قال الدكتور محمد عبد الغنى شامة، مستشار وزير الأوقاف للثقافة، أن الرأى القائل بأن المرتد عن الإسلام يقتل هو "رأى ضعيف"، ولم يرد فى القرآن نص يقضى بذلك، مستشهدا بقوله تعالى "إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا"، مضيفا أنه لا سلطان على حرية العقيدة لدى الأشخاص قائلا: من أراد اعتناق المسيحية "مع السلامة" وعلى الدولة أن تحميه، كذلك من اعتنق الإسلام يجب على الدولة حمايته".
تلك الكلمات أدت إلى تذمر عدد كبير من أئمة وخطباء وزارة الأوقاف الذين حضروا افتتاح الدورة الجديدة للموسم الثقافى للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الذى غاب عنه الدكتور محمود حمدى زقزوق، وزير الأوقاف، بينما حضر الدكتور محمد الشحات الجندى، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والشيخ محمد عبد المجيد زيدان، مستشار وزير الأوقاف، والدكتور بكر زكى عوض، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر.
وأضاف مستشار وزير الأوقاف للثقافة: من يستثمر أمواله من المسلمين فى بلاد غير المسلمين ربما يكون فيه حرمانية، مشيرا إلى أن تلك الأموال يجب أن تستثمر فى بلاد مسلمة حتى يعم الخير على المسلمين، لافتا إلى أن ارتفاع الأسعار نتيجة الاحتكار هو أمر محرم شرعا.
من جانبه أكد الدكتور نصر فريد واصل، مفتى الجمهورية الأسبق، أن إحياء الفتنة بين المسلم والذمى ضد منهج الإسلام، وأضاف فى محاضرة بعنوان "حول السلام والتكافل الاجتماعى فى الإسلام ضرورة حتمية للتنمية البشرية والمالية"، أن الأزمة الطاحنة التى تمر بها مصر وبعض البلاد العربية تأتى نتيجة لعدم التكافل الاجتماعى الذى هو جزء أصيل من أصول الإسلام، مشيرا إلى أن التجارة البينية بين البلاد الإسلامية لا تتعدى 8%، فى حين أنها بلغت 92% مع دول غير مسلمة، وأضاف: التجارة بين الدول العربية ضرورة وواجب دينى.