وكالة: الاحتلال الإسرائيلي يرفع حصاره عن المسجد الأقصى بعد تدخلات مصرية وأردنية
10/25/2009 10:01:00 AM
رام الله - رفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها عن المسجد الأقصى المبارك الذي استمر ساعتين بعد أن تصدى مقدسيون لمحاولة الشرطة إدخال متطرفين يهود لأداء طقوس دينية بمناسبة ما يسمونه " يوم صعود الرمبام إلى جبل الهيكل".
وقال حاتم عبدالقادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح - لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى رام الله - إن إتصالات مصرية وأردنية أسفرت عن رفع الحصار، مشيرا إلى أن المرابطين داخل المسجد يتجولون في ساحات الأقصى.
وأضاف أن المواجهات بين المرابطين في المسجد وقوات الاحتلال أسفرت عن إصابة أربعة بالرصاص المطاطي واثنين بالقنابل الصوتية و5 حالات اختناق، فضلا عن إصابات أخرى بين صفوف المقدسيين خارج المسجد.
وكانت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي والقوات الخاصة قد اقتحمت صباح الاحد ساحات المسجد الاقصى المبارك وسط اطلاق كثيف للعيارات المطاطية وقنابل الغاز.
وقال حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح، إن 6 أشخاص أصيبوا نتيجة للاعتداء على المقدسيين والمصلين بالضرب وجراء الاختناق بالغاز المسيل للدموع، كما اعتقلت قوات الاحتلال 10 آخرين على الأقل.
وأوضح الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار المقدسة، المتواجد حاليا في باحة قبة الصخرة المشرفة، أن قوات الاحتلال تحاول اقتحام المسجد الأقصى المسقوف، وتحاصر عددا من مسؤولي الأوقاف والمصلين المتواجدين داخله منذ ساعات الليل تلبية لدعوة وجهتها مؤسسات وشخصيات دينية لمنع جماعات يهودية متطرفة اعلنت نيتها اقتحام المسجد الاقصى الاحد.
وقدر أعداد المتواجدين داخل المسجد باكثر من 150 شخصا.
ووصف حسين الوضع بالخطير جدا، ولم يستبعد أن تتطور الأمور إلى أكثر مما هي عليه الآن.
وكانت جماعات يهودية متطرفة قد هددت باقتحام المسجد الأقصى المبارك الأحد، بمناسبة ما يطلقون عليه "يوم صعود الرمبام إلى جبل الهيكل"، ووزعت اكثر من 30 جماعة يهودية ملصقات تدعو لحشد أنصارها بالقرب من المدينة المقدسة تمهيدا لعملية الاقتحام، وفق ما كشفه الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين.
وفي كل عيد يهودي يجتمع آلاف المستوطنين اليهود في ساحة البراق، الجهة الغربية من المسجد الأقصى المبارك، والذي يعرف لديهم ب"حائط المبكى" لأداء صلاه تلمودية للبكاء على هيكلهم المزعوم.
وتأتى الجماعات من مختلف المستوطنات المحيطة بالمسجد الأقصى المبارك، بدعوات تقوم بها الجماعات اليهودية المتطرفة وخاصة ما يعرف بأمناء جبل الهيكل، حيث يقوم رئيس كاهن الجماعة بالدوران على هذه المستوطنات بحجر يقال إنه "حجر من بقايا هيكل سليمان" الذي يزعمون بأنه هدم وبني الأقصى على أنقاضه فيما يعرف لديهم بمنطقة "الحوض المقدس".
وبالرغم من أن هذه الطقوس استمرت منذ احتلال الشق الشرقي من المدينة عام 1967 والسيطرة على المسجد الأقصى إلا أن أي دليل تاريخي مادي لم يظهر صحة هذه المزاعم.
وقال مدير السياحة والآثار في المسجد الأقصى يوسف النتشة " لا أدلة واضحة على وجود الهيكل في مدينة القدس وما يروج له هو أدلة ظرفية أو ربط لموجودات مع بعض الروايات التاريخية".
وأضاف النتشة: "من الصعب القطع بهذا الشأن، فالقدس مدينة معقدة ووجود قطعة من الفخار أو النحت تدل على فترة معينة لا يعني بالضرورة أن هناك مبان عظيمة، وما كشفت عنه الحفريات الإسرائيلية حول الحرم هو عبارة عن قناة ماء تعود إلى الفترة "الحشمونائية" وهي أواخر الفترة اليونانية وبداية الفترة الرومانية، ليس إلا".
وحول حقيقة الهيكل المزعوم قال النتشة: "الهيكل موضوع حساس وتنبع حساسيته ليس من كونه موضوعا دينيا أو تاريخيا تراثيا فقط، وإنما لأن السياسة تتدخل فيه بشكل كبير، وأخطر ما في الأمر هو استخدام الماضي لتبرير الحاضر أو تبرير مخططات ومشاريع الاحتلال".
وتابع "من هنا فإن من يتصدى لموضوع الهيكل يواجه تعقيدات جمة، فعلى مستوى البحث التاريخي القضية معقدة جدا، وتزداد تعقيداتها وصعوباتها بما يدور من إجراءات احتلالية بالمدينة".
ورأى مدير السياحة والآثار في المسجد الأقصى يوسف النتشة أن الحضارة الإسلامية تقدر وتحترم الحضارات والآثار السابقة، "لكن حين تستخدم هذه الآثار لتحقيق مآرب سياسية وتسويق وجود على حساب وجود آخر، فإن الأمر يصبح مرفوضا جدا".
وشدد على أنه حتى الآن لا يوجد دليل واضح على وجود الهيكل، وقال: "هناك مجموعة من النظريات التي يطلقها الإسرائيليون حول ما يوجد لهم من تراث في المدينة والحرم القدسي خاصة، لكن حتى الان لا توجد أدلة مادية واضحة على ذلك".
وفيما يتعلق برواية التوراة، يقول النتشة إن "هناك هوة كبيرة بين ما كتب في التوراة عن الهيكل وبين الواقع الحسي المادي له، وفي ظل هذه التعقيدات لا نركن لمثل هذه النظريات".
ويتابع "لنفترض أن هناك بعض الدلائل التي تشير إلى وجوده، فالواقع يثبت أن الأماكن الدينية الحساسة في كافة أنحاء العالم والحضارات القديمة قد أعيد استخدامها عدة مرات".
وأوضح "لو ذهبنا إلى روما أو اليونان سنجد أن معابدها أعيد استخدامها، كما أن المعابد تاريخيا بنيت فوق المعابد، ومثال على ذلك كنيسة القيامة فالموقع أصله معبد وثني ثم شيدت الكنيسة مكانه".
ومما يدعم الرواية الفلسطينية بعدم وجود هيكل يهودي في الأقصى الجماعات اليهودية التي تتوافق على ذلك، كالتصريح الذي أدلى به أحد الحاخامات مؤخرا حول نفيه لوجود الهيكل في منطقة الحرم، كما نفى إدعاء جماعة السومرا اليهودية بوجود الهيكل على جبل "جرزيم" أحد جبال مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية.
وعلق النتشة على ذلك بالقول: "هناك مجموعة من علماء الآثار الذين لا يؤمنون بتاريخية التوراة أي أنهم يعارضون استخدام التوراة ككتاب تاريخي، هذه المجموعة يتزعمها علماء مشهورون حوربت أفكارهم، هؤلاء يرون أن داود وسليمان شخصيات مبتدعة بوصفهم حكاما، وليس كأنبياء ويجب التمييز بين هذه النظرة المادية للحكام وما ذكر في القرآن عنهما كأنبياء".
واستطرد "التوراة تذكر داود وسليمان كحكام أسسا لإمبراطوريات كبيرة تضاهي الفرعونية، لكن الفترة التي وردت في التوراة لم يصلنا منها أي دليل مادي، مثل قطعة فخار أو خزف أو مبنى يعود إلى تلك الفترة".
وقالت مصادر محلية إن عدد المصابين في المواجهات بين المقدسيين وقوات الاحتلال في المسجد بلغ عشر حالات على الأقل، مشيرة إلى أن عددا من المواطنين أصيبوا بأعيرة معدنية مغلفة بالمطاط، بينما أصيب آخرون بحالات اختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل لدموع، وبجرح وخدوش نازفة جراء الاعتداء عليهم بالهراوات وأعقاب البنادق من قبل قوات الاحتلال.
وأقدمت قوات الاحتلال على قطع التيار الكهربائي عن المسجد الأقصى والمساجد المحيطة في خطوة تستهدف منع إطلاق نداءات الاستغاثة لحماية المسجد الأقصى من غلاة المستوطنين اليهود الذين يبذلون محاولات جادة لاقتحامه وتدنيسه.
ووضعت قوات الاحتلال في حالة تأهب في البلدة القديمة من المدينة، وأوقفت العشرات من تلاميذ المدارس وأخضعتهم لعمليات تفتيش اثر هتافات أطلقها التلاميذ تدعوا لنصرة الأقصى وحمايته، وأطلقت تهديدات بإغلاق المدارس.
وحاصر جنود وأفراد شرطة الاحتلال نحو 200 مواطن يعتكفون داخل المسجد الأقصى، بينهم عدد من مسئولي الأوقاف والشخصيات الوطنية، بينما تشهد باحات المسجد ومحيطه مواجهات متفرقة مع قوات الاحتلال.
يذكر أن متطرفين يهودا دعوا السبت إلى اقتحام الأقصى الاحد، بمناسبة ما يسمونه بـ"يوم صعود الرمبام إلى جبل الهيكل".
من جانبه طالب أحمد الطيبى العضو العربى بالكنيست الإسرائيلى المجتمع الدولى بضرورة التحرك فورا لإيقاف الممارسات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى والقدس المحتلة.
وقال الطيبى - فى تصريح لقناة (الجزيرة) الفضائية الأحد -"إننا نريد موقفا يرتقى إلى مستوى الحدث فيما يتعلق بالقدس والأقصى".
وأضاف عضو الكنيست "أن إسرائيل لم تعد تكتفى بأنها القوة المحتلة لمدينة القدس ، بل تريد أن تثبت للعالم كله أنها سيدة الموقف من خلال وضع اليد الفعلى أكثر مما كان على القدس".
10/25/2009 10:01:00 AM
رام الله - رفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها عن المسجد الأقصى المبارك الذي استمر ساعتين بعد أن تصدى مقدسيون لمحاولة الشرطة إدخال متطرفين يهود لأداء طقوس دينية بمناسبة ما يسمونه " يوم صعود الرمبام إلى جبل الهيكل".
وقال حاتم عبدالقادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح - لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى رام الله - إن إتصالات مصرية وأردنية أسفرت عن رفع الحصار، مشيرا إلى أن المرابطين داخل المسجد يتجولون في ساحات الأقصى.
وأضاف أن المواجهات بين المرابطين في المسجد وقوات الاحتلال أسفرت عن إصابة أربعة بالرصاص المطاطي واثنين بالقنابل الصوتية و5 حالات اختناق، فضلا عن إصابات أخرى بين صفوف المقدسيين خارج المسجد.
وكانت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي والقوات الخاصة قد اقتحمت صباح الاحد ساحات المسجد الاقصى المبارك وسط اطلاق كثيف للعيارات المطاطية وقنابل الغاز.
وقال حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح، إن 6 أشخاص أصيبوا نتيجة للاعتداء على المقدسيين والمصلين بالضرب وجراء الاختناق بالغاز المسيل للدموع، كما اعتقلت قوات الاحتلال 10 آخرين على الأقل.
وأوضح الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار المقدسة، المتواجد حاليا في باحة قبة الصخرة المشرفة، أن قوات الاحتلال تحاول اقتحام المسجد الأقصى المسقوف، وتحاصر عددا من مسؤولي الأوقاف والمصلين المتواجدين داخله منذ ساعات الليل تلبية لدعوة وجهتها مؤسسات وشخصيات دينية لمنع جماعات يهودية متطرفة اعلنت نيتها اقتحام المسجد الاقصى الاحد.
وقدر أعداد المتواجدين داخل المسجد باكثر من 150 شخصا.
ووصف حسين الوضع بالخطير جدا، ولم يستبعد أن تتطور الأمور إلى أكثر مما هي عليه الآن.
وكانت جماعات يهودية متطرفة قد هددت باقتحام المسجد الأقصى المبارك الأحد، بمناسبة ما يطلقون عليه "يوم صعود الرمبام إلى جبل الهيكل"، ووزعت اكثر من 30 جماعة يهودية ملصقات تدعو لحشد أنصارها بالقرب من المدينة المقدسة تمهيدا لعملية الاقتحام، وفق ما كشفه الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين.
وفي كل عيد يهودي يجتمع آلاف المستوطنين اليهود في ساحة البراق، الجهة الغربية من المسجد الأقصى المبارك، والذي يعرف لديهم ب"حائط المبكى" لأداء صلاه تلمودية للبكاء على هيكلهم المزعوم.
وتأتى الجماعات من مختلف المستوطنات المحيطة بالمسجد الأقصى المبارك، بدعوات تقوم بها الجماعات اليهودية المتطرفة وخاصة ما يعرف بأمناء جبل الهيكل، حيث يقوم رئيس كاهن الجماعة بالدوران على هذه المستوطنات بحجر يقال إنه "حجر من بقايا هيكل سليمان" الذي يزعمون بأنه هدم وبني الأقصى على أنقاضه فيما يعرف لديهم بمنطقة "الحوض المقدس".
وبالرغم من أن هذه الطقوس استمرت منذ احتلال الشق الشرقي من المدينة عام 1967 والسيطرة على المسجد الأقصى إلا أن أي دليل تاريخي مادي لم يظهر صحة هذه المزاعم.
وقال مدير السياحة والآثار في المسجد الأقصى يوسف النتشة " لا أدلة واضحة على وجود الهيكل في مدينة القدس وما يروج له هو أدلة ظرفية أو ربط لموجودات مع بعض الروايات التاريخية".
وأضاف النتشة: "من الصعب القطع بهذا الشأن، فالقدس مدينة معقدة ووجود قطعة من الفخار أو النحت تدل على فترة معينة لا يعني بالضرورة أن هناك مبان عظيمة، وما كشفت عنه الحفريات الإسرائيلية حول الحرم هو عبارة عن قناة ماء تعود إلى الفترة "الحشمونائية" وهي أواخر الفترة اليونانية وبداية الفترة الرومانية، ليس إلا".
وحول حقيقة الهيكل المزعوم قال النتشة: "الهيكل موضوع حساس وتنبع حساسيته ليس من كونه موضوعا دينيا أو تاريخيا تراثيا فقط، وإنما لأن السياسة تتدخل فيه بشكل كبير، وأخطر ما في الأمر هو استخدام الماضي لتبرير الحاضر أو تبرير مخططات ومشاريع الاحتلال".
وتابع "من هنا فإن من يتصدى لموضوع الهيكل يواجه تعقيدات جمة، فعلى مستوى البحث التاريخي القضية معقدة جدا، وتزداد تعقيداتها وصعوباتها بما يدور من إجراءات احتلالية بالمدينة".
ورأى مدير السياحة والآثار في المسجد الأقصى يوسف النتشة أن الحضارة الإسلامية تقدر وتحترم الحضارات والآثار السابقة، "لكن حين تستخدم هذه الآثار لتحقيق مآرب سياسية وتسويق وجود على حساب وجود آخر، فإن الأمر يصبح مرفوضا جدا".
وشدد على أنه حتى الآن لا يوجد دليل واضح على وجود الهيكل، وقال: "هناك مجموعة من النظريات التي يطلقها الإسرائيليون حول ما يوجد لهم من تراث في المدينة والحرم القدسي خاصة، لكن حتى الان لا توجد أدلة مادية واضحة على ذلك".
وفيما يتعلق برواية التوراة، يقول النتشة إن "هناك هوة كبيرة بين ما كتب في التوراة عن الهيكل وبين الواقع الحسي المادي له، وفي ظل هذه التعقيدات لا نركن لمثل هذه النظريات".
ويتابع "لنفترض أن هناك بعض الدلائل التي تشير إلى وجوده، فالواقع يثبت أن الأماكن الدينية الحساسة في كافة أنحاء العالم والحضارات القديمة قد أعيد استخدامها عدة مرات".
وأوضح "لو ذهبنا إلى روما أو اليونان سنجد أن معابدها أعيد استخدامها، كما أن المعابد تاريخيا بنيت فوق المعابد، ومثال على ذلك كنيسة القيامة فالموقع أصله معبد وثني ثم شيدت الكنيسة مكانه".
ومما يدعم الرواية الفلسطينية بعدم وجود هيكل يهودي في الأقصى الجماعات اليهودية التي تتوافق على ذلك، كالتصريح الذي أدلى به أحد الحاخامات مؤخرا حول نفيه لوجود الهيكل في منطقة الحرم، كما نفى إدعاء جماعة السومرا اليهودية بوجود الهيكل على جبل "جرزيم" أحد جبال مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية.
وعلق النتشة على ذلك بالقول: "هناك مجموعة من علماء الآثار الذين لا يؤمنون بتاريخية التوراة أي أنهم يعارضون استخدام التوراة ككتاب تاريخي، هذه المجموعة يتزعمها علماء مشهورون حوربت أفكارهم، هؤلاء يرون أن داود وسليمان شخصيات مبتدعة بوصفهم حكاما، وليس كأنبياء ويجب التمييز بين هذه النظرة المادية للحكام وما ذكر في القرآن عنهما كأنبياء".
واستطرد "التوراة تذكر داود وسليمان كحكام أسسا لإمبراطوريات كبيرة تضاهي الفرعونية، لكن الفترة التي وردت في التوراة لم يصلنا منها أي دليل مادي، مثل قطعة فخار أو خزف أو مبنى يعود إلى تلك الفترة".
وقالت مصادر محلية إن عدد المصابين في المواجهات بين المقدسيين وقوات الاحتلال في المسجد بلغ عشر حالات على الأقل، مشيرة إلى أن عددا من المواطنين أصيبوا بأعيرة معدنية مغلفة بالمطاط، بينما أصيب آخرون بحالات اختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل لدموع، وبجرح وخدوش نازفة جراء الاعتداء عليهم بالهراوات وأعقاب البنادق من قبل قوات الاحتلال.
وأقدمت قوات الاحتلال على قطع التيار الكهربائي عن المسجد الأقصى والمساجد المحيطة في خطوة تستهدف منع إطلاق نداءات الاستغاثة لحماية المسجد الأقصى من غلاة المستوطنين اليهود الذين يبذلون محاولات جادة لاقتحامه وتدنيسه.
ووضعت قوات الاحتلال في حالة تأهب في البلدة القديمة من المدينة، وأوقفت العشرات من تلاميذ المدارس وأخضعتهم لعمليات تفتيش اثر هتافات أطلقها التلاميذ تدعوا لنصرة الأقصى وحمايته، وأطلقت تهديدات بإغلاق المدارس.
وحاصر جنود وأفراد شرطة الاحتلال نحو 200 مواطن يعتكفون داخل المسجد الأقصى، بينهم عدد من مسئولي الأوقاف والشخصيات الوطنية، بينما تشهد باحات المسجد ومحيطه مواجهات متفرقة مع قوات الاحتلال.
يذكر أن متطرفين يهودا دعوا السبت إلى اقتحام الأقصى الاحد، بمناسبة ما يسمونه بـ"يوم صعود الرمبام إلى جبل الهيكل".
من جانبه طالب أحمد الطيبى العضو العربى بالكنيست الإسرائيلى المجتمع الدولى بضرورة التحرك فورا لإيقاف الممارسات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى والقدس المحتلة.
وقال الطيبى - فى تصريح لقناة (الجزيرة) الفضائية الأحد -"إننا نريد موقفا يرتقى إلى مستوى الحدث فيما يتعلق بالقدس والأقصى".
وأضاف عضو الكنيست "أن إسرائيل لم تعد تكتفى بأنها القوة المحتلة لمدينة القدس ، بل تريد أن تثبت للعالم كله أنها سيدة الموقف من خلال وضع اليد الفعلى أكثر مما كان على القدس".