جوزيه ومرتجى للأبد!!
ماجد نوار
nawarmaged@yahoo.com
تابعت مستر مانويل جوزيه فى الحلقة الناجحة مع الإعلامى أحمد
شوبير بمودرن كورة وكانت حلقة ساخنة..ولفت نظرى ما قاله جوزيه من أنه كان
يبحث للأهلى عن مدير فنى وأنه هو الذي رشح دوراتى البرتغالى لتدريب الفريق
ثم اعتذر الرجل لأن عقده مستمرفى بوركينا فاسو..بل قال جوزيه فى حلقته
مدفوعة الأجر إنه رشح وتحدث مع أكثر من مدير فنى آخر حتى انتهى المطاف بأنه
قال لخالد مرتجى عضو مجلس الإدارة بالأهلى إنه يريد أن يتولى تدريب الأهلى
مرة ثالثة!!
بداية أؤكد أن الحلقة كانت مفرقعة ومولعة بلغة الإعلام لأن مستر مانويل
جوزيه ظهر بالوجه المعتدل وليس الخشب كما فعل قبل رحيله وهاجم الإعلام
والصحافة والدنيا كلها ..كان جوزيه وديعا ولذيذا وصالح الحضرى وكل الناس
وعلى فكرة أنا شوفت الحلقة المعادة ..المهم لايعنينى إلا نقطة واحدة فى هذا
الموضوع وهى التى دفعتنى للكتابة عن الحلقة ..عندما أعلن جوزيه أنه كان
يبحث للأهلى عن مدير فنى هنا يجب أن أتوقف واسأل بدورى هل مؤسسة الأهلى
أكبر نادٍ فى الشرق الأوسط كله بإمكاناته ومكانته وجماهيره وقيادته عجزت عن
البحث عن مدير فنى ولم تملك وسيلة لإحضار مدير فنى أجنبى سوى الاتصال
بجوزيه؟!
ورغم ثورة الاتصالات التى اجتاحت العالم لدرجة أن أى شخص من الممكن أن
يحضر لبن العصفور بالنت فمازال ال الأهلى يتبع الوسائل التقليدية فى البحث
عن مدير فنى ورغم ما تردد خلال الفترة الماضية فى مختلف وسائل الإعلام أن
هناك مفاوضات مع عدة مدربين أجانب وآخرهم جوزيه..فهل يعقل أن يكون جوزيه هو
المصدر الوحيد لإحضار مدير فنى أجنبى؟!
بصراحة أنا غير مصدق لما يحدث وحدث لأن هناك شبكة اتصالات واسعة بين
مسئولى الأهلى وبين مصادر متعددة فى أوروبا وأتذكر خلال الثمانينات عندما
كان الأهلى يريد إحضار مدير فنى أجنبى كان يتلقى قائمة بأكثر من 15 مديرا
فنيا من مختلف الدول الأوروبية ويتم بحثها بتمهل شديد وتصفيتها للوصول
للمدير الفنى المناسب طبقا لإمكانات الأهلى ..ولكن عندما أكتشف أن خالد
مرتجى عضو مجلس الإدارة ظل يطارد جوزيه ويكلفه بالبحث عن مدير فنى فى الوقت
الذي يتم الإعلان فيه عن وجود مجموعة من المدربين المميزين يتصل بهم أو
يفاوضهم النادي من مختلف أنحاء أوروبا ..هنا لابد أن نعلم على الفور بضيق
نظرة مسئولى الأهلى أو مجلس إدارته فى توسيع قاعدة البحث والاعتماد على
مرتجى وجوزيه وعلى حد علمى أن مرتجى ليس عضوا باللجنة الكروية!!
بالطبع عودة جوزيه أثارت البهجة والفرحة فى نفوس النجوم واللاعبين
الكبار تحديدا ولكن المهم هو النتائج وأن يكون جوزيه اليوم بنفس إمكانات
ومواصفات وإنجازات جوزيه بالأمس ..والطريق ليس سهلا كما يتوقع البعض لأنه
ليس بيديه عصا سحرية وكل المخاوف بالطبع أن تكون تجربته مع الاتحاد السعودى
ستلقى بظلالها مع الأهلى المصرى..لن أسبق الأحداث لاسيما وأن المنافس
الحقيقى على أرض الواقع فى أفضل حالاته واعترف بانه الاختبار الحقيقى
لإمكانات جوزيه الفنية بعد العودة الثالثة للأهلى ..رغم أننى لا أشكك
بالطبع فى إمكاناته من واقع النتائج التى حققها فى الماضى ولكنها كما سبق
وقلت تحققت لاعتبارات عديدة منها المناخ النموذجى الذي هيأه مجلس الإدارة
وكذلك اللجنة الكروية وتواجد مجموعة من أبرز النجوم على مستوى مصر وإفريقيا
علاوة على عدم وجود المنافس الحقيقى على المستوى المحلى خلال تلك الفترة!!