تقديم: ملحمة الإثارة والتشويق بين ترسانة المدفعجية وشياطين مانشستر
في أسوأ موعد في تـاريـخ كلاسيكو الإنجليز مدفعجية آرسنال أم شياطين مانشستر؟ فينجر أم فيرجسون؟ إيماريتس أم
أولد ترافورد؟ فابريجاس أم جيجز؟ آرشافين أم رونـي؟؟
أسئلة كثيرة يسألها عشاق الساحرة المستديرة
لأنفسهم، مَن الفائز بهذه القمة الإنجليزية الأوروبية العالمية، مَن سيواصل
مناطحة تشيلسي على لقب الدوري الإنجليزي حتى نهاية الموسم؟ وهل سيواصل
مانشستر يونايتد تحقيق الانتصارات التاريخية على آرسنال، ففي الآونة
الأخيرة دأب فيرجسون على تخطي المدفعجية على كافة الأصعدة، ولكن ألم يحن
الوقت لأن يُنهي أبناء فينجر هذه الحالة المُملة لأنصارهم، كي لا تصل لحد العقدة؟؟
يلتقي الطرفان على ملعب الإيماريتس الذي جمعهما لأخر مرة
بالدور قبل النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا 2009/2008 والمنتهي لصالح
الشياطين الحمر بثلاثية رائعة كان بطلها أغلى لاعب في العالم "كريستيانو
رونالدو" نجم ريال مدريد حالياً، وقبل هذا اللقاء كان أبناء فيرجسون قد
حققوا الفوز بهدف وحيد على ملعب الأولد ترافورد بفضل المدافع الأيرلندي
"جون آوشيه" وهو الأخر يغيب عن اليونايتد الآن بداعي الإصابة حتى نهاية
الموسم حسب كلام الأطباء، وتقابلا الموسم الماضي في أسوأ المباريات
الكلاسيكية على ملعب أولد ترافورد لكن في الدوري وانتهت بالتعادل السلبي،
وعاد الأولد ترافورد ليستضيف آرسنال بداية هذا الموسم، ويفوز الشياطين
بثنائية روني وأبو ديابي قبل أن يُحرز آرشافين الهدف الوحيد من تسديدة صاروخيـة
كل هذا جيد جداً بالنسبة لمانشستر يونايتد،
ولكن الفريق لم يفز منذ فبراير 2005 على ملعب آرسنال الذي كان آنذاك
(الهايبري) بنتيجة 4/2 ضمن مباريات الدوري، نعم حقق المانيو الفوز في
الإيماريتس لأول مرة العام الماضي لكن في دوري أبطال أوروبا.
وسيدخل آرسنال هذه المباراة وفي جعبته "49 نقطة" في المركز الثالث، مُسلحاً بسجل ناصع من أي هزيمة منذ 10 مباريات مضت، لكنه عاد بتعادل جيد
بعض الشيء من ملعب الفيلا بارك (0/0) أمام استون فيلا، في مباراة رفضت فيها
العارضة والقائم هدفين محققين لفابريجاس وروزيسكي - على الترتيب-، وتسببت
إصابة مدافع الفريق "تومـاس فيرمايلين" بتشويه شكل النتيجة، وجعلتها مُحبطة
بكل ما تحمله الكلمة من معاني لا سيما مع تألق مانشستر أمام "هال سيتي"
برباعية واين روني يوم السبت الماضي، وتخطي تشيلسي عقبة بيرمنجهام.
الزوار أصحاب المركز الثاني برصيد 50 نقطة بفارق 4 نقاط عن تشيلسي لديهم مشكلة واضحة هذا الموسم، تشبه لحدٍ كبير مشكلة ليفربول، الفريق يفوز
مباراة ثم يتعثر في التالية، يفوز مبارتان ثم يتعثر في الثالثة، ويعود ليقف
على قدميه أسبوعين ثم يسقط مُجدداً، أمور عجيبة يَمر بها مان يونايتد هذا
الموسم، خاصةً ما يتعلق بالنقص العددي الرهيب في خطوطه الدفاعية، والأمور
زادت سوءاً مع إيقاف قائد الدفاع "ريو فرديناند" من قبل الاتحاد الإنجليزي
لكرة القدم لمدة أربعة مباريات في الدوري، حيث أدين بالتعدي غير الرياضي
على مهاجم هال سيتي "فاجان" السبت قبل الماضي
خسر مانشستر في الأسبوع 18 من فولهام ثم تخطى
هال وويجان ليسقط في فخ التعادل أمام بيرمنجهام سيتي ويعود ليٌحقق أنتصارين
متتاليين على بيرنلي وهال سيتي المتدهورين أسفل جدول الترتيب العام،
الواضح أن مانشستر يفوز مرتين ثم يسقط ثم يفوز مرتين ثم يسقط إما بتعادل أو
هزيمة، وسجله منذ بداية الموسم يسير تقريباً على هذا المنوال
ويضع فيرجسون أمالاً عريضة على النجم المتألق
"واين روني" ليخطف أول فوز له في الدوري على ملعب الإيماريتس، ليُنهي
المشكلة التي لازمته طيلة الشهور الماضية بالفوز مباراتين ثم السقوط في
مباراة، ويدخل المنافسة الحقيقية مع تشيلسي الذي لم يتأثر كثيراً بغياب
الأفارقة وحقق إنتصارات ساحقة على ساندرلاند بسباعية وبيرمنجهام العنيد
بثلاثية وأخيراً بيرنلي بشق الأنفس بهدفين للاشيء.
وقاد واين روني مانشستر لتحقيق إنتصارات غاية في الأهمية على هال سيتي "4/صفر" وكان هو
صاحب الرباعية، ليُحرز لأول مرة في تاريخه سوبر هاتريك مع الشياطين، علماً
بأنه أحرز 3 مرات هاتريك فقط خلال مسيرته الكروية مع الشياطين، وعاد روني
ليقود الفريق للترشح لنهائي الكارلينج كب يوم الأربعاء الماضي على حساب
الغريم "مان سيتي" بإحراز هدف رائع برأسية صاروخية في الدقيقة 92 ما يوضح
قدرتـه على إحراز الأهداف في أي وقت، ما دفع فيرجسون ليقول: "روني لاعب من
طراز عالمي، إنه الرجل الأساسي دائماً لنا حتى أيام كريستيانو رونالدو كنا نعتمد عليه".
وللتصدي لقوة واين روني الهجومية لن يَجد فينجر إلا
الخبير "سول كامبل" لاستخدامه في هذه الملحمة بما لديه من خبرات وتدخلات
عنيفة ترهب الهداف الإنجليزي المُرعب لأي خط دفاع في العالم، وأعلن فينجر
ذلك خلال تصريحات صحفية بقوله: "اتحداك يا روني بورقة كامبل"!.
وتوجد ذكرى غير طيبة لسول كامبـل مع واين رونـي فقبل عدة سنوات، بالتحديد في
الموسم قبل الأخير للمدافع المخضرم مع آرسنال، وقع في خطأ ساذج مع روني
الذي أستغل ا لفرصة ليلقي بنفسهداخل منطقة الجزاء بمُجرد مّد كامبل لقدمه
أمامه، ليخدع الحكم ويحصل على ركلة جزاء، ويأتي منها الهدف الأول بواسطة
رود فان نستلروي، ويضيف روني نهاية المباراة الهدف الثاني من عرضية لويس ساها.
أسوأ توقيت في تاريخ الكلاسيكو؟؟ للاسف الشديد، يُقام الكلاسيكو هذا الموسم في أسوأ توقيت يُمكن أن يعهده عشاق
الساحرة المستديرة في كل مكان، حيث جاء في نفس توقيت نهائي كأس الأمم
الأفريقية 2010 بين مصر وغانا.
لو نتذكر معاً، كلاسيكو الذهاب هذا
الموسم على ملعب أولد ترافورد المنتهي بفوز المانيو 2/1، اقيم في توقيت
"بايخ" أيضاً أثناء موعد الإفطار في أغلب الدول العربية حيث أقيم بشهر رمضان.
وهكذا هي دائماً مواعيد الكلاسيكو الإنجليزي بين آرسنال
والمانيو، في أوقات صعبة، فنتذكر أيضاً أنه جاء في نفس توقيت كلاسيكو الكرة
المصرية بين الأهلي والزمالك فكان صعب على عشاق كرة القدم في مصر متابعته
وهذا ما سيحدث اليوم بدون شك
التخطيطآرسنال "4-3-2-1"الحارس: ألمونيا
الدفاع: كليشيه، جالاس،
كامبل، سانيا
الوسط الدفاعي: دينلسون
الإرتكاز: فابريجاس، آرون رمزي
جناح هجومي أيمن: روزيسكي
جناح هجومي أيسر: آرشافين
مهاجم
صريح: نيكلاس بندتنـر
مانشستر يونايتد "4-2-2-2"الحارس:
فاندر سار
الدفاع: إيفرا، براون، إيفانز، رافائيل دا سيلفا
وسط
دفاعي: فليتشر
إرتكاز: سكولز
جناج أيمن: فالنسيا
جناح أيسر:
جيجز
مهاجم تحت رأس الحربة: روني
مهاجم صريح: بيرباتوف
التحكيميُدير
المباراة الحكم "كريس فوي" الذي أدار 16 مباراة ببطولة الدوري هذا الموسم،
أدار مباراة واحدة فقط لآرسنال هذا الموسم في بطولة كأس الكارلينج بدور
الثمانية على ملعب سيتي أوف مانشستر، وخسر آرسنال (3/صفر) في احد أسوأ
مبارياته لعام 2009، والأمر نفسه يخص مانشستر يونايتد، فقد أدار لهم مباراة
بنفس البطولة ضد بارنسلي لكن بالدور الرابع على ملعب بارنسلي "أوكويل"،
ورغم فوز الشياطين 2/صفر إلا أن فوي قام بطرد جاري نيفيل بطريقة أستفزت
فيرجسون وجعلته يوجه له إنتقادات عقب المباراة.
