"قمة" الأهلي والإسماعيلي "السمراء" تقلب حسابات دوري الأبطال
تدخل مواجهة الأهلي والإسماعيلي يوم الأحد المقبل في ثاني جولات المجموعة الثانية بدور الثمانية ببطولة دوري أبطال أفريقيا مرحلة غير عادية في موقف الفريقين معا بالبطولة خاصة بعدما نجح الأهلي في اقتناص تعادل ثمين أمام هارتلاند النيجيري في نيجيريا. وخسارة الدراويش علي أرضه ووسط جماهيره من شبيبة القبائل الجزائري.
المواجهة تأتي في توقيت صعب بالنسبة للفريقين خاصة بعد نتائج الجولة الأولي. التي جاءت مخيبة لآمال فريق الدراويش بينما اعتبرت نتيجتها طبيعية بالنسبة لابناء القلعة الحمراء الذين يحرصون علي عدم الهزيمة في المباريات الخارجية.
الحديث لا ينقطع عن البطولة الإفريقية داخل جدران القلعة الحمراء خاصة في ظل تصريحات حسام البدري المدير الفني للفريق بأن الهدف الأكبر حاليا هو التتويج بالبطولة واللعب في بطولة أندية العالم بالإمارات نهاية العام الجاري.
وفي الوقت الذي يدخل فيه الأهلي المباراة حاملا علي كاهلة ضرورة الفوز والوصول إلي مركزه الطبيعي في صدارة المجموعة. يراها أبناء الدراويش فرصة كبيرة لتبديل خيبة الأمل بانتصار علي الغريم الأكبر الأهلي واستعادة الاتزان من جديد.
في المقابل لن يكون هناك بديل في الإسماعيلي عن تحقيق نتيجة جيدة أمام الأهلي خاصة أن هذه النتيجة من شأنها أن تعيد الاتزان من جديد وتحافظ علي فرصة الفريق في البطولة بينما الخسارة تقترب بالفريق من الخروج مبكرا من البطولة بنسبة كبيرة جدا.
الدفع بالأوراق الجديدة سيكون شعار الناديين حيث إن الأهلي سيكمل الأسماء الثلاثة المتبقية في القائمة الإفريقية بعدما قام من قبل بقيد محمد ناجي جدو وحسام غالي فيما سيدفع الإسماعيلي بأوراقه الهجومية الجديدة التي تعاقد معها بعد مباراة الشبيبة والمتمثلة في المغربي عبد السلام بنجلون ومصطفي جعفر إضافة إلي النيجيري قودوين.
أزمة المعتصم
المباراة تخيم عليها أجواء كبيرة أبرزها أزمة المعتصم بالله سالم. والتي تمثلت في رغبة اللاعب بالانتقال للأهلي في الوقت الذي رفض فيه مسئولي الإسماعيلي التفريط فيه ومنحه حرية اللعب في الأهلي رغم أن عرض القلعة الحمراء كان الأكبر من عرض الزمالك الذي كان يروق لإدارة الإسماعيلي الموافقة عليه.
ومن المؤكد ان تلقي تلك الأزمة بظلالها علي المباراة خاصة من قبل جماهير الناديين في ظل الشحن المعنوي الزائد الذي أصبحت عليه مباريات الأهلي والإسماعيلي سواء في القاهرة أو في الإسماعيلية.
وربما يكون اللاعب خارج الحسابات في المباراة نظرا للحالة النفسية التي يمر بها في أعقاب رفض انتقاله للإسماعيلي خاصة أن الدفع به في اللقاء قد لا يفيد الدراويش الذين يحاولون بشتي الطرق إخراج اللاعب من حالته النفسية.
حسابات معقدة
كل التكهنات تشير إلي أن تلك المواجهة ستلعب دورا كبيرا في تغيير حسابات المجموعة ففوز الأهلي يجعله أكثر اطمئنانا قبل السفر للجزائر وخوض الجولة الثالثة أمام فريق شبيبة القبائل. بينما التعادل سيجعل هناك حسابات معقدة للفريق في المباريات المتبقية بينما الهزيمة لن ترضي بها مطلقا جماهير الأهلي التي لا تتقبل خسارة فريقها وخاصة أمام الإسماعيلي.
أما الدراويش فالفوز يعد الهدف الأكبر. والتعادل في القاهرة أمر مرض بالنسبة لهم أما الخسارة فمن المؤكد أن تشعل النار داخل جدران النادي لأنها ستكون الثانية علي التوالي للهولندي مارك فوتا الذي تعاقد معه الإسماعيلي لاستعادة البطولات من جديد.
ويزيد من التهاب الموقعة هو أن الفريقين خرجا من مواجهتهما معا الموسم الماضي بتعادلين إيجابيين دون أن يتفوق أحدهما علي أحد مما سيجعل هناك مباراة ساخنة خاصة من جانب الأهلي الذي يلعب علي أرضه ووسط جماهيره.
أما شبيبة القبائل الجزائري الذي يحتل صدارة المجموعة برصيد ثلاث نقاط فرصته تبدو الأبرز في استكمال مشواره بنجاح خاصة أنه سيستضيف فريق هارتلاند النيجيري علي ملعبه في الجزائر. والفوز يزيد من الضغوط علي الفريقين المصريين في البطولة.