by osamahlawy Mon Jul 26, 2010 6:06 am
تحليل : غالي "الإنجليزي" يزيد الأهلي جمالاً .. والبدري يرد الدين للعشري
غاب سنوات ثم ظهر متوجاً بالبطولات وحاملاً للكئوس ومتوهجاً في منتصف الملعب وكأنه خط وسط بأكمله وليس لاعب واحد فقط , حسام غالي عاد للنادي الأهلي ليعيد له اللمسة الجمالية والأداء الواثق في الميدان .
فبعد رحلة إحتراف طويلة في هولندا ثم إنجلترا وانتهاء بالمملكة العربية السعودية , قرر غالي أن يعود للنادي الأهلي بحثاً عن البطولات التي لم يراها منذ رحيله عن القلعة الحمراء .
أداء غالي في مباراة الليلة ضد حرس الحدود في كأس السوبر كان مغلفاً بالأداء الجمالي والروح القتالية العالية التي هي سمة الدوري الإنجليزي الذي تألق فيه غالي وكان من أبرز لاعبيه قبل أزمته مع توتنهام هوتسبير .
فقد استطاع حسام غالي أن يفرض سطوته وسيطرته على وسط الملعب في مباراة اليوم , وتمنى كل من في الملعب أو يشاهد المباراة من المدرجات أن تصل الكرة إلى أقدام غالي ليقوم بإيصالها إلى المكان المثالي لها في الملعب وتسليمها إلى اللاعب المناسب .
لمسات النجم الدولي في المباراة كانت صحيحة ومتقنة بنسبة 95% , فضلاً عن تدخلاته الرائعة واستخلاصه الرائع للكرة من بين أقدام المهاجمين على الطريقة الإنجليزية أيضاً مما جعل لوسط ملعب النادي الأهلي شكل مميز .
وما ساعد غالي على الظهور بهذا الشكل المميز هو تألق أحمد حسن الذي ظهر وكأنه ابن العشرين ربيعاً بانتشاره الرائع في كل أرجاء الملعب وتواجده في مناطق الحرس الدفاعية ومساهمته الهجومية والدفاعية طوال أوقات المباراة .
ولعب أحمد حسن في وسط الملعب الإرتكاز ثم تحول لصانع ألعاب وأحياناً كان يلعب كليبرو لخط الوسط وأنهى المباراة في مركز الظهير الأيسر بعد طرد سيد معوض لحصوله على إنذارين .
وتألق الصقر كان متوقعاً منذ أول لمسه له في المباراة بعد أن أظهر روح عالية ولياقة مرتفعة وسدد كرة صاروخية ارتطمت بالقائم الأيسر لعلي فرج حارس مرمى حرس الحدود .
ويأتي الأداء المتميز من قائد المنتخب الوطني في المباراة كنوع من الرد على كل من أكد أنه قد يجلس على مقاعد البدلاء بعد قدوم شوقي وغالي , وليعلن الصقر أنه عوامل الزمن لم تؤثر عليه بعد أن بدى وكأنه عاد عشر سنوات للوراء .
وكعادته ظهر وائل جمعة كحائط صد قوي أمام هجمات الحرس والتي كانت قليلة , وذلك بمعاونة أحمد السيد الذي لم يظهر في المباراة إلا فيما ندر , وشريف عبدالفضيل الذي طبق طريقة 4-4-2 مثلما يقول الكتاب بالنص بتغطيته خلف المدافعين ومساهمته مع خط الوسط .
ومع تألق حسام غالي وأحمد حسن توارى دور حسام عاشور الذي أدى بشكل جيد دفاعياً ولكنه فقد العديد من الكرات بالتمريرات الخاطئة ليظهر مستواه أقل كثيراً مع تألق الثنائي الدولي بجواره مما كشف الفارق بين ثلاثي خط الوسط .
وجاء مستوى أبوتريكة متوسطاً إلا أنه نجح في إهداء الأهلي بطولة جديدة كعادة أمير القلوب بأهدافه القاتلة دائماً التي تساوى بطولات وكئوس وليس مجرد انتصارات .
بينما ظهر فرانسيس بمستوى سيء للغاية مثل بديله محمد طلعت الذي فقد العديد من الكرات أيضاً بتمريرات خاطئة واستلام غير صحيح للكرة وتحركات ليست سليمة , إلا أن المهاجم المصري الشاب انطلق بالكرة في أكثر من لقطة وبالرغم من أنه لم يفعل بها شيئاً إلا أنه على الأقل كان أفضل من الليبيري فرانسيس .
وأبلي حسام البدري بلاءً حسناً عندما أشرك عفروتو الذي أدى أداء مذهل وخاصة عندما انطلق بالكرة وسط 7 مدافعين لحرس الحدود ولم يفقدها ووصل إلى أقرب زميل له وسلمه الكرة بنجاح , وساهمت سرعته في نقل الكرة من الدفاع إلى الهجوم في أقل وقت ممكن وبدى متألقاً .
وظهر حسام البدري بشكل جيد في المباراة وأوقف خطورة تكتيك المدرب طارق العشري بعد أن ألقى قبضته على منتصف الملعب وقام ببناء حائط صد دفاعي قوي على أطراف الملعب ليصبح الوصول إلى مرمى شريف إكرامي شبه مستحيل .
وما ساعد المدرب الأهلاوي في ذلك هو تألق الثنائي الدولي حسام غالي وأحمد حسن في منتصف الملعب وأداء عبدالفضيل و معوض الرائع على أطراف الملعب هجومياً ودفاعياً لينجح البدري في رد الدين و الثأر من طارق العشري الذي تفوق عليه في نهائي كأس مصر الأخير وبطولة السوبر المصري العام الماضي .