مُحدث: جلسة الاستماع الحاسمة قبل إعادة فتح قضية الكاتشيوبولي -
المحكمة تُقرر عقد جلسة استماع نهائية يوم 20 أبريلتجري الآن
جلسة الاستماع الخامسة لقضية الكالتشيوبولي الجارية في محكمة نابولي، و
التي يقوم بها كل من باولو تروفينو، ماوريليو بيروريسكي و باولو روديلَّا، و
اللذين يُمثلون فريق الدفاع عن المدير العام السابق لليوفنتوس لوتشيانو
مودجي، بتقديم أدلة جديدة تُظهر أن مودجي لم يكن وحده الذي تحدث مع منسقي
اللجنة التحكيمية السابقَين باولو بيرجامو و بييرلويجي بايريتُّو و أنه لم
تكن هناك أي مؤامرات أو تلاعب في النتائج من مودجي أو اليوفنتوس، قبل أن
يصدر الحكم إما بقبول الدعوى بإعادة فتح التحقيق في قضية الكالتشيوبولي أو
برفضها.
و يدير الجلسة القاضي تيريزا كازوريا و الذي يستمع حاليًا
لمكالمات تُدين مدراء و رؤساء أندية الإنتر، كالياري، ريجينا، ميلان و
أودينيزي بنفس التهمة الموجهة لمودجي بالاحتيال على العدالة الرياضية و
بالطريقة ذاتها عبر التحدث مع منسقي اللجنة التحيكيمة، في محاولة من فريق
دفاع مودجي للتأكيد لكازوريا أن بيرجامو و بايريتُو تحدثوا مع جميع الأندية
وأن الأمر كان اعتياديًا و ذلك باعتراف بيرجامو نفسه، و هو ما يدفع مودجي
للمطالبة إما ببراءة الجميع أو معاقبة الجميع.
مودجي صرَّح لقناة
سكاي
سبورت إيطاليا قبل دخوله للمحكمة - وسط تجمع جماهيري كبير من
مشجعي اليوفنتوس الداعمين له و المعاديين للإنتر - قائلًا "
أشعر
بالرضا لأن الأمور التي لطالما قلتها قبل أربعة سنوات ظهرت أخيرًا. لقد قلت
في الماضي أنني اعتدت التحدث مع الجميع. لقد كانت لدي علاقات مع الأندية و
الحكام، و كانت جميعها علاقات طبيعية."
كل
ما دار حتى الآن (بتوقيت إيطاليا)
المحاكمة بدأت في تمام
الساعة 10:12، و بعد تسع دقائق من افتتاح مرافعته
التمس ماوريليو بيروريسكي أحد محامي مودجي من المحكمة الإذن لقراءة نصوص 75
مكالمة هاتفية يتحدث فيها رؤساء و مدراء أندية الإنتر، كالياري، ريجينا،
ميلان و أودينيزي مع بايريتُّو و بيرجامو.
بعد الاستماع إلى عدد من
المكالمات، طلب فريق الدفاع عن مودجي الإذن للحصول على 3 آلاف مكالمة
هاتفية أخرى لمدراء و رؤساء الأندية المعنية من أجل الاستماع لها و الخروج
بأدلة جديدة قبل تقديمها للمحكمة، و قد أبدى القاضي كازوريا مؤشرًا كبيرًا
للاستجابة بعد استماعه للأدلة التي تم تقديمها حتى الآن.
في تمام الساعة 10:30 بدأ كل من المحامي كلاوديو بوتِّي، إنوسينزو مادزيني المحامي السابق
للإتحاد الإيطالي لكرة القدم و باولو تروفينو أحد أعضاء فريق قالدفاع عن
مودجي استجواب فريق الدفاع عن مودجي للكولونيل أتيليو أوريكيو الذي كان
مسؤولًا عن التحقيقات في قضية الكالتشيوبولي عام 2006، و قد سئل عن أسباب
اختفاء المكالمات الهاتفية التي تُدين أندية مثل الإنتر في ذلك العام الذي
شهد معاقبة اليوفنتوس، الميلان، فيورنتينا، لاتسيو، ريجينا و أريتزو.
الأسئلة
كانت مركزة على مكالمات الرئيس السابق للإنتر جياشينتو فاكيتِّي و الرئيس
الحالي و مالك النادي ماسِّيمو موراتِّي و عن إذا ما كان لدى أوريكيو سابق
علم بمكالماتهم مع بايريتُّو و بيرجامو و ذهابهما إلى منزل بيرجامو في أكثر
من مناسبة، و قد أجاب أوريكيو قائلًا "
إن كنتم تسألون عن فاكيتِّي فأنا على
علم، لكنني لا أعرف شيئًا عن موراتِّي."
في تمام الساعة 11:44،
قرأ تروفينو نص مكالمة بين فاكيتِّي و بيرجامو يعود تاريخها إلى 26 نوفمبر
2004 و التي لقبها تروفينو بأم المكالمات،
حيث يعرض بيرجامو على
فاكيتي فيها اختيار الحكم المناسب لمباراة ليتشي - الإنتر، ليرد فاكيتِّي
بأنه يرغب باختيار الحكم السابق بييرلويجي كولِّينا طالبًا من بيرجامو
إخباره بأن يُبعد المنافس عن مرمى الإنتر طوال المباراة (التي
انتهت بالتعادل بهدفين لمثلهما!!).
و لدى سماع أوريكيو
للمكالمة، أجاب على أسئلة تروفينو بشأنها قائلًا "
لقد استخدمنا المكالمات و سمعنا
الشرائط المسجلة لها خلال التحقيقات و كتبنا نصوص ما ورد فيها. لكن مكالمة
كولينا و بدت غير مهمة بالنسبة لنا حينها !"فما
كان من مودجي إلا أن رد ساخرًا "
لكنك في المقابل وجدت أهمية كبرى
في مكالمة بين زوجتي فاكيتِّي و بيرجامو يتحدثان فيها عن تحضير الغداء!"،
مما جعل بعض من في القاعة ينفجرون من الضحك.و
على هذا، وصف تروفينو التهمة المنسوبة موكله بالتحايل على العدالة الرياضية
بـ "البالية"، حيث قال "
بالنسبة للميلان و اليوفنتوس، فتهمة
الانخراط في التحايل على العدالة كانت تهمة بالية."خلال
الاستجواب، أكد أوريكيو أيضًا أن الحكام السابقين كولَّينا، جيانلوكا
باباريستا و ماسيمو دي سانتيس لم يكونوا أصدقاء لمودجي و لم تجمعهم به أو
باليوفنتوس أي علاقات خاصة، حيث ساله تروفينو "
هل يمكنك تأكيد أن
هؤلاء الحكام ليسوا أصدقاء مودجي؟"
أوريكيو أجاب قائلًا "
بالطبع
كولينا و كذلك تريفولوني و باباريستا.. حتى باباريستا اتصل و ذهب إلى
مودجي بعد مباراة ضد ريجينا، لكن لا يمكنني القول أنهم كانوا أصدقاء
اليوفنتوس. تريفولوني كان مثل ابن بيرجامو، لكن لا شيء أتى عن اليوفنتوس."ليرد
تروفينو للمحكمة قائلًا "
أعتقد أن الاتهام الموجه لموكلي باطل
لأنه من جهة الحكام، لم يكن هناك أي منهم صديقًا لليوفنتوس."و
عن دي سانتيس على وجه التحديد كان سؤال تروفينو لأوريكيو قائلًا "
في
ذلك العام دي سانتيس ظلم اليوفنتوس في ثلاث مباريات على الأقل و أنت تعرف
ذلك. هل يمكنك أن تعتبره شريكًا في مؤامرة؟ هل يمكنك أن تخبرني اي مكالمة
تُظهر أنه كان ضمن نظام مودجي؟" فرد أوريكيو "
المباريات
كانتا اثنتين و ليست ثلاثة. بالنسبة للمكالمات .. ممممم ....."
بعد
ذلك، قام مستشار الدفاع نيكولا بينتا بالتأكيد على أن مودجي لم يكن الأول
الذي يعرف الحكام المعينون. ففي الواقع، سمعت المحكمة كيف كان الإنتر أول
من يعرف حكام المباريات قبل الجميع و قبل المباريات بيومين أو ثلاثة. و قد
قال بينتا للمحكمة "
مودجي لم يكن أول من يعرف أسماء مساعدي
الحكام."
"
في الواقع لدينا المستندات و التسجيلات
التي تُثبت أن مودجي كان الرقم ثلاثة. هناك مرة اتصل فيها رئيس الإنتر
السابق بنائب المنسق مادزي يوم الخميس في الساعة 17:50 و حصل على الأسماء
التي تم نشرها في اليوم التالي، ثم كان ميانِّي ثاني من يعلم بعدما تلقَّى
رسالتين صباح يوم الجمعة في الساعة 11:15. مودجي تلقى العقوبة لأنه كان
ثالث من يعلم في نفس يوم إصدار القائمة لكن في تمام الساعة 11:53 !!"
في
تمام الساعة 12:55، بدأ إيدا جاندوسي محامي ليوناردو
ميانِّي المدير السابق لقسم العلاقات العامة للميلان مع اللجنة التحكيمية
في استجواب أوريكيو و
في
تمام الساعة
13:22 قام ممثل الإدعاء ستيفانو كابوانو باستجواب
أوريكيو، و قد أقر أوريكيو بوجود اجتماعات جمعت بعض المتهمين و المشتبه بهم
في القضية، و قد سئل عن عدد المكالمات بين مودجي و مسنقي الحكام على هاتف
مودجي الخاص، فأجاب قائلًا "
104 مكالمة واردة و 74 مكالمة صادرة مع
بيرجامو، و 72 مكالمة واردة و 128 مكالمة صادرة مع بايريتُّو."
في تمام الساعة 14:19، أقر
كابوانو ممثلًا الإدعاء بأهمية الـ 75 مكالمة المقدمة من فريق دفاع
لوتشيانو مودجي خاصة بعد الأقوال التي وردت إلى آذانه اليوم في المحكمة،
إضافة إلى الأحداث السابقة في القضية. من ضمن المكاملات التي طلب فريق
الدفاع عن مودجي عرضها على المحكمة كانت مكاملة تعزئة من مودجي لفاكيتِّي
على وفاة شقيقته، و مكالمة لبيرجامو مع رئيس بولونيا السابق من رقم هاتف
مدرب الفريق حينها كارلو مادزوني.
في تمام الساعى 14:42 انتهت الجلسة بعدم معارضة النائب
العام جوزيبي ناردوتشي أيضًا لمحاولة مودجي الحصول على المزيد من
المكالمات، مما يعني قبول المحكمة بدفاع مودجي و الأدلة التي قدمها حتى
الآن.
و لذا قررت المحكمة، و لحين وصول بقية الأدلة التي طلبها
مودجي لمعرفة الحقيقة على حد قول القاضي كازوريا، عقد جلسة استماع أخيرة
يوم 20 أبريل المقبل، و هو اليوم الذي سيشهد مباراة ذهاب نصف نهائي دوري
الأبطال بين الإنتر و برشلونة !!
و قد قال مودجي لقناة راديو راديو بعد الجلسة
اليوم "
أنا سعيد لأنه لا زال هناك أناس يدعمونني"،
مشيرًا إلى دعم مشجعي اليوفنتوس اللذين احتشدوا أمام المحكمة.
يُذكر
أن المحكمة كانت قد طلبت استدعاء مدرب الميلان السابق و المدرب الحالي
لتشيلسي كارلو أنشيلوتي لحضور الجلسة القادمة، و ذلك من أجل الإدلاء
بشهادته في ضوء الأدلة الجديدة.