مشارف منطقة
جزاء اليوفنتوس من الجهة اليسرى، لكن
تسديدته القوية علت مرمى الحارس
الإيطالي جيانلويجي بوفون بقليل. بعد بأربع
دقائق نفذ تياجو موتَّا
تسديدة صاروخية تصدى لها بوفون بنجاح.
ظلت كلا الفريقان
يتبادلان الهجمات و المحاولات، و لعل من أبرزها الفرصة التي
سنحت للكاميروني صامويل إيتو بعدما كاد أن ينفرد بمرمى بوفون في الدقيقة 26،
إلا أن محمد سيسوكو أنقذ الموقف، بعد دقيقتين لم يتمكن أحد من لاعبي
اليوفي من إدراك عرضية فابيو جروسو الخطيرة لترتد على مرمى اليوفي عبر هجمة
سريعة من إيتو الذي سدد كرة تصدى لها بوفون بنجاح. في الدقيقة 30 حاول
مايكون من تسديدة قوية مباغتة اليوفي، إلا أن بوفون كان لها و لتسديدة
شنايدر في الدقيقة التالية بالمرصاد.
في الدقيقة 37 أتت نقطة التحول
في المباراة خلال شوطها الأول، و ذلك بعدما تلقى المالي محمد الأمين
سيسوكو الإنذار الثاني له في المباراة و الذي تلاه الطرد إثر ركلة حرة
للإنتر نفذها شنايدر لتصطدم بالجدار الدفاعي لليوفي و تعود إلى قائد
الأفاعي خافيير زانيتي و الذي تعرض للعرقلة من سيسوكو.
هذا الطرد كلَّف
اليوفي خروج قائده أليساندرو دل بييرو في الدقيقة 42 و الزج بمتوسط
الميدان الدنماركي كريستيان بولسن من أجل سد الثغرة التي خلفها خروج سيسوكو
بالبطاقة الحمراء، و قد آلت السيطرة خلال ما تبقى من أحداث الشوط المباراة
لصالح الإنتر بشكل تام، لكن دون خطورة كبيرة فيما تبقى من الشوط الأول في
ظل تماسك البيانكونيري اللذين نجحوا في إنهاء الدقائق الـ 45 الأولى دون
تلقي أي أهداف.
الشوط الثاني بدأ بشكل غير متوقع، حيث لم يُجر
المدرب ألبيرتو زاكِّيروني أي تعديلات على تشكيل اليوفي، كما حافظ
البيانكونيري على تماسكه و صعب من مهمة الإنتر في الوصول إلى مرمى بوفون في
أولى دقائق المباراة، و هو ما اضطر مدرب الإنتر جوزيه مورينيو لإخراج
جوران بانديف الذي كان مختفيًا خلال المباراة و إدخال ماريو بالوتيلِّي
العدو الأول لمشجعي اليوفنتوس الممنوعين من حضور المباراة لدواعٍ أمنية.
أضاع إيتو فرصة كبيرة لتسجيل هدف التقدم في الدقيقة 54 بعد قطع الكرة من دييجو
في منتصف الملعب، لتصل إلى الكاميروني الذي انطلق انفرد ببوفون، و عوضًا عن
وضع الكرة في الشباك، أطاح إيتو بالكرة فوق المرمى، بعد دقيقتين أضاع
دييجو ميليتو فرصة أخرى للإنتر إثر مرور ممتاز من الجهة اليمنى لمايكون
الذي مرر كرة عرضية أرضية سريعة وصلت إلى المهاجم الأرجنتيني، لكن محاولته
الممتازة مرت بمحاذاة القائم الأيمن لمرمى بوفون بقليل.
لدى وصول المباراة
إلى الدقيقة 60 لم يتمكن مدافع اليوفنتوس فابيو كانَّافارو من
استغلال ركنية دييجو بالشكل المناسب، ليمسك جوليو سيزار برأسية قائد
المنتخب الإيطالي، و مثله فعل مدافع الإنتر والتر صامويل الذي ذهبت رأسيته
من ركنية شنايدر بعيدًا عن مرمى بوفون.
في الدقيقة 65 و وسط تماسك
اليوفي أمام هجمات الإنتر و كأنهم غير منقوصين من سيسوكو، نفَّذ ماريو
بالوتيلِّي تسديدة قوية للغاية أبعدها جيجي بوفون إلى خارج الملعب. بعد
دقيقة واحدة جاءت تسديدة قوية أخرى من مسافة بعيدة عبر مايكون، لكنها ذهبت
إلى ركلة مرمى لصالح اليوفي.
مع مرور الوقت، انتهى وجود اليوفي الهجومي
و أصبحت المباراة مجرد فرص ضائعة للإنتر، ففي الدقيقة 70 ذهبت
رأسية دييجو ميليتو من ركلة ركنية بمحاذاة المرمى في فرصة مواتية لتسجيل
هدف التقدم، تلاه شنايدر بتسديدة قوية علت المرمى.
و في ظل الضغط
الكاسح للأفاعي، أتى الهدف الأول في الدقيقة 75 عبر كرة ثابتة من الجهة
اليمنى نفذها شنايدر و اخطأ الدفاع في تشتيتها لتصل إلى مايكون على مشارف
منطقة جزاء اليوفي، حيث أطلق تسديدة صاروخية سكنت شباك بوفون.
بعد خمس دقائق، حاول بالوتيلِّي تقليد مايكون لكن عبر ركلة حرة مباشرة، حيث
اصطدمت تسديدته بالقائم في لقطة تسمَّر فيها بوفون، قبل أ يُشاهد تسديدة
أخرى بعد دقيقتين من الأرجنتيني إستيبان كامبياسُّو علت المرمى. آخر
محاولات اليوفي اليائسة للتعديل أتت في الدقيقة 88 عبر ركلة ثابتة على حدود
منطقة جزاء الإنتر نفذها دييجو، إلا أن جوليو سيزار تمكن من التصدي لها.
في الدقيقة 90 أضاع ميليتو بغرابة فرصة لقتل أحلام البيانكونيري في العودة
بعدما أصبح بمواجهة جيجي بوفون، حيث فقد توازنه و وقع في الارض ليحصل
العنكبوت على الكرة بكل سهولة،
إلا أن ميليتُّو صحح خطأه بعد
دقيقتين رافضًا خروج الإنتر من هذه المباراة فائزًا بهدف وحيد أمام منافس
يلعب بعشرة لاعبين و أُشبِع بالعديد من الفرص التهديفية الضائعة من
الأفاعي، ليصنع الهدف الثاني إثر تمريرة ممتازة منه إلى البديل سليمان علي
مونتاري داخل منطقة الجزاء على الطرف الأيسر، ليمرر النجم الغاني الكرة
بدوره إلى إيتو المواجهة للمرمى و الذي لم يتوانَ عن وضع الكرة في شباك
الحارس بوفون.
و لم تمر سوى دقيقة واحدة حتى أطلق حكم
المباراة أنتونيو داماتو صافرة النهاية معلنًا فوز الإنتر بديربي إيطاليا و
عودته بشكل مؤقت إلى صدارة الدوري الإيطالي برصيد 70 نقطة، بفارق نقطتين
عن روما صاحب المركز الثاني و 6 نقاط عن الميلان صاحب المركز الثالث، و
اللذان يخوضان غدًا مباراتين صعبتين ضد لاتسيو و سامبدوريا على التوالي.
أما اليوفي، فقد بدأت أحلامه تتلاشى شيئًا فشيئًا في الترشح إلى دوري
الأبطال، و ذلك بعدما تجمد رصيده عند النقطة 51 في المركز السادس بانتظار
نتائج مباريات الجولة 34 و على رأسها مباراتي سامبدوريا و باليرمو صاحبي
المركز الرابع