فور أن تسمع أسم الكابتن أحمد شوبير،نائب رئيس إتحاد الكره ، وعضو
مجلس الشعب السابق،يقفز إلى ذهنك أسم المستشار مرتضي منصور ،رئيس نادي
الزمالك السابق ..
فالصراع الدائر بين الطرفين لا ينتهي، يشتعل يوما بعد يوم، ويحمل " فضائح " جديدة مع كل ظهور إعلامي للطرفين ..
وخلال
رحلة الصراع، أستخدم كل منهم أسلحته الفتاكة في المعركة، بدءاً من الهجوم
والسخرية على الهواء مباشرة ، ووصولا إلى السيديهات الجنسية، ومناديل "
القاذورات " على شاشة تلفزيون الدولة..
لكن يبقي هناك سؤال هام ومحير،هل أصابت لعنة مرتضى منصور، أحمد شوبير في كل مكان يذهب إليه ،
وهل كانت لأحمد شوبير لعنات أصابت كل مكان يستقبله ؟.
السؤال محير ، لكن في الحقيقة أن لعنة مرتضي منصور ، هي التي قتلت شوبير..
فقد جاء خروج احمد شوبير من قناة " دريم " والتي صنعت نجوميته، ليضع علامة استفهام كبيرة، على الطريق الإعلامي لشوبير .
حيث كان يؤكد شوبير مراراً وتكرارا، على انه صديق مقرب من الدكتور احمد بهجت صاحب قنوات دريم..
لكن تجاهل الرد على مطالبة بتعديل بنود عقده ، من قبل إدارة القناة ورئيسها، كشف عن وجود نية مبيتة للتخلص من شوبير ..
لينتقل
بعدها إلى قناة " الحياة " والمملوكة للدكتور السيد البدوي ..ولتبدأ معها
فصول أزمات أخرى أشد ضراوة ، كان لمرتضى منصور خلالها القول الفصل..
فبعد أن تعاقد شوبير على تقديم ثلاث برامج على شاشة قنوات الحياة ، أستغل خلالها تلك البرامج، للهجوم على مرتضي منصور..
نجح
منصور في أن يكشف تفاصيل خفية في حياة الإعلامي الرياضي احمد شوبير ، وترك
شوبير يقول ما يشاء في حقه، وحصل في غمضة عين على أحكام قضائية ، قتلت
شوبير نهائياً ..
وأصبح بقاءه في قنوات الحياة، واستمرار بث برامجه الثلاثة ،أمر أقرب للمستحيل ..
ولم
تجد قناة " الحياة " حل ، سوى إبعاد شوبير عن طريقها، بعد أن هدد مرتضى
منصور بإيقاف بث القناة ، في حال استمرار شوبير في العمل بها ..
ليخرج شوبير للمرة الثانية، من قناة ساهمت بشكل كبير في صنع ثقله الإعلامي..
وبعد
مرور فترة من المطاردة القضائية، نجح أحمد شوبير في التعاقد مع قناة“OTV”
، ليوجه صفعة قوية لمرتضي منصور، والذي يبدوا أنه كان يعرف جيداً طرق
الرد المناسب علي ما حدث ..
فبعد تعاقد شوبير مع قناة “OTV” والمملوكة لرجل الأعمال نجيب ساويرس ، والذي بموجبة يقوم شوبير بتقديم ثلاث برامج جديدة ..
صدر
قرار بحرمان القناة من بث مباريات كأس مصر، بسبب تصريحات شوبير حول قيام
عضو بالإتحاد المصري لكرة القدم، بتحريض بعض أفراد الألتراس لضرب أوتوبيس
المنتخب الجزائري..
وهى التصريحات التي خسرت بسببها قنوات “OTV” أموال طائلة،دفعها المعلنين لها، بعد حصولها على شارة بث المباريات ..
في حين حملت الوكالة الإعلامية الخاصة بالقناة، شوبير المسئولية الكاملة عن عدم بث مباريات كأس مصر، وطالبته بالتزام الصمت.
وهو
ما تزامن مع تهديد مرتضى منصور بإغلاق القناة، في حال قيامها ببث برامج
شوبير، حيث ينص الحكم على منع ظهور شوبير في جميع القنوات الفضائية .
وجاءت
الضربات المتلاحقة لشوبير ، بعد أن قرر وزير الإعلام أنس الفقي ، وقف
برنامج احمد شوبير الإذاعي بناء على طلب من أعضاء اتحاد الكرة المصري، وبعد
إنذار أرسله مرتضى منصور للإذاعة ،يطالبها بوقف بث برنامج شوبير.
وليتم
الإعلان مؤخراً، عن تعاقد الإعلامي أحمد شوبير مع الدكتور وليد دعبس رئيس
قنوات مودرن لينضم رسميا لمجموعة القنوات في القناة الجديدة "مودرن كوره".
وأغلب
الظن أن المستشار مرتضي منصور، بدأ الترتيب للرد القانوني على تلك الخطوة،
خاصة بعد أن أقسم " بمنع ظهور شوبير مره أخري على الشاشة ".
ومن المتوقع أن تنضم قنوات " مودرن " لقائمة القنوات المصابة بلعنة أحمد شوبير، وستدفع هي الأخرى ثمن تعاقدها مع شوبير .
مرتضي
منصور نجح في الإجهاز على شوبير نهائياً، وأصبح ترشح شوبير على قوائم
الحزب الوطني في الانتخابات القادمة ، أمر بالغ الصعوبة،حسب ما يراه
المتابعون..خاصة بعد الفضائح التي نالت من أحمد شوبير،والأحكام القضائية
الصادرة بحقه.
فقد خسر شوبير كل شيء ، رغم انه كان يملك كل شيء، وكسب مرتضى كل شيء رغم انه لم يمكن يملك شيء .