by osamahlawy Sat Jul 17, 2010 6:07 pm
حكـاية الرقـم10 كيف كان حلما ثم صار كابوسا يزعج لاعبي الأهلي؟!
بات الرقم10 يمثل كابوسا للاعبي الأهلي في الوقت الحالي بعد ما كان حلما للكثيرين في الماضي يحلمون بارتداء الفانلة التي تحمل هذا الرقم والتي كانت تعطي لحاملها خصوصية داخل الملعب وخارجه بأنه عنوان الفريق أو أخطر لاعبيه بل النجم الذي يتعامل معه الجميع بحساب.
انقلبت الأيام علي رقم10 ليس في الكرة المصرية بل علي صعيد الكرة العالمية بعدما فقد الرقم الكثير من هيبة فبعد أن ارتداه كل من بيليه وبلاتيني ومارادونا وزيكو وعبيدي بيليه والخطيب وشهد علي أيامهم هذا الرقم صولات وجولات وكان صاحب المشهد الوحيد في مباريات كرة القدم التي كانت تطارده عيون المعجبين الذين يلهثون وراءه في كل مكان.. ضاق الحال بهذا الرقم الذي تفنت به الجماهير في مصر خاصة الأهلوية بعد تألق الخطيب, اللافت للنظر في فترة السبعينيات والثمانينيات حتي صار الرقم10 حلما ورغبة وطموحا لكل لاعب فيمن يخلف الخطيب, ارتداء الرقم الذي لم يعد طموحا في الوقت الحالي وأصبح يهرب الكثيرون من ارتدائه خوفا من الشبح الذي يطارد يرتدي هذه الفانلة ويكون غالبا مصيره الاعتزال المبكر أو الرحيل عن الفريق.
كشفت أزمة أرقام الفانلات الجديدة داخل صفوف الأهلي عن ضياع هيبة هذا الرقم فعندما طلب غالي ارتداء الرقم14 الذي كان يرتديه قبل8 سنوات في الأهلي احتاج الموضوع إلي مفاوضات داخل صفوف الفريق من جانب هادي خشبة الذي عرض عليه رقم10 الا أن غالي اعتذر وتمسك برقمه القديم الذي كان يرتديه لأن سيد معوض الظهير الأيسر وبالفعل حاول خشبية حل الأزمة مع حسام البدري فتم عرض الرقم10 علي الوافد الجديد محمد ناجي جدو الذي تمسك هو الآخر برقم15 الذي يلعب به في المنتخب الوطني الذي كان بمثابة وش السعد عليه.. الا أنه لن يستطيع أن يرتديه في إفريقيا لانه مسجل باسم أحمد علي.
وجاء الدور علي عبد الحميد شبانة الوافد من المحلة الذي اعتذر هو الآخر وطلب الرقم9.. ولم يكن أمام الجهاز الفني سوي استطلاع رأي محمد أبو تريكة قائد الفريق الذي ابتسم معتذرا للرقم10 وأنه لن يتخلي عن رقمه المفضل22 والذي يرتبط معه بحكايات كثيرة وأنه لم يفكر يوما في ارتداء سوي22 نفس الأمر انطبق علي محمد بركات قائد خط الوسط الذي كعادته يستطيع مراوغة كل من يقترب منه في التمسك بالرقم8.
وبعد مداولات ومناقشات تدخلت فيها روح الود ونجح هادي خشبة في إقناع سيد معوض بالتخلي عن رقم14 وارتداء الرقم10 أو الرقم3 خاصة وأن هناك خلافا قديما بين معوض وغالي علي هذا الرقم في صفوف المنتخب, ولكن الوضع سيكون مختلفا في إفريقيا حيث سيلعب معوض بـ14 وغالي برقم10.
ويشكل الرقم10 كابوسا مرعبا للاعبي الأهلي من خلال سوء الحظ الذي لازم كل من ارتدي هذا الرقم في صفوف الفريق بعد الخطيب, أم بالاصابة أو الاعتزال المبكر أو الابتعاد من قائمة الفريق وهو ما ينطبق علي ما حدث مع علاء ميهوب أحد أفضل لاعبي خط الوسط في جيله والملقب بالذهبية آنذاك عندما تسلمه الفانلة من الخطيب في مهرجان من اعتزاله لم يمر عليه الكثير حتي سقط مصابا ومن بعدها خارج صفوف الفريق حتي انتقل للاوليمبي في المذبحة الشهيرة, وبعده تسلمها وليد صلاح الدين الذي تألق لفترات ولكن لم تكن النهاية علي مستوي البداية خاصة أن المشوار ينتهي في الاتحاد ومن بعد وائل خطفه وليد رياض إلا أنه لم يلعب به كثيرا فبعد, كان لاعبا أساسيا تحول الي دكة البدلاء ثم الاستغناء عنه في مفاجأة غير متوقعة خاصة بعد تألقه اللافت للنظر مع منتخب الشباب في مونديال الارجنتين2001 حتي أنه سقط مصابا بالرباط الصليبي مرتين متتاليتين لتتوقف مسيرة لاعب لم يحالفه التوفيق وانتهي الرقم10 عند أحمد بلال والذي لقب في احدي الأوقات بأحمد أجوال والذي لم يلعب سوي نصف موسم أبهر الجميع فيه مع مانويل جوزيه2000 ـ2001 بعدها نالت منه الاصابة ومن بعدها انتقل للاحتراف في تركيا وعاد وبعدها مرة أخري للأهلي غير أنه تحول الي دكة البدلاء منذ عودته الي صفوف الفريق وكانت النهاية المريرة والمتوقعة بالاستغناء عنه..
لازال الرقم10 يبحث عن فارس جديد يستطيع من خلاله أن يستعيد هيبته التي فقدها في السنوات الأخيرة, فهل سيظهر هذا اللاعب أم يبق الوضع علي ما هو عليه وتظل النجومية للأرقام الأخري رغم تعلق الجماهير بالرقم10 ولكن يبدو أن لاعبي الاهلي يخشون ارتداء هذا الرقم الذي تحول من رقم النمور الي الكابوس أو شبح النمس والفشل وتوديع الملاعب مبكرا!!