by mannora Thu Jan 21, 2010 6:20 pm
نسور قرطاج وأسود الكاميرون في مواجهة "حياة أو موت"
يسدل المنتخبان التونسي والكاميروني الستار غدا الخميس على فعاليات الدور الأول بنهائيات كأس الأمم الإفريقية السابعة والعشرين المقامة حاليا في أنجولا عندما يلتقي الفريقان على ستاد "ألتو دا شيلا" بمدينة لوبانجو في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الرابعة .
تمثل المباراة بين الفريقين غدا مواجهة "حياة أو موت" في ظل الصراع الدائر بين جميع فرق هذه المجموعة على بطاقتي التأهل للدور الثاني دور الثمانية , ولذلك فإنه من الممكن أن يطلق على هذه المجموعة لقب "مجموعة الحسابات المعقدة".
ويضمن الفائز بهذه المواجهة إحدى بطاقتي المجموعة إلى دور الثمانية , كما سيكون التعادل كافيا للمنتخب الكاميروني الذي يخوض هذه المباراة وهو في المركز الثاني بالمجموعة برصيد ثلاث نقاط , بفارق نقطة واحدة خلف الجابون ونقطة واحدة أمام تونس ونقطتين أمام زامبيا , التي تتذيلها برصيد نقطة واحدة.
ولكن التعادل بين الفريقين لن يكون كافيا لأسود الكاميرون بشكل مطلق وإنما يتعين انتظار نتيجة المباراة الثانية في المجموعة.
ولذلك , فإن نتيجة هذه المباراة ستطيح بأحد فريقين توجا بأول ثلاثة ألقاب لكأس الأمم الأفريقية في القرن الحالي حيث توج المنتخب الكاميروني "الأسود التي لا تقهر" باللقب عامي 2000 و2002 والمنتخب التونسي "نسور قرطاج" باللقب في عام 2004.
كما يأمل الفريق الفائز في تلك المباراة أن تنتهي المباراة الثانية في المجموعة بالتعادل على أمل حجز صدارة المجموعة وتجنب المواجهة مع منتخب مصر في دور الثمانية بعدما تصدر الأخير المجموعة الثالثة.
وتعقدت الأمور بالنسبة للمنتخب الكاميروني في هذه البطولة بعد سقوطه المفاجئ أمام الجابون في المباراة الافتتاحية , ولذلك يحتاج أسود الكاميرون للفوز على النسور التونسية في مباراة الغد من أجل الفوز بأحد مقاعد دور الثمانية.
وأمام المنتخب التونسي, فرصة طيبة أيضا لبلوغ دور الثمانية , بل واحتلال قمة المجموعة , في حال فاز الفريق على الكاميرون غدا ,ولم يحقق المنتخب الجابوني الفوز على زامبيا.
وقد تتعقد الأمور اكثر فأكثر إذا انتهت المباراة بالتعادل وفاز المنتخب الزامبي على نظيره الكاميروني في المباراة الثانية بالمجموعة حيث يخرج المنتخب التونسي من الصراع على التأهل وتتساوى فرق الجابون والكاميرون وزامبيا في رصيد أربع نقاط لكل منها ليحتكموا جميعا إلى فارق الأهداف خاصة وأن كل منهم سيكون قد حقق الفوز على أحد الفريقين الآخرين وخسر من الفريق الآخر.
وقد يتم الاحتكام في النهاية إلى قرعة بين الفرق الثلاثة في حال تساويها في الأهداف أيضا.
ولذلك ينتظر أن يحرص كل من المنتخبين الكاميروني والتونسي على تحقيق الفوز في مباراة الغد حتى لا يترك أي منهما مصيره معلقا بأقدام الآخرين أو برصيد الأهداف أو غيرها من العوامل الفاصلة.
وفي ظل حاجة كل فريق إلى تحقيق الفوز ينتظر أن يتحمل خطي الدفاع ضغطا هائلا من المهاجمين خاصة وأن الفريقين يمتلكان بين صفوفهما مجموعة من اللاعبين أصحاب المهارات الرائعة , كما بينهم من يتقن التسديد القوي من مسافات بعيدة ,ومن مختلف الزوايا.
جدير بالذكر أن المنتخب الكاميروني بدأ مسيرته أيضا في البطولة الماضية عام 2008 في غانا بالهزيمة الثقيلة 4/2 أمام نظيره المصري ثم وصل لنهائي البطولة الذي خسره , أيضا أمام المصريين , بهدف نظيف.
ولذلك , من الصعب استبعاد المنتخب الكاميروني من دائرة المنافسة على التأهل لدور الثمانية ,أو للأدوار النهائية أيضا.
أما المنتخب التونسي فرغم تعادله 1/1 مع زامبيا وسلبيا مع الجابون وظهوره بمستوى أقل من مستواه المعهود , فإنه يملك الحافز على المنافسة بقوة للعبور إلى الأدوار النهائية ليكون ذلك أفضل تعويض لنسور قرطاج عن إخفاقهم في الوصول لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا.