by osamahlawy Fri Jul 16, 2010 5:33 pm
الأهلى يواجه القلب الأحمر والدراويش يطاردون حلماً!
من اليوم وعلى مدار ثلاثة أيام تقام الجولة الأولى من دور المجموعات لدورى أبطال أفريقيا بعد أن انحصر الصراع بين ثمانية أندية على اللقب القارى.
وهو المؤهل لتمثيل أفريقيا في كأس العالم للأندية في أبوظبي خلال ديسمبر المقبل, وتدخل المنافسات فرق متفاوتة في المستوي والتاريخ إلا أنها جميعا لعبت المباراة النهائية للبطولة فتوج ستة منها باللقب فيما اكتفي اثنان بالمركز الثاني, ويأتي الأهلي المصري في مقدمة المرشحين لإحراز اللقب, فهو النادي الأكثر تتويجا ونجوما وخبرة والأكبر نجاحا حيث لعب8 نهائيات وفاز بستة ألقاب, وعلي الرغم من أن كل الترشيحات تضع بطل مصر في المرتبة الأولي, فإن منافسات صعبة تنتظره في وجود الإسماعيلي بطل عام1969, بالإضافة إلي ثلاثة من فرق الشمال الإفريقي العنيدة أبرزها الترجي التونسي العائد بقوة.
وينظر الجميع إلي المجموعة الأولي التي تضم ممثلي مصر الأهلي والإسماعيلي مع شبيبة القبائل الجزائري وهارتلاند النيجيري باعتبارها الأقوي لأنها تضم فرقا عريقة في مقدمتها الأهلي المصري بنجومه الدوليين والمتوجين بأخر لقب لأمم أفريقيا, والإسماعيلي المتوهج دائما بشبابه الموهوبين ونجومه أصحاب الخبرات الكبيرة, وإن كان الفريق المتوج بأول ألقاب الأندية المصرية الاثنتي عشرة في البطولة يأمل في تجاوز متاعبه وأزماته بفوز في بداية المشوار بالإسماعيلية يوم الأحد المقبل علي حساب شبيبة القبائل أو الكناري بطل عامي1981 و1990 الساعي لإعادة الكرة الجزائرية إلي عرش البطولة بعد عقدين من الغياب, ولعب الفريق الجزائري في سبيل ذلك مباراتين وديتين مع الرجاء البيضاوي(1/2), والوداد البيضاوي(0/1) وكان المدرب الفرنسي آلان فيفر يأمل في خوض لقاءات أكثر بعدما اكتشف عدم انسجام لاعبيه بصورة جيدة, ولهذا قرر الاعتماد علي الوجوه القديمة خاصة انه أعلن اهدافه من البطولة باحراز اللقب الثالث للنادي الذي تأسس عام1946 أما الأهلي أعرق الأندية الثمانية-تأسس عام1907- وأكثرها ألقابا فيحل ضيفا علي هارتلاند النيجيري وصيف البطولة السابقة وأحد ظواهر المسابقة خلال الموسمين الأخيرين, يسعي البطل المصري بعد غد لبداية قوية في المسابقة التي يحمل الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بها حيث يحاول إحراز اللقب السابع والتأهل إلي كأس أندية العالم للمرة الرابعة في تاريخه خاصة أنه النادي الأكثر ظهورا في المونديال والأفضل إنجازا علي المستوي الأفريقي بحصوله علي المركز الثالث عام.2006 فيما يعيش منافسه هارتلاند أحوالا غير مستقرة بعد إقالة مدربه كيليتشي إيميتولي قبل ستة أيام من اللقاء بسبب سوء النتائج واحتلال الفريق المركز الثامن في ختام الدوري المحلي, واختارت الإدارة النجم السابق سامسون سياسيا كمدير فني جديد, وبمجرد تسلمه المهمة أعلن سياسيا التحدي وأكد أن الفوز يبقي خياره وهدفه من مباراته مع الأهلي المصري, فيما أعربت إدارة النادي عن ثقتها في قدرات المدرب الذي شغل من قبل موقع المدير الفني لمنتخب نيجيريا الفائز بفضية أولمبياد بكين2008, ومساعد السويدي لارس لجرباك المدير الفني السابق للنسور الخضر في مونديال2010. وعلي الرغم من نبرة التحدي التي أعلنها سياسيا فإن الأجواء داخل الفريق لا تبدو كذلك حيث كشف كليتشي المدرب المقال أنه لا يتحمل مسئولية سوء نتائج الفريق في الدوري لأنه لم يكن بإمكانه مطالبة اللاعبين ببذل أقصي جهد وهو لا يتقاضون رواتبهم, بل إن بعضهم اضطر للاستدانة وهددوا بالإضراب أكثر من مرة لولا تدخله. ولا يتمتع هارتلاند بشعبية كبيرة في مدينته اويري مقارنة بغريمة اينوجو رينجرز, ويعد أحد فريقين لم يهبطا أبدا للدرجة الثانية في نيجيريا, تأسس النادي عام1976 تحت اسم اسباترتن اف سي ثم أصبح ايوانيانو ناشيونالي بعد انتقال ملكيته من حكومة مقاطعة إيمو إلي السياسي البارز بحزب الشعب الديمقراطي إيمانويل ايوانيانو في تجربة ناجحة كللها الفريق باحراز ست بطولات خمس للدوري وواحدة للكأس وبحضور جيد في المسابقات القارية, إلا أنه عام2006 شهد عملية إعادة النادي لملكية حكومة الإقليم ليتغير اسمه إلي هارتلاند. ويرتدي الفريق اللون الأحمر, وشارك الفريق الملقب بمليونيرات نازي في البطولة باعتباره وصيف بطل الدوري النيجيري في الموسم الماضي, وهي البطولة التي لم يتوج بها منذ عام1993, ويضم أربعة لاعبين أجانب ثلاثة غانيين وزامبي, وخسر الفريق في نهائي دوري أبطال أفريقيا الموسم الماضي من مازيمبي الكونغولي بعد أن فاز بملعبه1/2 وهزم0/1
وفي المجموعة الثانية يبدو الترجي التونسي بطل عام1994 أكثر رغبة في المنافسة بقوة علي اللقب القاري بعد أن استعاد مكانته المحلية علي قمة الدوري, أما مازيمبي حامل اللقب فيعلم أن الفرصة التي واتته الموسم الماضي لا تتكرر كثيرا, وأن الظروف خدمته كثيرا عندما ابتعد الكبار مبكرا من البطولة, حتي ديناموز بطل زيمبابوي يبدو فريقا عنيدا علي ملعبه ووسط جماهيره المتحمسة, ويعد الفريق الأكثر جماهيرية حيث يقدر عدد مشجعيه بسبعة ملايين. ولعب ديناموز نهائي1998 وخسر أمام اسيك ابيدجان2/4 وتعادل0/0. أما ممثل الجزائر الأخر وفاق سطيف بطل1988 القادم من بعيد, والمنتشي بنجومه الدوليين الذين كانوا ضمن تشكيلة الخضر في مونديال2010, ويسعي هو الآخر لكتابة سطر جديد في سجل انجازات الكرة الجزائرية بالمسابقة والتي توقفت عند أربعة ألقاب.