مورينيو يتفوق مع إنتر على تشيلسي في ميلان
خرج إنتر ميلان بفوز ثمين على ملعبه جوسيبي مياتزا من صدامه مع تشيلسي بهدفين لهدف مساء الأربعاء، في ذهاب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا.
جاء الفوز الإيطالي بنكهة أرجنتينية، إذ سجل دييجو ميليتو ومواطنه استيبان كامبياسو هدفي النيراتزوري في الدقيقتين 3 و55.
فيما أحرز الإيفواري سالمون كالو هدفا حافظ على آمال تشيلسي في العبور، مع الدقيقة 51.
ونجح إنتر في كسر عقدته الأوروبية، إذ فاز على طرف إنجليزي بعد سبع سنين من الفشل أمام ليفربول ومانشستر يونايتد وأرسنال، وغيرهم.
ويحتاج مورينيو للتعادل في عودته لملعب ستامفورد بريدج في الإياب، لكن حظ الفريق الأزرق لازال كبيرا في التأهل، كون هدف نظيف يكفل صعوده.
مورينيو أمام تشيلسي
شهد اللقاء مواجهة جوزيه مورينيو المدير الفني لإنتر وفريقه السابق تشيلسي، وتفوق المدرب البرتغالي، خاصة في الشوط الثاني.
تألق ميليتو مع شنايدر في الشوط الأول من قبل إنتر، وحافظ قلب الدفاع البرازيلي لوسيو على النتيجة للنيراتزوري في نصف اللقاء الثاني.
بينما ظهر دروجبا وكالو وبالاك كأفضل لاعبي تشيلسي في الشوط الأول، لكن خطورة البلوز غابت في الشوط الثاني.
دخل تشيلسي اللقاء وهو المرشح الأكبر للفوز، بالرجوع لنتائجه الممتازة في البطولة على مدار النسخ السابقة، عكس إنتر.
واعتمد كارلو أنشيلوتي المدير الفني لتشيلسي على طريقة 4-3-2-1 بوضع سالمون كالو مع نيكولا أنيلكا خلف المهاجم الإيفواري ديدييه دروجبا .. وشغل الفرنسي فلوران مالودا مركز الظهير الأيسر في غياب أشلي كول للإصابة.
فيما نجح اسلوب مورينيو الدفاعي بطريقة 4-1-2-1-2 المعروفة بالجوهرة، ودفع بخافيير زانيتي في مركز الظهير الأيسر، وبدأ بصامويل إيتو جوار ميليتو.
وشارك خوليو سيزار حارسا لمرمى إنتر ميلان بعينين متورمتين من أثر الإصابة بحادث سيارة قبل المباراة بأقل من 24 ساعة.
أقل من 3 دقائق
لم يمنح إنتر ضيفه فرصة دخول أجواء اللقاء، واقتنص ميليتو هدف التقدم
للنيراتزوري بعد أقل من ثلاث دقائق.
سجل ميليتو هدفه بعدما راوغ رقيبه جون تيري وصوب الكرة داخل الشباك الإنجليزية.
ووضح تركيز هجمات إنتر على الجانب الأيمن لتشيلسي، والذي فشل برانسلاف إيفانوفيتش في حمايته.
ومالت تمريرات ويسلي شنايدر صانع ألعاب إنتر ونجم الشوط الأول على الجانب الأيسر لإنتر والأيمن لتشيلسي، وتحرك ميليتو مع إيتو في ذات الجبهة بالتناوب.
وبعدما استعاد لاعبو تشيلسي انتباههم في المباراة، هيمنوا تماما على وسط الملعب ووضعوا إنتر ميلان تحت الضغط.
قذائف تشيلسي
مع صلابة دفاع إنتر ميلان الذي قاده البرازيلي لوسيو مع الأرجنتيني والتر صامويل، لجأ تشيلسي للتصويب من خارج منطقة الجزاء.
وكان الإيفواري الدولي سالمون كالو صاحب أول قذيفة لتشيلسي في الدقيقة 12، بعدما اندفع بعيدا عن رقابة البرازيلي تياجو موتا، ولكن سيزار تصدى للكرة.
ونابت العارضة عن سيزار في حماية مرمى إنتر مع الدقيقة 15، حين أطلق دروجبا قذيفة هائلة من ركلة حرة مباشرة.
ثم وجه بالاك آخر القذائف الإنجليزية في الشوط الأول، وردها سيزار بصعوبة بالغة.
وفي الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، فقد دفاع إنتر تركيزه، وانفرد سالمون كالو بمرمى سيزار، لكن والتر صامويل مدافع النيراتزوري التحم معه وسقطا سويا.
وخطف كالو التعادل لتشيلسي بعدما تسلم عرضية من إيفانوفيتش الذي تحسن كثيرا في الشوط الثاني، وصوب الإيفواري كرة بعيدة غالطت سيزار، وسكنت الشباك.
بعد العاصفة
بعد مرور العاصفة اللندنية، استعاد إنتر ميلان سيطرته على المباراة، ولم يهنأ تشيلسي بالتعادل، إذ في غضون أربع دقائق تعادل كامبياسو لفريقه.
فقد صوب كامبياسو قذيفة قوية عبرت إلى شباك بتر تشك حارس تشيلسي، الذي خرج مستبدلا بسبب الإصابة.
ولم يكتف مورينيو بالتقدم، بل ظل يضغط على تشيلسي بأن أشرك ماريو بالوتيلي المهاجم الإيطالي الشاب في موقع الارتكاز البرازيلي تياجو موتا.
وتحرك بالوتيلي على الجانب الأيمن لإنتر، متسببا في تعطيل جناح تشيلسي الأيسر الذي كان نشيطا بفضل انطلاقات مالودا.
وتأخرت تدخلات أنشيلوتي في المباراة حتى الدقيقة 77، حين دفع بالمهاجم الشاب ستوريدج في موقع كالو، لكن دون جدوى، وظل تشيلسي على سلبيته لنهاية اللقاء.