by Eng Mady Thu Apr 22, 2010 9:44 pm
هيما .. نافخ الكير
كتب : وليد زكى
منذ
خروج ابراهيم حسن من ملاعب كرة القدم الى مجال العمل الاداري ونحن لا نجد
منه الا حرق الثياب او الروائح الخبيثه التي تخرج من تصريحاته التي دائماً
ما تكون مخصصه للهجوم على المنظومه الكرويه او النيل من المنافسين او نشر
الشائعات حول البعض ... وغالباً ما تكون تلك التصريحات سبباً في تداعيات
اكثر قوة وسبباً من اسباب التعصب بين جماهير الكره في مصر واحياناً ما
يمتد تأثير نافخ الكير الى خارج حدود القطر المصري لتفسد العلاقات مع باقي
الدول العربيه.
لقد
أصبح امر ابراهيم حسن مثيراً للريبه والتعجب في وقت واحد فمنذ انخراطه في
العمل الاداري مع المصري وهو مثير للمشاكل بشكل غير مسبوق وكانت نهايته
المحتومه بالاقالة بعد حادثة شبيبة بجاية الشهيرة والتي تسببت في جرح عميق
تفجرت دمائه خلال مباراة منتخب مصر والجزائر خلال تصفيات كأس العالم ..
وكانت عقوبة الايقاف لمدة 5 سنوات عن ممارسة اي نشاط له علاقة بكرة القدم
او نزول ملاعب كرة القدم هي العقوبة الامثل لمثل هذه التصرفات الخارجه من
نافخ الكير والذي احترق فريق المصري من ناره وشمت جماهير بورسعيد ريحه
الخبيثه.
ومع
تولي حسام حسن مسئولية الجهاز الفني لنادي الزمالك كان لابد ان يكون
لإبراهيم دور كما تعودنا عبر ربع قرن من الزمان كان فيه ابراهيم هو التوأم
الملتصق لحسام والعائق امامه في تكملة مسيرته الاحترافيه واللعب لأكبر
الاندية في اوروبا .. وتفتقت الاذهان البيضاء عن فكرة المنسق العام لكرة
القدم كوظيفة لابراهيم حسن من اجل الالتفاف حول عقوبة ايقافه لمدة 5 سنوات
من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم وذلك فقط من اجل ارضاء شقيقه وبحثاً عن
اي دور له في الفريق.
ومنذ
تولي ابراهيم حسن لمسئولية المنسق العام لكرة القدم في نادي الزمالك ونحن
نشاهد تصريحات شبه يوميه ليس بها الا الهجوم او التهديد والوعيد او الشكوى
من الظلم والاضطهاد ودائماً ما تكون تلك التصريحات محفزه للجماهير البيضاء
من اجل الثورة على الظلم والعدوان الذي تتعرض له القلعة البيضاء من الجميع
من اجل وقف مسيرة الانتصارات التي تحققت على ايدي شقيقه حسام حسن.. لنشاهد
ولأول مره مظاهرات من جماهير الزمالك امام اتحاد كرة القدم ورشق مبني
الاتحاد بالحجارة والزجاجات الفارغه ... وتعرف عربات الامن المركزي طريقها
الجديد الى مبنى الجبلايه بعد ان كانت تتجه فقط الى ميت عقبه لحماية نادي
الزمالك من غضب جماهيره بعد كل مباراة.
واستطاع
ابراهيم حسن بكل اقتدار ان يحصل على لقب نافخ الكير في الكره المصريه بكل
اقتدار وجدارة لنجد كل تصريحاته وكل كلماته تحمل معاني التعصب والكراهية
الشديده للجميع من منافسين الى مسئولين الى حكومة البلد بأكملها.
الخلاصة
ان ابراهيم حسن منذ مغادرة المستطيل الاخضر بالاعتزال وقبلها بخمس سنوات
وهو يجد نفسه دائماً في وظيفة المرافق لحسام حسن الذي يحقق دائماً
النجاحات والانتصارات وينحصر اداء ابراهيم معه في دور التابع المخلص
الامين او بلغة السينما المصريه "السنيد" الذي دائماً مايرافق البطل في
المشاهد ولكن بدون اي دور فعلي في احداث الفيلم .. وهو امر يسبب لإبراهيم
ازمات نفسيه عنيفه تخرج في صورة ثورات وانفعالات مبالغة فقط ليقول انه
موجود وان له دور اساسي في جميع الاحداث ..
وهو
ماحدث في مفاوضات نادي الزمالك مع حسام حسن والتي استمرت فترة طويله
للغاية فقط ليجبر مسئولي الزمالك على التعاقد مع شقيقه .. وهو جرح كبير في
كرامة ابراهيم حسن الذي يعرف جيداً انه لولا تواجد حسام في الساحة الكروية
لكان ابراهيم نسياً منسيا .. لذلك منذ ان وافق مجلس الزمالك على مضض
بتعيين ابراهيم حسن وهو يبحث له عن دور بالصوت العالي والجعجعه في كل
البرامج الفضائية من اجل اثبات ان له دور في منظومة الزمالك وتجد حديثه
دائماً عن الطفره التي حققها مع حسام في الفريق الابيض .. بينما الواقع
يقول ان وجود ابراهيم حسن في الزمالك لم يضف اي شيء لمنظومة الفريق ولكن
وجوده ادى الى ابعاد انظار جماهير الزمالك عن اي اسباب حقيقية لهزيمة
الزمالك فدائماً ماتكون الخسارة بسبب تعنت الحكام او تربص المنافس او
اضطهاد اتحاد كرة القدم او تخلي الحظ عن الفريق ومساندته للأخرين .. وهو
امر يسعد اعضاء مجلس ادارة الزمالك خاصة بعد ان تركت سيارات الامن المركزي
اماكنها المعتاده امام اسوار النادي بعد كل هزيمة لأن ابراهيم دائماً لديه
اسباب جاهزة للهزيمة او التعادل او الاخفاق.
قَالَ
رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إِنِّمَا مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ
وَجَلِيسِ السُّوءِ كَحَامِلِ الْمِسْكِ وَنَافِخِ الْكِيرِ , فَحَامِلُ
الْمِسْكِ إِمَّا أَنْ يَحْذِيَكَ وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ
وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً , وَنَافِخُ الْكِيرِ
إِمَّا أَنْ يَحْرِقَ ثَيَابَكَ وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً "
. رَوَاه الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ.