باتت كثرة الإصابات داخل صفوف الفريق الأول لكرة القدم بالأهلي لغزا محيرا منذ بداية الموسم الحالي سواء علي الصعيد الافريقي أو مسابقة الدوري.
لعب الأهلي أغلب مبارياته وهو يعاني من وطأة الإصابات التي حرمته لمرات عديدة من ابرز لاعبيه في العديد من المواجهات الصعبة وان كان الاستثناء يعد قليلا.
وكشفت مباراة الجونة حجم المأساة التي يعاني منها الأهلي عندما لعب ناقصا4 لاعبين مؤثرين علي الأقل وهم أبوتريكة وبركات وسيد معوض ومحمد فضل باعتباره المهاجم الوحيد.
كثرة الاصابات تحولت إلي لغز محير داخل الفريقين ولم يتم الكشف عن الاسباب الحقيقية وراء ذلك هل هي الاحمال التدريبية الزائدة ام خطأ من اللاعبين ام تدريبات زائدة عن الحد الطبيعي ام استعجال العودة؟ كلها اسئلة تبحث عن حل واجابات حول اسباب الاصابات ويكفي ان الجهاز الفني لم يلعب مكتمل الصفوف منذ انطلاق الموسم عبر متابعة الرسم البياني للاعبين وبمناسبة التحدث عن تشكيلة الفريق بدءا من احمد السيد وفضل وفرانسيس واسامة حسني وبركات وابوتريكية وعاشور واينو وسعيود ومرورا بشوقي وشكري وفتحي كل هؤلاء تعرضوا للاصابات مرة وأكثر وربما تبدو الاصابات طبيعية لوكانت اثناء المباريات ولكنها غير مفهومة لوجاءت اثناء التدريبات.
دفع الجهاز الفني بقيادة حسام البدري الثمن غاليا لكثرة الاصابات واهتز اداء الفريق كثيرا لتأثره بغياب العناصر الاساسية وهي امور قد يتعرض لها اي فريق كبير ولكن دور الجهاز تجهيز البدلاء وعلي الجماهير ان تراعي ذلك وان تعي جيدا هذه الامور خاصة ان الفريق يمر بمرحلة انتقالية بعد5 سنوات امتلك فيها دولة كرة القدم في افريقيا ومصر بعد تقديمه افضل مواسمه علي مدار تاريخية قدم فيها اروع انجازات النادي والكرة المصرية, وبالرغم من هذه الانجازات من الطبيعي جدا ان يتعرض الفريق اثناء فترة الانتقال إلي بعض المطبات ولكن يحتسب للبدري تجاوزه لفترة صعبة واحتفاظه بدرع الدوري العام الماضي وهو الأقرب لاحراز اللقب في العام الحالي رغما عن حالة القلق التي تنتاب الجماهير التي تري قلقها ليس لضياع البطولة ولكن لتذبذب مستوي الفريق متجاهلة فترة الانتقال بين جيلين قدم أفضل مالديه ولايزال هو رمانة الميزان وآخر الفريق نحو الحفاظ علي التاريخ والسعي نحو المستقبل.
مازال حسام البدري المدير الفني وجهازه المعاون يبحث عن شاطئ الاستقرار الفني منذ توليه المسئولية لتحقيق المعادلة الصعبة الجمع بين الأداء الراقي والفوز وهو ما يرضي الجماهير التي تمني نفسها بتكرار سنوات الانجازات.
واذا كان الفارق ليس كبيرا من بداية الفريق الموسم الماضي حتي الآن من حيث النواحي الهجومية.
فاذا كانت نتائج الاهلي حتي8 مباريات الموسم الماضي لا تفرق كثيرا عن الموسم الحالي باستثناء فوز واحد وخمسة أهداف.. الموسم الماضي حقق الاهلي الفوز في6 مباريات وتعادل مباراتين بعد8 أسابيع سجل مهاجموه15 هدفا وسكنت شباكه6 أهداف.
وتصدر قائمة الهدافين ابوتريكة واحمد حسن بـ4 أهداف تلاهما فرانسيس بهدفين فيما سجل العجيزي وشريف عبدالفضيل وفضل واينو هدفا واحدا.
أما الموسم الحالي ففي8 مباريات فاز الفريق في خمسة وتعادل في ثلاثة وسجل مهاجموه عشرة أهداف ودخلت شباكه خمسة أهداف.. ويتصدر جدو الهدافين بثلاث أهداف تلاه عاشور وغالي وفضل وابوتريكة وعبدالفضيل وبركات وشهاب بواقع هدف واحد.
وتبدو الظاهرة الملفتة للنظر هي احتفاظ الفريق بروحه في تجاوز المهمات الصعبة وعدم الاستسلام بسهولة أمام منافسيه والعودة كثيرامن بعيد في مباريات كانت الخسارة فيها قريبة الا انه يدافع عن نفسه ويلعب حتي صفارة الحكم وهي سمات الأبطال التي يستمد منها الأهلي قوته.