by osamahlawy Mon Dec 14, 2009 7:46 pm
الكل لعب لمصلحة المتصدر في الأسبوع13.. لا جديد!
الأهلي تعادل مع الإسماعيلي في مباراة متقلبة..
وهل وجد حسام حسن مصباح علاء الدين؟
لم تسفر مباريات الأسبوع الثالث عشر من الدوري الممتاز لكرة القدم عن أي مفاجآت, وخرجت اغلب الفرق سعيدة بالنتائج علي الرغم مما يحمله الرقم(13) من نذر شؤم لدي البعض.. لكن ابرز ما آلت اليه نتائج الأسبوع هو أن الكل لعب لصالح الأهلي المتصدر مرة أخري حتي قبل أن يلعب مع الإسماعيلي الذي واصل تربعه علي القمة منفردا بعد النتائج العجيبة التي يحققها أقرب منافسوه الذين من المفترض أن يقاتلوا من أجل استغلال أي تعثر للمتصدر للقفز علي القمة لكنهم فشلوا جميعا مجددا, والحق فإن الأهلي يدين بجزء من فضل تربعه علي القمة لمنافسيه, وهذه ظاهرة يتفرد بها الدوري المصري دون العالم كله!!
ففي الوقت الذي نجد فيه الأهلي يتعادل مع الإسماعيلي إذا بطلائع الجيش صاحب المركز الثاني واقرب منافسيه يخسر بغرابة شديدة أمام غزل المحلة, وبتروجت يتعادل مع إنبي.. إذا كان المنطق يقول إن الفريق الذي يقترب من الصدارة يزداد اصرارا علي التمسك بكل نقطة وليس التفريط فيها بسهولة في نقاط قد تكون حاسمة!! أما بتروجت فهو يكرر سيناريو كل موسم ويبدو أن هذا هو افضل ما يمكن للفريق أن يقدمه..
في المقابل نجد أن المقاولون تقدم بهدوء حتي وصل للمركز الخامس بينما واصل الاتحاد صحوته, لكن مازال من المبكر أن يطمئن فريق علي وضعه في الجدول لأن هناك9 فرق ما بين المركزين الخامس والثالث عشر يتراوح رصيدها ما بين18 نقطة و14 نقطة وهناك اشتباك كبير فيما بينها لن يتم فضه إلا في الدور الثاني للدوري.
الا أن أبرز ظواهر الأسبوع الثالث عشر هو النجاح الباهر الذي حققته مبادرة يوم في حب مصر التي تبناها السيد علاء مبارك, فقد قدمت جماهير الإسماعيلي والأهلي صورة مشرفة للجماهير المصرية, بعد الالتزام التام بالروح الرياضية وعدم المساس بالمنافس, وهي صورة نتمني أن تدوم وتستمر فيما هو قادم من مباريات.
أما المباراة ذاتها فقد تقلبت عدة مرات, ورفعت احداثها من طموح فريق وهبطت بآمال آخر, ثم تغيرت المواقف ليتراجع من كانت له اليد العليا, ويتقدم من كان يتمني مجرد الخروج بالتعادل.. فقد عكست البداية ازمة الغيابات التي عاني منها الأهلي وكلها غيابات مؤثرة, ليفرض الإسماعيلي سيطرته التامة ويهدد مرمي حامل اللقب, ومع توالي هجمات الأصفر تظهر حقيقة أزمة الأهلي في ارتعاش لاعبيه وعدم قدرتهم علي الصمود أمام طوفان الهجمات, كما أن الأزمة تجلت في عدم قدرة الأهلي علي ادراك التعادل الا عبر لاعب وسط مدافع ومن تسديدة بعيدة المدي.
لكن إذا كان الشوط الأول كان لمصلحة الإسماعيلي الذي أضاع خلاله فوزا كان في متناول اليد, فإن عدم القدرة علي الحسم خلال النصف الأول من المباراة اتاح الفرصة للأهلي لقلب الطاولة علي اصحاب الأرض في النصف الثاني استغلالا لعاملين اساسيين, الأول تراجع مستوي اللياقة البدنية للإسماعيلي, والثاني طرد معتصم سالم, اضافة لتولي شريف عبدالفضيل رقابة أحمد علي بدلا من وائل جمعة وهي الخطوة التي أدت للقضاء علي الوجود الهجومي للإسماعيلي تماما ليطمع الأهلي في المباراة لكنه مع ذلك لم يستطع أن يحسم النتيجة لعدم استعادة متعب لياقة المباريات وحساسية التهديف.
وفي القاهرة ارسل الزمالك رسالة واضحة لجماهيره المعذبة عنوانها نحن عائدون بعدما حقق الفوز علي المصري بالثلاثة, لكن الايجابيات التي شهدها اللقاء لا تقل أهمية عن تحقيق الفوز, ففريق الزمالك اصبح له شكل آخر تحت قيادة حسام حسن الذي لم يتمكن من اعادة الروح للفريق فقط, بل ان التطور الفني الذي حدث يعبر بوضوح عن الجهد الكبير الذي بذله المدير الفني الجديد في الأيام القليلة التي قضاها في موقع المسئولية.. فمنذ فترة طويلة نجد أن الكبار يلعبون بكل اخلاص واجتهاد وهناك انكار ذات من الجميع, وعلي رأسهم ميدو وشيكابالا اللذان صنعا هدفين من الثلاثة, وإذا استمر ميدو وشيكابالا في تقديم هذا الأداء القوي فمن المؤكد انهما سيشكلان ثنائيا خطيرا من الصعب ايقافه أو مواجهته.
ومع ذلك فإذا كنا نسلم بأن هناك ايجابيات فيجب الاشارة إلي أن الفريق لم يستوعب الشق الدفاعي بعد لطريقة2/4/4 وهو ما أدي إلي تهديد المصري لمرمي عبدالواحد عدة مرات.
لكن السؤال الذي يحتاج لاجابة هو, كيف استطاع حسام حسن أن ينقل الزمالك هذه النقلة الهائلة؟ فالمدربون الذين سبقوه سواء كانوا مصريين أو أجانب لا يقلون عنه كفاءة واخلاصا للنادي فهل وجد حسام حسن مصباح علاء الدين؟ الاجابة عند لاعبي الزمالك!