طيرة الكرمل (اسرائيل) (رويترز) - تساعد فرق اطفاء دولية اسرائيل يوم الجمعة في مكافحة حريق هائل اندلع في غابات قرب مدينة حيفا الساحلية وقتل 42 شخصا على الاقل ودفع السلطات لتنفيذ عمليات اجلاء واسعة.
وتوجهت طائرات اوروبية مرارا الى منطقة الغابات المشتعلة والقت اطنانا من مياه البحر على النيران لكن المسؤولين اعترفوا بأن الحريق ما يزال خارج نطاق السيطرة بعد اكثر من 24 ساعة على اندلاعه.
واجتاح اكبر حريق في تاريخ اسرائيل مساحة تزيد على سبعة الاف فدان من الارض التي تعاني من الجفاف ودمر المنازل وكشف اوجه قصور كبيرة في قدرة البلاد على التعامل مع مثل هذه الكارثة.
واندلع الحريق صباح يوم الخميس واطلقت اسرائيل مناشدة دولية لاجل المساعدة بعد ساعات فقط من اندلاع الحريق حين اتضح ان خدمات الاطفاء لديها لن تتمكن بتجهيزها السيء من التعامل مع الوضع.
واستجابت 16 دولة على الاقل للنداء ومنها تركيا التي نحت جانبا خلافات دبلوماسية حديثة لترسل طائرتي اطفاء.
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدما رأس اجتماعا طارئا لحكومته في تل ابيب "اعتقد ان هذا يرمز لاستجابة لم يسبق لها مثيل لطلبنا المساعدة الدولية."
وفي تصريح لتلفزيون رويترز وجه نتنياهو الشرك لمن "يقفون كتفا بكتف" ويظهرون "التضامن مع اسرائيل" وقال للاردن ومصر جارتي اسرائيل اللتين ابرمتا معها اتفاقيتي سلام "نحن نشعر بامتنان عميق."
واستقطع رئيس الوزراء بعض الوقت من متابعة عملية الانقاذ ليشكر نظيره التركي رجب طيب اردوغان لارساله المساعدة. ومن المعتقد انها المرة الاولى التي يتحدث فيها الاثنان مباشرة منذ تولي نتنياهو منصبه قبل 18 شهرا.
وفي الشهور القليلة الماضية تعكرت العلاقات مع تركيا والتي كانت قوية في وقت ما ووصلت لمستوى متدن في مايو ايار حين قتل تسعة نشطاء اتراك بعدما اقتحم كوماندوس اسرائيليون سفينتهم التي كانت تسعى للتغلب على منطقة حظر اسرائيلية ودخول قطاع غزة.
وقال نتنياهو "ابلغت اردوغان اننا نقدر الجهود الكبيرة في هذا الوقت وانا متأكد ان هذا سيكون مدخلا لتحسين العلاقات بين بلدينا."
ومع دخول الليل بعد يوم ثان من جهود مكافحة النيران قال شمعون روماح رئيس هيئة الاطفاء ان النيران ربما تستمر لايام.
واضاف "نحن بعيدون عن وضعها تحت السيطرة. لا أعتقد اننا سيمكننا التغلب عليها حتى يوم غد."
وقالت وسائل اعلام اسرائيلية ان اربعة ملايين شجرة فقدت حتى الان في الحريق الذي امكن رؤيته من ساحل البحر المتوسط اثناء النهار وطلبت السلطات من سكان حيفا اغلاق ابوابهم ونوافذهم لتجنب الدخان الكثيف.
وأمرت الشرطة باجلاء 17 الف شخص من على تلال الكرمل التي تتركز فيها النيران واستخدمت القوة لاجلاء بعض السكان الذين رفضوا ترك مساكنهم.
وكان أغلب الضحايا مجموعة ضباط متدربين من مصلحة السجون لاقوا حتفهم يوم الخميس حين حاصرت النيران حافلتهم حين كانوا يتجهون الى سجن للمساعدة في اجلاء 500 نزيل.
وتم اليوم الجمعة دفن أول مجموعة من القتلى -وبينهم كثير من الشبان والنساء- وقد لفت نعوشهم بالعلم الاسرائيلي.
وفي حين كانت رقعة الحريق الذي تؤججه رياح شرقية قوية تتسع باطراد ظهرت علامات غضب بسبب فقدان كثير من الارواح في دولة تنفق مليارات الدولارات سنويا على التسلح لكنها انفاقها على خدمات الطواريء اقل كثيرا.
وتساءلت صحيفة يديعوت احرونوت اليومية واسعة الانتشار "ماذا كنا سنفعل لو واجهنا عشرات ومئات الصواريخ التي قد تشعل حرائق في العديد من المناطق ومنها مناطق حضرية بها مبان متعددة الطوابق."
وتكهنت بعض الصحف الاسرائيلية بأن الحريق ربما اضرم عمدا. واشارت صحيفة الى انه ربما يتضح انه "أسوأ هجوم ارهابي" في تاريخ اسرائيل.
وقال قائد الشرطة الاسرائيلية ديفيد كوهين للصحفيين ان الشرطة ما زالت تحقق فيما اذا كان الحريق اندلع بسبب عمل تخريبي أم بسبب الاهمال.
من رامي اميتشاي وديدي هايون
وتوجهت طائرات اوروبية مرارا الى منطقة الغابات المشتعلة والقت اطنانا من مياه البحر على النيران لكن المسؤولين اعترفوا بأن الحريق ما يزال خارج نطاق السيطرة بعد اكثر من 24 ساعة على اندلاعه.
واجتاح اكبر حريق في تاريخ اسرائيل مساحة تزيد على سبعة الاف فدان من الارض التي تعاني من الجفاف ودمر المنازل وكشف اوجه قصور كبيرة في قدرة البلاد على التعامل مع مثل هذه الكارثة.
واندلع الحريق صباح يوم الخميس واطلقت اسرائيل مناشدة دولية لاجل المساعدة بعد ساعات فقط من اندلاع الحريق حين اتضح ان خدمات الاطفاء لديها لن تتمكن بتجهيزها السيء من التعامل مع الوضع.
واستجابت 16 دولة على الاقل للنداء ومنها تركيا التي نحت جانبا خلافات دبلوماسية حديثة لترسل طائرتي اطفاء.
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدما رأس اجتماعا طارئا لحكومته في تل ابيب "اعتقد ان هذا يرمز لاستجابة لم يسبق لها مثيل لطلبنا المساعدة الدولية."
وفي تصريح لتلفزيون رويترز وجه نتنياهو الشرك لمن "يقفون كتفا بكتف" ويظهرون "التضامن مع اسرائيل" وقال للاردن ومصر جارتي اسرائيل اللتين ابرمتا معها اتفاقيتي سلام "نحن نشعر بامتنان عميق."
واستقطع رئيس الوزراء بعض الوقت من متابعة عملية الانقاذ ليشكر نظيره التركي رجب طيب اردوغان لارساله المساعدة. ومن المعتقد انها المرة الاولى التي يتحدث فيها الاثنان مباشرة منذ تولي نتنياهو منصبه قبل 18 شهرا.
وفي الشهور القليلة الماضية تعكرت العلاقات مع تركيا والتي كانت قوية في وقت ما ووصلت لمستوى متدن في مايو ايار حين قتل تسعة نشطاء اتراك بعدما اقتحم كوماندوس اسرائيليون سفينتهم التي كانت تسعى للتغلب على منطقة حظر اسرائيلية ودخول قطاع غزة.
وقال نتنياهو "ابلغت اردوغان اننا نقدر الجهود الكبيرة في هذا الوقت وانا متأكد ان هذا سيكون مدخلا لتحسين العلاقات بين بلدينا."
ومع دخول الليل بعد يوم ثان من جهود مكافحة النيران قال شمعون روماح رئيس هيئة الاطفاء ان النيران ربما تستمر لايام.
واضاف "نحن بعيدون عن وضعها تحت السيطرة. لا أعتقد اننا سيمكننا التغلب عليها حتى يوم غد."
وقالت وسائل اعلام اسرائيلية ان اربعة ملايين شجرة فقدت حتى الان في الحريق الذي امكن رؤيته من ساحل البحر المتوسط اثناء النهار وطلبت السلطات من سكان حيفا اغلاق ابوابهم ونوافذهم لتجنب الدخان الكثيف.
وأمرت الشرطة باجلاء 17 الف شخص من على تلال الكرمل التي تتركز فيها النيران واستخدمت القوة لاجلاء بعض السكان الذين رفضوا ترك مساكنهم.
وكان أغلب الضحايا مجموعة ضباط متدربين من مصلحة السجون لاقوا حتفهم يوم الخميس حين حاصرت النيران حافلتهم حين كانوا يتجهون الى سجن للمساعدة في اجلاء 500 نزيل.
وتم اليوم الجمعة دفن أول مجموعة من القتلى -وبينهم كثير من الشبان والنساء- وقد لفت نعوشهم بالعلم الاسرائيلي.
وفي حين كانت رقعة الحريق الذي تؤججه رياح شرقية قوية تتسع باطراد ظهرت علامات غضب بسبب فقدان كثير من الارواح في دولة تنفق مليارات الدولارات سنويا على التسلح لكنها انفاقها على خدمات الطواريء اقل كثيرا.
وتساءلت صحيفة يديعوت احرونوت اليومية واسعة الانتشار "ماذا كنا سنفعل لو واجهنا عشرات ومئات الصواريخ التي قد تشعل حرائق في العديد من المناطق ومنها مناطق حضرية بها مبان متعددة الطوابق."
وتكهنت بعض الصحف الاسرائيلية بأن الحريق ربما اضرم عمدا. واشارت صحيفة الى انه ربما يتضح انه "أسوأ هجوم ارهابي" في تاريخ اسرائيل.
وقال قائد الشرطة الاسرائيلية ديفيد كوهين للصحفيين ان الشرطة ما زالت تحقق فيما اذا كان الحريق اندلع بسبب عمل تخريبي أم بسبب الاهمال.
من رامي اميتشاي وديدي هايون