InterMilan

ضمن مباريات الجولة التاسعة من الدوري الدرجة الأولى الإيطالي، نجح الإنتر في اسعادة صدارته سريعًا بعد أقل ثلاث ساعات على فقدانها لصالح سامبدوريا، بعد الفوز على كاتانيا بنتيجة 2-1 في السان سيرو.

المباراة في شوطها الأول مالت بشكل كامل للإنتر، قبل أن يضع مدرب كاتانيا جيانلوكا أتزوري بعض اللمسات الإضافية على فريقه الذي نجح في إظهار خطورته في الشوط الثاني، لكن ذلك لم يمكن الضيوف من الحصول حتى على نقطة واحدة من المباراة.

أولى فرص المباراة الخطيرة أتت في الدقيقة الخامسة لصالح الإنتر، بعدما ارتكب مدافع كاتانيا ماتياس سيلفيستري خطئًا فادحًا كاد أن يسمح لصامويل إيتو بالانفراد بحارس المرمى كامبانيولو، إلا أن زميله في الدفاع نيكولاس سبولي أنقذ الموقف بشكل رائع.

في الدقيقة التاسعة حاول لوسيو استغلال ركلة ركنية من زميله فيسلي شنايدر عبر كرة رأسية كعادته، لكن كامبانيولو تمكن من التصدي لها.

انتظر الإنتر فقط ثلاث دقائق أخرى حتى أعلنت إحدى فرصه عن تسجيل الهدف الأول للفريق، فبينما كان ينتظر الجميع وصول عرضية سليمان علي مونتاري إلى صامويل إيتو داخل منطقة الجزاء، مرت الكرة من الجميع متخذة طريقها طريقها إلى الشباك الصقلية.

بدأ الضيوف في إظهار القليل من الخطورة على مرمى أصحاب الأرض، و كانت أبرزها فرصة إزكويل كاربوني في الدقيقة 21 عندما أطلق تسديدة صاروخية أجبرت جوليو سيزار على إخراج الكرة إلى ركلة ركنية.

لكن، سرعان ما استعاد الإنتر زمام الأمور، و بعد فرصتين من شنايدر و مونتاري، تمكن الأول من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 31 عبر ركلة حرة مباشرة - إثر تدخل على إيتو بالقرب من منطقة الجزاء - نفذها الهولندي ببراعة متناهية.

بعد أقل من دقيقتين، كاد الصقليون أن يعادلوا النتيجة عبر فرصة متاحة للاعب خط الوسط جينارو دل فيكيو، لكن تسديدته من على حدود منطقة الجزاء علت العارضة الأفقية.

هدأت الأحداث فيما تبقى من وقت في الشوط الأول، في ظل الاستحواذ الشبه كامل للإنتر على الكرة في الدقائق الأخيرة، ليؤمن الفريق فوزه في الشوط الأول بهدفين دون رد.

في الشوط الثاني أقحم مدرب كاتانيا جيانلوكا أتزوري اللاعب المطلوب لقلب المباراة لصالحه، حيث استبدل مارك بياجيانتي بالبديل و قائد الفريق جوزيبي ماسكارا، و قد أظهر التدبيل بالفعل مفعوله سريعًا و بات الفريق الصقلي ندًا للإنتر طيلة الشوط الثان خاصة في آخر 15 دقيقة من المباراة بعد إجراء التبديل الآخر المهم بإدخال جيانفيتو بلاسماتي عوضًا عن السلبي تمامًا جينارو دل فيكيو.

في الدقيقة 54 قدم ماسكارا كرة ممتازة إلى كاربوني أمام منطقة الجزاء، لكن تسديدته التي كان من الممكن أن تشكل خطورة أكبر ذهبت بمحاذاة المرمى في إحدى أفضل فرص الروسازوري طيلة المباراة.

سنحت للإنتر فرصة جيدة لإنهاء المباراة عمليًا بعد مرور ساعة من بدايتها، عبر تمريرة عرضية من شنايدر داخل منطقة الجزاء أبعدها كامبانيولو عن مرماه بقبضة يده، لكنها وصلت إلى إيتو الذي انبرى لها برأسه، لكن محاولته استقرت على الشبك العلوي للمرمى.

في الدقيقة 68 حاول ماسكارا ممارسة هوايته و تسجيل الأهداف من مسافات بعيدة، هذه المرة عبر ركلة حرة مباشرة ابتعدت عن المرمى بكثير. خلال الدقائق التالية، بدأ الزوار يفقدون بعضًا من خطورتهم، و ظهر الإرهاق على لاعبي وسط الميدان اللذين كادوا أن يرفعوا الراية البيضاء، إلا أن إقحام بلاسماتي في الدقيقة 76 عاد ليقلب المباراة مجددًا لصالح كاتانيا بعدما أصبح الضغط كبيرًا على دفاع النيرادزوري.

و قد أتت خطوة الإقحام ببلاسماتي بثمارها بعدما تعرض اللاعب للعرقلة داخل منطقة الجزاء من قبل حارس المرمى جوليو سيزار - الذي لم يتلقى بطاقة حمراء شأنه شأن زميليه خافيير زانيتي في آخر دقائق الشوط الأول و إيفان كوردوبا في القسم الأول من الشوط الثاني الذي تلقى بطاقة صفراء، في ثلاث لقطات كانت تستحق كل منها بطاقة حمراء مباشرة - ليعلن حكم المباراة عن ركلة جزاء نفذها ماسكارا بنجاح معلنًا عن هدف استعادة الأمل للصقليين.

و بينما حاولوا بشتى الطرق إحراز هدف التعادل دون جدوى، كاد الضيوف أن يستقبلوا رصاصة الرحمة في الدقيقة 86 عبر ركلة حرة نفذها إيتو بامتياز لكن كرته ذهبت بعيدًا عن المرمى ببضع سنتيمترات، و الدقيقة 88 عبر كرة عرضية من مايكون إلى كريستيان كيفو المتواجد داخل منطقة الجزاء و الذي سدد كرة رأسية لكنها لم تجد طريقها إلى شباك الحارس كامبانيولو.

لتنتهي نتيجة المباراة بفوز الإنتر بنتيجة 2-1، محافظًأ على صدارته للدوري الإيطالي بنتيجة 22 نقطة بفارق نقطتين عن سامبدوريا صاحب المركز الثاني، في المقابل يتجمد رصيد كاتانيا عند النقطة السابعة في المركز الـ 16 بفارق الأهداف عن كالياري صاحب المركز الـ 15.

يتحضر ديان ستانكوفيتش نجم خط وسط الإنتر لخوض مباراته رقم 300 في السيريا مساء غدٍ يحل باليرمو ضيفًا على فريقه في السان سيرو، لكنه يتطلع للمستقبل عوضًا عن العودة إلى الماضي.

حيث تحدث لصحيفة إل كورييري ديلو سبورت قائلًا "نجم أنا جاهز. من جهة، أنا سعيد. لكن من جهة أخرى، لست سعيدًا للغاية لأننا نبدأ الحديث عن أرقام كبيرة."

و قد أكد صاحب الـ 31 عامًا أنه واثق من أنه قادر على اللعب بألوان النيرادزوري مستقبلًا بشكل ممتاز كما يفعل الآن، و أنه سيوقع على عقد يمدد بقائه إلى ما بعد 2011.

حيث قال مبتسمًا "أريد البقاء لفترة أطول قليلًا. ربما ليس لـ 300 مباراة أخرى، لكن 200 مباراة أخرى تعتبر جيدة. مع الإنتر؟ بالطبع، أنا أُعِد نفسي لخمس بطولات محلية أخرى."

"لا يوجد الكثير لمناقشته من أجل تجديد عقدي. لا يمكنني أن أتصور نفسي بقميص آخر و كل شيء سينتهي في مكانه الطبيعي. أنا جزء من عائلة هنا."

و بجوار رغبته في الحفاظ على فارق الـ 7 نقاط مع اليوفنتوس في صدارة ترتيب الدوري الإيطالي، هناك سبب سيجعل المدرب البرتغالي يحرص بشكل خاص على تفادي الهزيمة بشتى الطرق في ختام مباريات الجولة الـ 12 من السيريا.

ففي حال فاز أو تعادل النيرادزوري، ستكون هذه هي مباراته رقم 150 على التوالي دون أي هزيمة لفريق يدربه مورينيو على أرضه في بطولة دوري محلية.

حيث كانت آخر مباراة خسرها "السبيشال وان" لفريق دربه على أرضه بتاريخ 23 فبراير 2002 حينما هُزِم بورتو بشكل مفاجئ على يد نادي بيرا مار المتواضع بنتيجة 2-3 في ملعب الدراجاو.

و منذ تلك الهزيمة، لم يخسر مورينيو سواء مع بورتو، تشيلسي أو الإنتر أي مباراة على أرضه في بطولات الدوري البرتغالي، الإنجليزي و الإيطالي حتى الآن.

لكن ربما تمثل مواجهة روما اليوم هاجسًا للبرتغالي، حيث كاد أن يخسر مع الأفاعي مباراته ضد الذئاب في السان سيرو الموسم الماضي، حينما تقدم الضيوف في الشوط الأول بنتيجة 2-0، قبل أن تصبح النتيجة تعادلًا بشق الأنفس بنتيجة 3-3 للإنتر.

اعترف تياجو موتا أن فريقه الإنتر قدم أفضل ما لديه ضد روما مساء أمس الأحد، في المباراة التي انتهت بالتعادل بهدف لكل فريق في السان سيرو.

حيث تحدث لموقع توتو ميركاتو ويب بعد المباراة قائلًا "أعتقد أننا قدمنا 100% من مستوانا في هذه المباراة، كما نفعل دائمًا، و الليلة لم نتمكن من القيام بأكثر من ذلك."

"لقد كانت مباراة غير سهلة ضد فريق يدافع بشكل جيد و ينفذ الهجمات المرتدة ذات عواقب وخيمة. لقد كان من الصعب الفوز، و جيد أننا حصلنا على هذه النقطة."