by osamahlawy Sat Jul 31, 2010 4:31 pm
ثقة الأهلي.. أمام طموح الإسماعيلي
بالتأكيد.. هي مباراة فاصلة للاهلي والاسماعيلي إلي حد كبير حيث سيحتاج كلاهما تحقيق الفوز من اجل إكمال المشوار بدوري ابطال افريقيا بعدما فشلا في ذلك في الجولة الأولي,
وبالتالي سيضعف أحدهما فرصة الاخر في التأهل الي الدور قبل النهائي عن المجموعة الثانية بدور الثمانية, التي يلعبان فيها الي جانب شبيبة القبائل الجزائري وهارتلاند النيجيري, ولا سيما ان الشبيبة سيستضيف هارتلاند اليوم علي ملعبه والفرصة سانحة امامه للاستمرار علي قمة المجموعة التي يحتلها الان برصيد3 نقاط, يليه الاهلي وهارتلاند برصيد نقطة واحدة بعد تعادلهما سويا في الجولة الاولي, ثم يأتي الاسماعيلي في المركز الاخير دون نقاط.
هذه هي الحقيقة التي يفرضها الواقع الحالي لهذه المجموعة, وفوز الاهلي علي الاسماعيلي يرفع رصيده الي4 نقاط, اما العكس فيمنح الاسماعيلي اول3 نقاط في رصيده, ولكن التعادل قد يخدمهما سويا بشكل كبير في حالة ان يتعادل شبيبة القبائل مع هارتلاند أو يفوز الاخير!.. ولما لا.. فهي كرة القدم!
الحسابات أو المقدمات السابقة لمباراة الغد تؤكد صعوبة اللقاء علي الاهلي والاسماعيلي وان كان الاسماعيلي يعيش الصعوبة بدرجة أعلي, فبعيدا عن وجوده في مؤخرة المجموعة بدون أي نقاط, فان المشوار أو المباريات المتبقية له في دور الثمانية تحمل ظروفا أصعب نظريا مقارنة بالاهلي الذي يتبقي له خارجيا اللعب في الجزائر فقط مع الشبيبة وذلك في الجولة المقبلة, بينما سيلعب المباريات الثلاث الاخري المتبقية في مصر باعتبار أن السفر الي الاسماعيلية في الجولة الاخيرة لن يكون مرهقا مثل السفر لاحدي الدول الافريقية, الي جانب انه قبلها ستكون الفرصة سانحة امامه لحصد6 نقاط كاملة من استضافة الشبيبة وهارتلاند علي ملعبه في الجولتين الرابعة والخامسة, اما الاسماعيلي فمكتوب عليه خلال الجولات التالية أن يسافر الي نيجيريا وبعدها الي الجزائر في الجولتين الرابعة والخامسة في ظل انه سيستضيف هارتلاند في الجولة المقبلة, اي انه سيكون عليه اللعب خارجيا والتنقل بين نيجيريا والجزائر في التوقيت الذي يلعب فيه الاهلي مرتاحا علي ملعبه, قبل ان يلتقيا من جديد في الجولة الاخيرة.. ومن هنا تأتي الصعوبة التي يعيشها الاسماعيلي والتي فرضتها عليه خسارته في الجولة الاولي.
الاهلي و الاسماعيلي لم يعيشا سويا مثل هذه المواجهة والاجواء ذات العنوان الافريقي منذ24 عاما وتحديدا منذ عام1986, حين التقيا وقتها في الدور قبل النهائي لبطولة الاندية ابطال الكئوس وتعادلا في القاهرة سلبيا بدون أهداف في لقاء الذهاب وفي العودة تعادلا كذلك ولكن بهدف لكل منهما, وبهذه النتيجة تأهل الاهلي وفقا لقاعدة التسجيل علي ارض المنافس, وهذا ما يصعب من التكهنات حول نتيجة هذا اللقاء, ولا سيما ان ظروف الفريقين من حيث انهما ضمن طور الاعداد للموسم الجديد لا تمنح الافضلية المطلقة لأحدهما علي حساب الاخر, ولكن هذا لا يمنع من الابتعاد عن الدبلوماسية والتطرق الي واقعية اكتساب الاهلي لاكثر من ميزة تمنحه التقدم في ترشيحات الفوز باللقاء حيث انه هو صاحب الارض والقادم منتعشا بالفوز ببطولة كأس السوبر المصري من حرس الحدود وأصبح سجله يحمل109 بطولات, الي جانب انه لعب مباراتين رسميتين حتي الان.. أي أكثر جاهزية وتعرف علي المستوي الحقيقي للاعبيه.. بخلاف النقص العددي عند الدراويش!
وبعيدا عن الاهلي والاسماعيلي, فقد بدأت الجولة الثانية في المجموعتين أمس بمباراة مازيمبي الكونجولي ووفاق سطيف الجزائري واستعد الاخير لهذه المباراة في مصر علي طريق السفر لجمهورية الكونجو, ومازيمبي متصدر للمجموعة الاولي بعد فوزه علي ديناموز الزيمبابوي في هراري وعودته الي بلاده يحمل كنزا ثمينا قدره3 نقاط, ومسجلا هدفين منحاه الصدارة للمجموعة الاولي التي يلاحقه فيها الترجي التونسي بنفس رصيد النقاط لأنه فاز هو الاخر في الجولة السابقة علي وفاق سطيف وفي الجزائر أي خارج ملعبه بهدف مقابل لا شيء, وهذا ما يؤكد ان هذه الجولة مهمة للترجي الذي سيلعب اليوم في تونس أمام ديناموز الزيمبابوي, والوضع في هذه المجموعة قد يحسم فيه بشكل كبير الفريقين المتأهلين الي الدور قبل النهائي مبكرا من خلال الجولة الثانية في حالة حفاظ مازيمبي والترجي علي استمرار الفوز,وربما يعود سطيف أو ديناموز للصورة أو كلاهما معا, وتنقلب أحوال المجموعة الاولي الي الاكثر تشابكا عما يحدث في المجموعة الثانية.. لذلك فالجولة الثانية لدور الثمانية هي جولة الامل.. والطموح.. وتعديل الاوضاع.. وقد تكون جولة الشهد والدموع, ولكن.. تري من سيضحك.. ومن سيحزن ؟!