نال تعيين سلمان شريدة مدربا لمنتخب البحرين لكرة القدم اوائل الشهر الجاري اشادة واسعة النطاق وسيأمل المدرب المخضرم أن يستغل ذلك في قيادة الفريق لانجاز غير متوقع في كأس الخليج (خليجي 20) باليمن التي تنطلق بعد غد الاثنين.
ورغم بعض النجاح مع مدربين أجانب ومن ضمنه التأهل لقبل نهائي كأس اسيا 2004 تحت قيادة الكرواتي سريتشكو يوريتشيتش إلا أن خبراء ونقاد دعوا الى تعيين مدرب وطني بعد أن أنهت البحرين علاقتها بالمدرب النمساوي جوزيف هيكرشبرجر الشهر الماضي.
وأصبح شريدة أول مدرب وطني للمنتخب البحريني منذ فؤاد بوشقر عام 1996 ويرى أن المهمة التي أسندت اليه "صعبة جدا".
وقال شريدة في مقابلة مؤخرا مع صحيفة الوطن البحرينية "المهمة التي أسندت إلي صعبة جدا وفي توقيت صعب. الجماهير البحرينية المتعطشة للانجازات على مستوى المنتخبات لن ترحم أي مدرب وستطالبه بتحقيق البطولات ما يضع أي مدرب يشرف على تدريب الأحمر تحت طائلة الضغوط المتواصلة."
وأضاف "منتخب البحرين قادر على اسعاد الجماهير متى تكاتفت الجهود وأصبحت مصلحة الوطن الأولى والهدف الأكبر."
ويملك شريدة سجلا تدريبيا مشرفا وقال إنه يسعى لصنع فريق متوازن يضم اللاعبين الشبان وأصحاب خبرة.
ومضى المدرب المخضرم قائلا "المنتخب البحريني بحاجة لمجهود كل اللاعبين الشباب والخبرة لخلق منتخب قوي ومتوازن قادر على العطاء والمنافسة في البطولات المقبلة."
وتابع "في الوقت الحاضر لن نستبعد أي لاعب من القائمة كما ان باب المنتخب مفتوح أمام الوجوه الجديدة التي تثبت جدارتها في الدوري المحلي" مشيرا الى أنه لن يعتمد على الأسماء الرنانة ما لم يكن العطاء داخل الملعب في المستوى المطلوب.
ومنح شريدة البحرين أكبر انجاز في كرة القدم في تاريخها عندما قاد المحرق لاحراز كأس الاتحاد الاسيوي عام 2008 كما نال تقديرا من الاتحاد الاسيوي للعبة لدوره في تطوير مستوى منتخب باكستان عندما تولى تدريبه من 2005 الى 2007.
وقال شريدة متحدثا عن خليجي 20 "البطولة لن تكون سهلة خصوصا أن مجموعة منتخبنا الوطني تعد أقوى من المجموعة (الأخرى) نظرا لكون جميع المنتخبات مرشحة لنيل اللقب."
وأضاف "اللاعبون بما يمتلكونه من خبرة واسعة وفكر احترافي ونضج كروي قادرين على احراز الكأس الخليجية للمرة الأولى.. والفريق بحاجة للدعم والثقة لتحقيق اللقب الخليجي."
وسواء شهدت البطولة الخليجية انجازا بحرينيا مفاجئا على يد شريدة أو لا فان الجماهير ستتحلى بالتفاؤل بالتأكيد في مستقبل أفضل مع وجود المدرب المخضرم.