by ahlawy3alatool Thu Apr 01, 2010 4:17 am
(FIFA.com) الثلاثاء 30 مارس 2010
ليس هناك من بين أندية أوقيانوسيا في هذه الأيام من هو أسعد من نادي هيكاري يونايتد، أول من يصل إلى نهائي دوري أبطال أوقيانوسيا OFC من بابوا نيو غينيا، ومن يدري .. فقد يكون أول من يرفع رايتها ممثلاً لأوقيانوسيا في كأس العالم للأندية الإمارات العربية المتحدة FIFA 2010.
لقد حقق النادي نجاحاً كبيراً بالفعل بوصوله لنهائي دوري الأبطال، ولكنه إن أراد ذلك الفخر الإضافي والشرف العالمي فسيكون عليه أن يتغلب على نادي وايتاكير يونايتد النيوزيلندي صاحب الخبرة، والذي شارك في نسختين من آخر ثلاث نسخ من عرس الأندية العالمي.
تصدر هيكاري المجموعة الثانية بفارق نقطة واحدة عن ممثل فيجي القوي لاوتوكا، الذي جاء تافيا بطل فانواتو الدائم بعده بفارق أربع نقاط رغم أنه كان طرفاً في الصراع على القمة حتى آخر مباريات المجموعة. وجاء ماريست ممثل جزر سليمان الذي خيب الآمال بعيداً في مؤخرة الترتيب دون أن يخرج من البطولة إلا بنقطة وحيدة. وسوف يقام النهائي من مباراتي ذهاب وإياب في أواخر أبريل/ نيسان وأوائل مايو/ أيار. وبعد أن حظي النادي الذي يمثل بابوا نيو غينيا بدعم كبير من مشجعيه في دور المجموعات أصبح يتطلع لخوض المباراة النهائية مدعوماً بحشد لم تشهد أرضهم معقل دوري الرجبي مثيلاً له من قبل.
وفي المجموعة الأخرى وجد ضيف البطولة الدائم وايتاكير النيوزيلندي نفسه مرة أخرى وجهاً لوجه مع بطل العام السابق أوكلاند سيتي في صراع قوي من أجل حجز مكان في النهائي. وفي النهاية تم الاحتكام إلى فارق الأهداف بعد تساوي الفريقين في عدد النقاط، فتفوق وايتاكير بفارق هدف واحد لأنه نجح في التعادل خارج ملعبه مع غريمه 2 – 2 وحرم رجال المدرب بول بوزا من فرصة الاحتفاظ باللقب القاري.
أرض جديدة
شق هيكاري طريقه إلى القمة بسرعة كبيرة. فقد نال اللقب المحلي في عام 2008 وكاد يبلغ نهائي دوري أبطال أوقيانوسيا في العام الماضي، إلا أنه لم ينجح في التفوق على كولوالي ممثل جزر سليمان وحل ثانياً في المجموعة. وربما كانت هذه الخسارة بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الإنجاز الكبير هي الدافع وراء اجتذابه للعديد من نجوم ميلانيزيا المجاورة، وهي السياسة التي آتت أكلها في وقت وجيز.
فقد تولى الوافدان من جزر سليمان جيديون أوموكيريو وإدي نجايتيني قيادة خط الدفاع، بينما كان مواطناهما هنري فاأرودو وجواتشيم واروي مصدر خطر دائم على الجانب الآخر من الملعب. كما لعب الثنائي القادم من فيجي بيتا بولاتوجا وتويمازي مانوكا دوراً هائلاً في قصة نجاح هيكاري. وإلى جانب كل هذا الدعم الذي ناله النادي من اللاعبين الدوليين تألق النجم المحلي كيما جاك وأحرز أربعة أهداف من خمسة عشر هدفاً سجلها الفريق.
أما لاوتوكا ممثل فيجي فقد فرض سيطرته مؤخراً على الساحة المحلية، ولكنه لم ينجح في تكرار الأمر في البطولة الأكبر، حيث خسر 1 – 0 أمام هيكاري على ملعبه في تشرشيل بارك وتبددت آماله في بلوغ النهائي، رغم أنه كان من الفرق التي تتمتع بتشكيل قوي، فكان يضم بين صفوفه ثنائياً أسترالياً ونجوماً محليين مثل لاعب خط الوسط ساليش كومار ومهاجم فيجي الذي يتميز بعطائه الوفير أوزيا فاكاتاليساو.
سباق الكيوي
تقاسم أوكلاند سيتي وجاره وايتاكير يونايتد فيما بينهما ألقاب النسخ الأربع الأخيرة من البطولة القارية، لذلك لم يكن من الغريب أن يقتصر عليهما السباق على صدارة المجموعة الأولى. ولكن إيه إس ماجينتا ممثل نيو كاليدونيا لم يترك لهما الساحة دون أن يعلن عن وجوده، فكان خصماً عنيداً خاصة على أرضه في أول مشاركة له في دوري الأبطال، حيث تعادل على ملعبه في نوميا مع ممثلي نيوزيلندا بفضل لاعبيه المعروفين في أوقيانوسيا مثل العقل المفكر في خط الوسط بيير واجوكا والمدافع بنجامين لونج الذي سبق له اللعب في الدوري الفرنسي.
وكانت المباراة التي أثبت فيها أبناء نيو كاليدونيا أن فريقهم ليس خصماً هيناً هي تلك المباراة قبل الأخيرة التي تعادلوا فيها 1 – 1 مع أوكلاند. فقد أدى هذا التعادل، بالإضافة إلى فوز وايتاكير 5 – 1 على مانو أورا في تاهيتي، إلى ابتعاد أوكلاند عن موقع الصدارة، وهو الموقع الذي ظل محتفظاً به منذ الجولة الافتتاحية.
ويضم أوكلاند عدداً من اللاعبين الذين يطمحون للمشاركة مع منتخب نيوزيلندا في كأس العالم FIFA 2010، مثل حارس المرمى جاكوب سبونلي، ولاعب خط الوسط تشاد كومبس، وقلب الدفاع الشهير الخبير إيفان فيسليتش. ولكن مهمتهم الآن أصبحت تنحصر في التركيز على البطولة المحلية لتكرار نجاحهم فيها في الشهر المقبل والحصول على لقب الدوري النيوزيلندي مرة أخرى.
وكما ساعد أبناء جزر سليمان نادي هيكاري للوصول إلى النهائي، فعلوا الأمر نفسه مع وايتاكير، حيث سجل مهاجم جزر سليمان القدير بنجامين توتوري هدفي وايتاكير في مباراته الأخيرة الحاسمة أمام أوكلاند.
قد يكون هيكاري على مقربة من تحقيق الإنجاز القاري الكبير، ولكنه مازال أمام تحدٍ هائل يتمثل في فريق وايتاكيري صاحب الخبرة، والذي يدربه الآن الإنجليزي نيل إمبلين، ذلك المخضرم الذي شارك في كأس العالم للأندية FIFA 2008، والذي يقول: "مازالت أمامنا 180 دقيقة من كرة القدم. نعرف أن اللعب في بابوا نيو غينيا لن يكون سهلاً، ولكننا نتطلع للتحدي".
Last edited by ahlawy3alatool on Thu Apr 01, 2010 4:21 am; edited 1 time in total