أخفق المنتخب البحريني مجددا في استغلال عاملي الأرض والجمهور وسقط في فخ التعادل السلبي أمام ضيفه النيوزيلندي اليوم السبت على الاستاد الوطني بالعاصمة المنامة ، في ذهاب الملحق النهائي المؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
واستمرت معاناة المنتخب البحريني من الإخفاق في تحقيق الفوز أو التسجيل على أرضه ، دون سبب واضح حيث كان قد تعادل سلبيا مع المنتخب السعودي في البحرين ثم تعادل معه في السعودية 2/2 في مواجهة الفريقين بالملحق الآسيوي .
وبذلك أصبحت آمال المنتخب البحريني وجماهيره معلقة على مباراة إياب الملحق النهائي التي تقام في نيوزيلندا في 14 تشرين ثان/نوفمبر المقبل.
وبدأت المباراة حماسية وكان المنتخب البحريني الأكثر سيطرة على مجريات اللعب كما تفوق في المحاولات الهجومية لكن الدقائق الأولى لم تشهد خطورة حقيقة على أي من المرميين .
وانتهت مرحلة جس النبض من جانب الفريقين وبدأ المنتخب البحريني تكثيف هجماته لإحراز هدفا يطمئن به جماهيره التي احتشدت في الاستاد الوطني بالمنامة لمؤازرة الفريق في مشوار تحقيق حلم التأهل.
وكاد المنتخب البحريني أن يفتتح التسجيل في الدقيقة 20 عندما تلقى جيسي جون تمريرة طولية وسدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء لكنها مرت بجوار القائم إلى خارج الشباك .
وحاصر المنتخب البحريني منافسه في وسط ملعبه لدقائق ، وفي الدقيقة 24 انطلق حسين علي "بيليه" نحو المرمى النيوزيلندي وراوغ الدفاع ببراعة ثم سدد الكرة لكنها اصطدمت بالشباك من الخارج .
ولم ينشغل المنتخب البحريني بالهجوم وإنما نجح في تأمين خط الدفاع ولم يسمح بأي خطورة تهدد مرماه.
وسقط النجم البحريني حسين بابا مصابا في الدقيقة 28 إثر تدخل قوي من جانب ليو بيرتوس لكنه تلقى العلاج وواصل اللعب.
وفي الدقيقة 36 سقط محمد حبيل مصابا إثر تعرضه لعرقلة من تيم براون وخرج لتلقي العلاج ثم واصل اللعب.
وطبق المنتخب البحريني عددا من الجمل التكتيكية وشن عدة هجمات منظمة على المرمى النيوزيلندي لكن الأخير توخى الحذر الدفاعي كي يحافظ على فرصته في الخروج من المباراة بنتيجة تسهل من مهمته في لقاء الإياب على أرضه.
وفي الدقائق الأخيرة من الشوط الأول تراجعت سرعة إيقاع المباراة شيئا ما ولم تنجح محاولات أي من الفريقين لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.
وفي الشوط الثاني بدت اليقظة على لاعبي البحرين وبدأوا محاولاتهم الهجومية الجادة منذ الدقيقة الأولى ، وأتيحت فرصة خطيرة أمام حسين علي "بيليه" حيث تلقى تمريرة طولية وحاول تسديد كرة ساقطة (لوب) لكنه تعامل مع الكرة بطريقة غريبة وأهدر الفرصة.
وبعد ثوان شن المنتخب البحريني هجمة خطيرة أخرى وتلقى محمد حبيل تمريرة عرضية وسدد كرة قوية من حدود منطقة الجزاء لكنها مرت بجوار القائم إلى خارج الشباك .
وواصل سلمان عيسى تألقه ومرر عرضية مثالية إلى جيسي جون لكنه سددها خارج الشباك.
وتألق فوزي عايش في الدقيقة 62 حيث راوغ الدفاع ببراعة وتوغل داخل منطقة الجزاء ثم سدد كرة قوية بيمناه لكن الحارس النيوزيلندي مارك باستون كان متيقظا وتصدى لها .
وفي الدقيقة 66 أجرى ريكي هربرت المدير الفني للمنتخب النيوزيلندي تغييرا حيث أشرك كريس وود بدلا من روري فالون ، وبعد دقيقتين دفع باللاعب مايكل مكلنشي بدلا من تيم براون .
وفي الدقيقة 69 تألق سيد عدنان في تسديد ضربة حرة لكن الكرة مرت فوق العارضة مباشرة ليواصل المنتخب البحريني سلسلة الفرص الضائعة .
وفي الدقيقة 72 تلقى كريس وود عرضية وسدد الكرة في الشباك لكن حكم المباراة المجري فيكتور كاساي لم يحتسب هدفا بدعوى التسلل.
وجاءت الدقيقة 75 بأخطر فرصة في المباراة حيث تلقى سلمان عيسى كرة طولية وراوغ الحارس الذي سقط أرضا ليصبح المرمى خاليا أمام عيسى الذي سدد الكرة لكن الحظ عاندها وتصدى القائم للكرة لتضيع فرصة ذهبية على الفريق البحريني.
وفي الدقيقة 77 أشهر الحكم إنذارا للحارس النيوزيلندي بدعوى تعمده إضاعة الوقت.
وفي الدقيقة 79 دفع التشيكي ميلان ماتشالا المدير الفني للمنتخب البحريني باللاعب محمود عبد الرحمن بدلا من سلمان عيسى .
وأتيحت عدد من الفرص التهديفية أمام المنتخب البحريني في الدقائق العشر الأخيرة لكن التسرع وافتقاد المهارة في اللمسات الأخيرة حال دون التسجيل في المرمى النيوزيلندي .
ودفع ماتشالا باللاعب علاء حبيل بدلا من جيسي جون في الدقيقة 86 لكن كل المحاولات باءت بالفشل لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي.