أستراليا تدعم فيدِيرر وتعصِف بِتساؤلات كاش
قبيل إنطلاق بطولة أستراليا المفتوحة للتنس أولى البطولات الاربع الكبرى أَطلق اللاعب الأُسترالي السابق بات كاش الحائز على بطولة ويمبلدون عام 1987 تصريحاً جريئاً حول مستوى اللاعب روجر فيدِرر و مدى أحقيته ب ألقابه التي فاز بها
في ظل منافسته مع جيل ضعيف معتبراً أن السنوات الثلاثة القادمة ستكون إختباراً حقيقياً لمستوى المخضرم السويسري .
و بما أن بات كاش يراهن على مستوى الجيل الجديد و ما يمكن أن يقدمه أمام فيدرر في موسم 2010 ، فإن بطولة ميلبورن تعد الإختبار الأول الحقيقي ل روجر و مدى قدرته على الإستمرارية
ب النسق ذاته الذي عودنا عليه في السنين السبع الأخيرة ، ربما كان الروسي نيكولاي دافيدنكو أحد اللاعبين الذين إنعقد عليهم رهان الاسترالي بتطور أدائه الملحوظ
و تمكنه من الفوز بكأس الماسترز في نسخته الأخيرة و أخيراً تغلبه على فيدرر نفسه في آخر مباراتين جمعت بينهما بعد انهزامه في اثنتي عشرة مناسبة سابقة ، إلا أن هذا كله لم يكن كافياً ليحقق نبوءة كاش ،
ف على الرغم من فوزه بالمجموعة الاولى في الدور ربع النهائي و بستة أشواط لشوطين أمام المخضرم السويسري إلا أنه لم يستطع أن يصمد أمام الواقعية الأدائية لروجر
و خسر ثلاث مجموعات متتالية ساحقاً إياه في المجموعة الثالثة من اللقاء بستة أشواط نظيفة و لأول مرة في تاريخ مواجهاتهما المباشرة .
و شاءت الأقدار أن يجتمع الوصيف في الدور نصف النهائي من هذه البطولة الكبرى بأحد نجوم الجيل الجديد محل رهان كاش
النجم الفرنسي جو ويلفيرد تسونغا و الذي سبق له أن هزم فيدرر في ربع نهائي مونتريال لم يتمكن من الصمود أمام المايسترو لأكثر من ساعة و نصف
خاطفاً من بين يديه سبعة أشواط فقط ليصل بذلك إلى المباراة النهائية و التي سبق للبرطاني آندي موراي أن بلغها على حساب الاسباني رافاييل نادال في الدور ربع النهائي
و الكرواتي مارين سيلتش في نصف النهائي , لا يخفى على متتبع لهذه اللعبة أن موراي أحد النجوم الذين يتقدمون على فيدرر في نتيجة اللقاءات المباشرة بست مباريات لأربع ,
و على الرغم من الفارق العمري بين اللاعبين إلا أن الاسكتلندي لم يصنع شيئا يذكر و هو يشاهد فيدرر يربح مجموعتين منذ استهلالية اللقاء ،
و على الرغم من استفاقته في المجموعة الثالثة و تبادل الكسور إلا أنه لم يستطع في النهاية أن يخطف و لو مجموعة واحِدة منه و لتنتهي البطولة معززة من حجم انجاز روجر الاسطوري
في الغراند و مبرهنة و بشكل عملي على مقدار استثنائية فيدرر الادائية ، بل و ربما مثبتة انعدام ذلك التميز الذي دعا الاسترالي إلى جعلهم الاختبار لمستوى بطل العالم ،
ف بالنظر إلى ما قدموه في البطولة من نهج تكتيكي يعتمد على ضغط على الباكهند و اللعب عليها رأينا في المقابل إستجابة فيدريرية لهذا النهج الذي بدأه نادال
منذ مواجهاتهما الاولى بتطوير هذه الضربة و جعلها واحِدة من سِمات قوته الأدائية و تعزيزاً لكمال خياراته الفنية ، و بما أن بات كاش طالب فيدرر بالنجاح في السنوات الثلاث القادمة ليثبت للعالم أسطوريته ،
فإن فوزه أمام هؤلاء النجوم و بذلك السيناريو الباهر خير رد على تصريحاته و قبل أن يجف حبر كلماته أو ينقضي صدى صوته !!
وتمضي الأيام إلى حتفِها وكذلك هو الحال في من يًسايرها ، وبعد سبع سنين من صولات وجولات الجِدِ تبِعتها فتوحات وانتِصارات المجدِ ؛ ظل على العرش يتربع وحيداً: واحِدُ العصرِ مُسيطرُ ,
حتى إذا ما أتاه سيلُ وادِ يُسطِرُ في بريقهِ ويشير خجِلاً في خريره: ألا وإن ل البقاء سُنن ومتطلبات وكذلك ل الضرورة أحكامُ ومسلمات ..
ف إلى متى يا ترى سيظل الحال هكذا ، وإلى اي مدى يستطيع الجوادُ تحمُلَ فارِسِهِ ب مسيِرِه ِفي الوغى ، فً رغم ضياء مضربه على الساحة وإنعكاس لمعان كأسه الأخيرة ،
يبدو أنه متحتم على البطل مجابهة جميع جبهات الجيل الحديث و متطوروا المستوى: المحاربون القدامى في الزمن الجديد ..
و لربما لم يكتفي أولائك البعض من إثارة الحرب وقلة معاركها ، وأنه يتوجب على الفارس المغوار أن يجمع جميع حبات ذلك العقد الثمين ومن مختلف البقاع ل إقناع ثلة من الناقدين ،
وكما قيل في حقِهم : إرضاء الناس غاية لا تدرك .
ف سامبراس الذي خسر أمام روجر فيديرر قبل تسع سنوات خلت كان بعمر ال 30 حينها , نهاية مسيرته ،
في حين أن الشاب السويسري كان ب عمر العشرين ، نهاية جيل وبداية آخر هكذا اصطلح على تسمية تلك المواجهة الاسطورية على أرض لندن ..
المنطِق إِحْتُرِمَ حينها وسًنة الحياة اتخذت طريقها الطبيعي , ف الأمريكي لم يكن له ليثبت شيئا حينها فقد فعل قبلا ,
وليست للهزائم المتتالية أمام جيل في ريعان شبابه أن تفتح مجالاً لأي مزايدات في ما حققه البطل من إنجازات خالدة في تاريخ اللعبة أوعلى الأقل هكذا يقول المنطق ..
حتى رود لايفر لم يكن لأحد أن يقلل من حجم إنجازاته برغم رصيده الضعيف أمام بورغ و كونورز , كيف لا و الأول يصغر الاسترالي ب 18 سنة كاملة في حين أن الثاني يفرقه عن لايفر 14 سنة ..
ربما اقتران تراجع الحافز بمعدل عمر سامبراس و لايفر مهد لنتيجة حتمية لم تصنع أي استثناء في مشارف نهاية مسيرة الرجلين مقارنة بما يصنعه البطل السويسري روجر فيديرر حاليا ،
والذي لا يزال يتكلم عن عشقه للتنس في حين أنه يحصد لقبه ال 16 في الجراند سلام و هو على مشارف عقده الرابع ..
هو أمر استثنائي بالفعل إذا أشرنا إلى مدى تأثير الحافز على أداء أي رياضي بوصفه المنشط الأساسي للثقة والأهم الإستمرار والرغبة في المنافسة
و أبلغ مثال ربما على مدى تاثير الحافز في مسيرة لاعب التنس هو ربط اللاعب السويدي الكبير بيورن بورغ قرار إعتزاله ب تراجع الرغبة في العطاء وحافز الإستمرار لديه بسبب سيطرته على اللعبة في وقت ما ..
قد يستغرب البعض ذلك , لكن في حديثنا عن الأمور الطبيعية والمسلم بها لن نتفاجأ إذا رأينا الآن لاعباً صاعداً في بداية مشواره مثل موراي أو جوكوفيتش أو حتى ديلبو
يركض بكل طاقته لأجل رد كرة مُنتهية من فورهاند روجر . أمر عادي جداً ، فالبحث عن المجد يبدأ ربما من محاولة رد تلك الكرة ..
لياقتهم البدنية تسمح بذلك كما قوة احتمالهم و الأهم الحافز والرغبة في الشعور بالإقتدار وتأكيد الذات أمام أول مرجع في اللعبة ،
في المقابل لن أستغرب في قادم السنوات أن يعيد روجر لعب كرة قصيرة على نقطة بطولة كما فعل في مواجهته للشاب موراي في نهائي ميلبورن الأخير ،
هو ذكر بأنه جنون ربما ، قد تفسر بأنها ثقة زائدة أيضا ، لكن في تصوري البسيط أن نفس الكرة قبل 8 سنوات كانت لتحدث ثقبا في أرضية رود ليفر آرينا من فورهاند روجر الشاب ..
روجر فيديرر الآن يشارف على إنهاء عقده الثالث ، أب لطفلتين مع كثير من المسؤلية , برغم حنكته في تسيير و تقسيم جهده البدني فيما يتناسب مع معدله العمري
فإن قدراته الوظيفية والبدنية لن تسعفه كثيراً ربما في قادم السنوات في مواجهة جيل برئتين مملوءتين بعنفوان الشباب وعضلات تتقلص باقتدار عند الطلب ..
روجر سيواصل أكيد كما فعل أغاسي قبلا وربما لزمن أطول , الأمريكي كان حينها يدرك جيدا بأن الكل سيربت على كتفه مهنئا بعد كل إنجاز يتحقق
في حين أن أي سقطة لن تحدث نزفاً بالغاً ف الأرضية مفروشة ببطانة سميكة من مبررات فارق العمر و الإمكانيات البدنية ..
بالنسبة ل فيديرر فإن أي إنجاز يأتي مستقبلا لا يمكن ربطه إلا بشيئين اثنين هما حبه للتنس و قدراته البدنية الإستثنائية ،
غير ذلك من تراجع في المستوى سيكون تحصيلا ًحاصلاً و يكذب من يقول عكس ذلك ،
فلن نحكم بأي شكل من الأشكال على عداء بلغ خط النهاية أولاً بفارق كبير عن أقرب منافسيه لكنه لم يتوقف عن الركض بعد ذلك سوى بأنه مهووس بالركض أو أن مخزونه البدني استثنائي ..
الحقيقة أنه وصل أولاً وأي تعثر بعد اجتيازه لخط النهاية لن يغير من الأمر شيئاً ..
حتى مع تلك القيود المًؤثرة ، استوت السماء وهي صافية في ظاهرها على فجر يومِ : كان البزوغ فيه لا بد منه ،
فيا ل محاسن الصدف ، أبا ذلك الرعد إلا أن يخلق عاصفة من حيثما اتت نفس تلك التكهنات المشوشة ، فكانت اثارها ك صفعة لم تُثبِت فقط من حملاتها: كارثية البنى التحتية ومدى ثبوتيتها ،
لكنها في الحقيقة أثبتت مدى نقيض ماجاء في تلك الأحجية ، فصدقاً أتى ذلك التتويج وكأننا لم نشعر به ، لتعيد بذلك شريط الذاكرة إلى أيامٍ وكأن يداً من وراء المجدِ قد أعدمت في سطوتِها أمجاداً لو أنها لم تظهر ،
فأين يا ترى هي تلك المُنافسة الحقيقية ؟ وأين هو ذلك المستوى المُنتظرِ مِن البقية ؟
وهكذا كلمات.. أو لكمات عمياء , يُرْمى بها بعجز دون هدى .. تتخبط في أرجاء حلبة الاحداث يُمْنَةً مره .. ويسرةً في مرات أخرى . و محاولات للتشكيك في إمكانيات , و أحداث , وإعجاز في هيئة إنجاز
في تواريخ كرة المضرب . ذلك الحدث الذي سُطر على مدار عقد كامل من الزمن .. و مازال الاسطورة روجر فيدرير .
محاولة التظليل و التشكيك بما فعله وانجزه روجر فيدرير غريبه وعجيبه , و بتحجج مفلس أن الجيل الذي أتى مع فيدرير ضعيف و واهن , بدل أن يقول : أن فيدرير هو الأستثنائي والذي لا شبيه له ,!
ف الجيل الذي ظهر مع روجر فيدرير خرج ب أبطال مثل هيويت وسافين ورودك , أسماء كان سيكون لها من الشأن عظيمه , لو لم يوقعها حظها في زمن فيدرير ,
ف بيت سامبرس يصرح يوماً أن سافين قادر على تحطيم رقمه القياسي في الغراند سلام .. و كيف لا و الفتى الروسي الموهوب تصدر التصنيف وهو لم يتجاوز العشرين من عمره ,
ولا أنسى من تفنن في هزيمة سامبرس نفسه والاخير لم يتجاوز ال 29 من العمر وأقصد الاسترالي هيويت , والحديث مادام مر على الروسي والاسترالي , ف للامريكي رودك تاريخ ومشاهد ,
إضافه لامكانيات فنيه عاليه رأسها الارسال المدمر , والاقوى على الاطلاق , ف هو الآخر إستطاع أن يفوز على سامبرس في عامه الثاني الاحترافي ويتفوق عليه بمواجهتين !
لنشهد بداية ثائرة لجيل جديد نحو نحت التاريخ , و بناءه على أنقاض الابطال السابقين , وكان ذلك سيتم لا محاله لو لم يكن في ذلك الجيل روجر فيردير ,
كما كان وجود ابو الطيب المتنبي في جيل شعراء العرب الفلاطحه ك جرير والفرزدق وابو فراس طاغي وحاجب لعدم ظهورهم التام .. و اكتفائهم ب شرف التواجد في ذلك العصر !
ومن ينظر بزاويه أخرى على ذلك الجيل , ل وجد تسهيل أكبر لبروز أسماءه , وتفوقها فيه .. ف في ويمبلدون على سبيل المثال تم إبطاء وتقليل سرعة أراضيها العشبيه التي أشتهرت بها ما قبل عام 2002
وبذلك تم قتل اسلوب السيرف آند فولي الشهير في تلك الأراضي , مما جعل الإمكانية وارده لكل اللاعبين للتنافس , وأغلب الأساليب موحده و قادِره على الفوز ,
وحتى ذاك الشهير من الخط الخلفي بالدرجه الاولى وبطل البطوله عام 2008 خير مثال وهو الاسباني رافئيل نادال . ومن ينظر ل سجل الاسباني نادال وأرقامه وبطولاته
يدرك أن الجيل ابداً لم يكن هو الاضعف , و مشاوير روجر فيدرير لم تكن هي الأسهل من بين الاساطير , ف نادال حقق 6 بطولات غراند سلام وهو لم يتخطى ال 22 من العمر بعد ,
وبينما أسماء ك اجاسي مثلاً , حقق ثامن بطولة غراند في تاريخه وهو في 32 من العمر , في خريف عمره الرياضي وقبيل النهايه !
نادال الذي يثبت أن المستوى لم يكن هين قط على السويسري , والاسباني من حقق 81 فوز متتالي على الأراضي الترابيه , وهو من تفرد من الاسبان بتحقيقه بطولة ويمبلدون بوجود جميع محترفين العصر
ولا أغفل كونه رابع لاعب في تاريخ اللعبه من حقق بطولات غراند على جميع الارضيات وسبق بها حتى فيدرير ! , نادال الذي لو لم يكن موجود ل جلس السويسري على عرش اللعبه منفرداً منذ سنوات !
و لكان أجدى و أنصف للقائمين على اللعبه , ان تغير أسماء بطولات التنس الكبرى ل سلسلة بطولات روجر فيدرير للمنافسه في التنس لا أكثر ولا أقل !
ويقال أن جيل فيدرير ضعيف !؟؟
ومن يتكئ على قوة التنافس الفرديه في الأجيال السابقه ك سامبرس مع أغاسي , وبورغ وماكنرو أو لايفر وروزوول وغيرهم لماذا لا يقول كذلك :
أن سامبرس لم يستطع حكم قبضته على جيله ! هكذا بكل بساطه , و أن بورغ ليس ب الصلابه التي توقعها الكثيرين حين انهار تحت وطأة ضربات ماكنرو , وان الاخير لم يصمد امام جولات و صولات ليندل !
ف كيف يكونون أبطال عظام , والفارق الفني , والجانب الإمكاني بينهم وبين غيرهم من المنافسين ضئيل , ومتقارب للغايه !
بدل أن يُطبل لهم وتحسب نقطه لمصلحتهم .. كذلك للعمله وجه آخر , ويجب أن تحسب ضدهم لعدم احكام سيطرتهم على أجيالهم كما فعل فيدرير!
ف بقراءه أخرى يمكننا القول : إن إمكانياتهم لم تصل للامكانيات التي لدى فيدرير , ولا أعتقد أن أحد سيشكك ب إمكانيات إعترف بها جُلْ أساطير اللعبه أنفسهم , وأنها الأفضل على الإطلاق .
ورغم الدلائل المتنوعة وما جائت به مُقتطفات أستراليا المفتوحة : من دموع لم يقوى فيه القلب على تحمل أشجان حُزنِه ,
ف عُميت على حاله العيون وظل هو يسبح في عبراته ، ويمسح السيل من وجناته .. ف اختنق !
ولم يدري كيف يُشيدُ ب من زاحمه الكرسيُ كما لم يفعل الكثير في حياده !
ورغم شدة التنافس وطول مُدتِه ، أبى أولائك العباقرة إلا أن يخترعوا تلك ال اّلة الزمنية ل تقيس الظروف ..
وتطبع بوجهات نظر عبثية على مقدِرات الخصوم ، وأخيراً لتقارن بين مستويات العصور ، ولم لا ؟ التشكيك حتى من أسطورية من حوته تلك الأقلام ومن هو بين ثنايا السطور ..
لكن ماذنب هكذا إمكانيات جبارة أن تهمش , ويقلل من حجم ما أنجزته , ولو لم يكن هناك مستوى من الخصوم لو فرضنا جدلاً أن المستوى معدوم من الخصوم !؟
ف ب إمكانيات مذهله صاعقه لاساطير اللعبه السابقين قبل المعجبين والمنافسين , سُجِلَ لروجر فيدرير الافضليه مهارياً و تكتيكياً و ب القدرات الخاصه الذاتيه وهو لم يتخطى 8 بطولات غراند سلام في تاريخه
( لم يصل لنصف ما حققه الآن ) , ف بيت سامبرس يراه الأفضل والامكن ويستطيع حتماً تحطيم رقمه القياسي في الغراند و رود لايفر يراه أفضل لاعب تنس على الأطلاق ,
ويعلق على امكانيات روجر بما في قوله لينظر الناس كيف يسدد وينير هاف فولي , و يوجهها من آخر الملعب , أنت فقط تتعجب في قدرته لفعل ذلك ,
والساحر ماكنرو ينظم أبياتاً في حق تلك الفورهاند و ينشد ب أنها أعظم ضربة في تاريخ اللعبة ، كيف لا وهي من صنعت الفارق بسبب (كمها) المباشر ، فارق ال Career جراند سلام و مَجمُوعِه .
جاك كرامر يوضح أكثر و يقول ان ما وصل له فيدرير ليس حظ , وانجازاته بسبب الامكانيات التي يتمتع بها , وأنه لم يشاهد أحد أفضل منه , ف لديه ارسال ممتاز ,
وكرات نصف هوائيه رائعه , ولم يعرف كرامر ابداً شخص يقوم بكل ذلك في الملعب كما يقوم بها فيدرير .
تلك الامكانيات التي تجعله اللاعب الاشمل في تاريخ اللعبه مهارياً وفنياً , واللاعب ربما الأوحد من يستطيع اللعب على جميع الأرضيات وبكل الاساليب ,
و كأن مهارات أساطير اللعبه على مر تاريخها توحدت واجتمعت في مضرب المارد السويسري العتيد .
و إن كنا قد تحدثنا عن أن سيطرة روجر فى فوزه , ف أيضاً فى أوقات الخسارة تعكس قدرة هذا اللاعب وسيطرته أيضا رغم أنها خسارة ,
ف لنجعل الذاكرة تعود بِنا قليلاً منذ السقوط في ويمبلدون وحتى وصافة ميلبورن ..
إن خرجنا عن القاعدة وقلنا أن هناك هزيمة تثبت سيطرة صاحبها فسندعم خروجنا عن تلك القاعدة بتلك البطولات و التى رأينا روجر يقاتل حتى الرمق الأخير ..
ثم أتت أخيراً تلك الدموع لتحكي عن مدى صلابة الخصم وبلاء العصر ، فماذا ننتظر من لاعب: عقله لم يفيق من صدمة ويمبلدون ومالبث أن ينساها بتعويض أخر حتى يتحول ذلك: إلى صدمة أخرى ؟
دموع لم تكن دموع استراليا فقط ,, بل دموع حبسها السويسريُ منذ الحدث الذي هز أركان لندن ، ف جاءت استراليا بكل ثقلها لِتًنزلها وقد نزلت ..
وبعد كل ذلك ، هل أيُ لاعبٍ عاديٍ أو حتى لاعبُ فذ يستطيع أن يمر من كل ذلك ؟ .. ربما لا , فلم يصبر على ذلك وجاء بعد عام وفي نفس المكان . وكأنه إستأصل كل ما في عقله من ذكريات مؤلمِة ..
ودخل التحدي الجديد مرة أخرى ورغم تعدد المُنافسين أبى إلا أن يقول كلِمته : ما زلت أنا روجر فيدرر!
وبعد كل هذا: هل لا زال الأب مطالباً بسيطرة مطلقة أخرى لمدة 3 سنوات ؟ , عفواً ، لكن إن أردت ذلك ،
فابحث عن حافز يليق بروجر فيدرر وهو جاهز لدخول التحدى من أجله ..
موقع كووورة - رابطة مشجعين السويسري Roger Federer بمنتدى كرة المضرب.