by osamahlawy Mon Oct 11, 2010 1:48 am
مصر تقترب من "الكارثة" .. بطل إفريقيا يخسر من النيجر وفرص تأهله تتقلص
أضعف المنتخب المصري من فرص تأهله لنهائيات كأس الأمم الإفريقية 2012 بغينيا الإستوائية والجابون، وذلك بعدما تلقى خسارة "مهينة" أمام مضيفه النيجر بهدف مقابل لاشيء في الجولة الثانية للمجموعة السابعة.
سجل الهدف الوحيد لأصحاب الأرض موسى أمادو في الدقيقة 34، بعد استغلاله خطأ فادح لمحمد عبد الشافي في اليسار، حيث إنفرد بعصام الحضري حارس مرمى مصر ووضعها في شباكه.
وتقرب هذه النتيجة منتخب مصر بطل القارة في النسخ الثلاث الماضية من "الكارثة"، وهي عدم التأهل لنهائيات كأس الأمم القادمة، والتي يحتاج المشاركة بها لإحتلال صدارة المجموعة أو الصعود كـ "أفضل تواني" من بين منتخبين فقط يحصلان على تلك البطاقة.
وحتى هذه اللحظة، يتذيل المنتخب المجموعة السابعة برصيد نقطة وحيدة تحصل عليها من التعادل مع سيراليون في استاد القاهرة، فيما تحل جنوب إفريقيا في الصدارة بثلاث نقاط من مباراة واحدة، يليها النيجر بنفس الرصيد، ثم سيراليون بنقطة وحيدة.
ويحتاج منتخب مصر للفوز بمبارياته القادمة كلها بما فيها جنوب إفريقيا من أجل إحياء آماله في المنافسة، وذلك علماً بأن لقاء الأخيرة مع سيراليون اليوم سيوضح الصورة بشكل أكبر.
ولم يظهر جميع لاعبي مصر بالشكل المطلوب، حيث غابت الفاعلية عن محمد أبو تريكة وعمرو زكي وأدى حسام غالي وأحمد المحمدي ومحمد عبد الشافي بشكل سيء للغاية، كما كان خط الدفاع مهتزاً للغاية، إضافة لثقل الحضري رغم تصديه لأكثر من فرصة خطيرة، فيما كان وليد سليمان هو أفضل لاعبي الفريق رغم نزوله بديلاً في الشوط الثانية.
مصر و"ورطة عبد الشافي"
بدأ المنتخب المصري المباراة التي أقيمت في درجة حرارة مرتفعة "42 درجة مئوية" بتشكيلة مكونة من عصام الحضري ووائل جمعة وشريف عبد الفضيل ومحمود فتح الله ومحمد عبد الشافي وأحمد المحمدي وحسام غالي (وليد سليمان) وأحمد فتحي ومحمد أبوتريكة وعمرو زكي (أحمد حسن مكي) وأحمد علي (محمد فضل).
تحصل الفريق على أكثر من فرصة قريبة للمرمى خلال الدقائق العشر الأولى، حيث أهدر عمرو زكي فرصة من "شبه إنفراد"، بعدما أرسل الكرة عالية جداً فوق العارضة، تلاها فرصة أخرى لأبو تريكة الذي تحصل على الكرة داخل المنطقة إلى اليسار، حيث راوغ مدافع النيجر وسدد ضعيفة في يد الحارس.
وعلى الرغم من البداية السريعة، لم تشهد الدقائق العشر التالية أي خطورة، وسيطر الهدوء على الفريقين، حتى قطعت عرضية نيجرية من الناحية اليسرى صمت الجميع، بعدما تلقاها مهاجم صاحب الأرض برأسه على يمين الحضري تمر بجوار القائم بسنتيمترات، فيما إكتفى الحارس المصري بالمتابعة فقط.
وبعدها بثلاث دقائق، تصدى الحضري لفرصة خطيرة من إنفراد، حيث خرج من مرماه وتمكن من إلتقاط الكرة ببراعة.
وفي الدقيقة 26، يهدر عمرو زكي أخطر فرص منتخب مصر، حيث تلقى عرضية من اليمين وضعها برأسه في يد الحارس النيجري.
وكانت الدقيقة 34 هي الأكثر إثارة، عندما سجلت النيجر هدف التقدم بخطأ فادح من محمد عبد الشافي، حيث خطف مسجل الهدف موسى أمادو الكرة، بعدما احتفظ بها الأول مطولاً ثم تنازل عنها طواعية، تاركاً منافسه في مواجهة الحضري الذي تلقت شباكه أول أهداف المباراة.
وشهدت الدقائق التالية ضغطاً متواصلاً على مرمى المنتخب المصري، وسط سيطرة واضحة من صاحب الأرض ترجمتها لقطة نادرة يشهدها التاريخ بفاصل من المراوغة لحسام غالي وأحمد المحمدي على يد أحد لاعبي النيجر استمر لنصف دقيقة كاملة.
وكاد أبو تريكة أن يعادل النتيجة في الوقت بدل من الضائع، غير أن حارس الفريق المضيف تصدى للكرة، وتمكن من الحفاظ على تقدم فريقه في نهاية الشوط الأول.
التغييرات لم تسعف شحاتة ومصر تخسر
بدأ حسن شحاتة الشوط الثاني، بإجراء تغييرين الأول استبدل خلاله أحمد علي بمحمد فضل، والثاني باشراك وليد سليمان بدلاً من حسام غالي.
وتمكن سليمان من تنشيط الجانب الهجومي لمنتخب مصر بعد نزوله، غير أن تمريراته ذهبت كلها هباءً نتيجة للمستوى السيء الذي ظهر عليه معظم لاعبي الفريق.
وأشرك شحاتة أحمد حسن مكي بدلاً من عمرو زكي، غير أنه لم يتمكن من إضافة جديد حتى الدقيقة 80، بل أن المنتخب النيجري أهدر هدفين أحدهما من تسديدة تصدى لها عصام الحضري ببراعة، والثانية من ضربة رأسية خطيرة علت العارضة.
ولم يتمكن المنتخب المصري استغلال عدد كبير من الضربات الركنية التي تحصل عليها خلال الدقائق العشر الأخيرة، فيما رحمه القدر من أن تمنى شباكه بأهداف أخرى، لتنتهي المباراة بفوز النيجر بهدف نظيف.