by osamahlawy Mon Jun 07, 2010 9:50 pm
الأهلي وحرس الحدود.. بين المقدمات النظرية
تعلن مباراة نهائي كأس مصر اليوم بين الأهلي وحرس الحدود عن انتهاء موسم كرة القدم في بر المحروسة, حيث تحصل بعدها جميع فرق الأندية علي راحة سلبية ولو لفترة وجيزة تتابع خلالها بعض مباريات كأس العالم.
التي تنطلق مساء الجمعة المقبل بجنوب إفريقيا, قبل أن تهم بالاستعداد للموسم الجديد. ونهائي اليوم الذي يقام في الثامنة والنصف مساء باستاد القاهرة يحمل الرقم79 في تاريخ نهائيات هذه البطولة التي تعد من أقدم وأعرق المسابقات المصرية, لأنها بدأت عام1921, واكتسبت مكانتها تدريجيا حتي أصبحت بالفعل.. بطولة لاتعرف الضعفاء..وتهوي المفاجآت!!
ويدير نهائي الليلة طاقم تحكيم ألماني فرضته المصادفة.. كما هو معلن.. بسبب الاتفاق المسبق معه بناء علي طلب الإسماعيلي في حالة وصوله للنهائي, ولكنه لم يصل.. ووصل طاقم التحكيم الي القاهرة مكونا من فليكس بريش ومساعديه شيفيز وبورسن بعد موافقة الأهلي وحرس الحدود علي تحمل نفقة إدارتهم للمباراة.. ورب ضارة نافعة!!
ولن تكون مصادفة الحكام هي الوحيدة في هذا النهائي, ولكن هناك مصادفة أخري من النادر تكرارها كثيرا, وتتمثل في إقامة افتتاح ونهاية هذا الموسم الكروي بنفس الألوان وبنفس الفريقين, حيث لعب الأهلي وحرس الحدود في كأس السوبر التي تعلن عن بداية الموسم بصفتيهما بطلي الدوري والكأس العام الماضي, فاز الحرس وقتها بهدفين دون مقابل, ويمر الموسم وينتهي الدوري, ثم تلعب مباريات الكأس ويشاء القدر أن يلتقي نفس الفريقين في آخر مباراة بالموسم ذاته, ولكن.. تري من يفوز هذه المرة؟!
قبل ان يلعب الأهلي وحرس الحدود في النهائي اليوم, لابد من التأكيد علي أمر مهم, وهو أن فرص الفريقين متساوية, والأفضل وصاحب التركيز الأعلي هو من يستطيع حسم المباراة لمصلحته, ورفع الكأس, فقد علمتنا كرة القدم الحكمة, وأن المقدمات النظرية شئ والواقع علي أرض الملعب فوق المستطيل الاخضر قد يختلف تماما في كثير من الأحيان!
ولكن برغم ذلك لابد أن نؤكد أن هناك ظروفا معاكسة في خط دفاع حرس الحدود قد تؤثر عليه وتمثل نقاط ضعف اذا لم ينتبه لعلاجها كل أفراد الفريق, وذلك بسبب اصابة أحمد سعيد أوكا وكذلك مايتردد عن غياب محمد حليم ولاسيما أن حارس مرمي الحرس مازال لم يستطع تعويض غياب كاميني أو لم يصل للمستوي المطلوب, وهذه هي المقدمات النظرية بالنسبة للحرس, ولكن المرونة المعروفة عن الفريق وطريقة أدائه الجماعي دفاعيا وهجوميا قد تسد هذه الثغرات إلي جانب لاعب يسمي محمد مكي قادر علي اللعب في أكثر من مركز, وهذا ما يعني أن المقدمات التي نراها حاليا قد لاتعني شيئا في اللقاء, كما أنها في الوقت نفسه قد تكون كل شئ بالنسبة للأهلي!
وبالاقتراب أكثر من النواحي الفنية للأهلي نجد أن الفريق كتاب مفتوح بعد ثبات تشكيلته والاختلاف يأتي في لاعب علي الأكثر وهو أحمد حسن هل يبدأ أم يأتي بديلا ويبدو أنه سيأتي بديلا مثل سيناريو مباراة قبل النهائي ويبدأ أحمد فتحي إلي جانب ثلاثي الوسط حسام عاشور وشهاب أحمد ومحمد بركات وخلفهم أربعة لاعبين آخرين هم سيد معوض وأحمد السيد ووائل جمعة وشريف عبدالفضيل وخلفهم شريف اكرامي, وفي الهجوم أبوتريكة وفضل.. أي أن الأمور واضحة والأوراق كذلك!
وطريقة لعب الأهلي لن تختلف كثيرا عما حدث خلال المباريات السابقة في الكأس, ونفس الحال بالنسبة لحرس الحدود الذي يستمد خطورته من خط وسطه وهجومه, حيث لديه طرفان علي مستوي عال من الناحية الهجومية والدفاعية واللعب التكتيكي المتمثل في اسلام الشاطر ومحمد مكي وعبدالرحمن محيي لاعب الارتكازالقوي وأحمد عيد عبدالملك محرك الفريق وأحمد عبدالغني هداف الفريق والصاعد محمد حامد ميدو صاحب الأهداف المهمة والمؤثرة والذي صعد بهدفه في الاسماعيلي بالفريق للنهائي, فاذا كانت قوة الأهلي تتمثل في طرفيه المتألقين, فسوف يواجههما اسلام الشاطر ومحمد مكي وهما لديهما من الخبرة والمهارة والقوة لإرهاق الأهلي لانه سوف يلعب علي المرتدات واقتناص أقل الفرص إلي جانب اللعب بهدوء وعلي عامل الوقت!
وبرغم وضوح الرؤية والأسلوب وطريقة اللعب في الفريقين, إلا أن شيئا ما يبقي وهو قراءة المباراة وأحداثها ومجرياتها التي ستوضح تفوق مدير فني علي الآخر, وهو أمر أشبه بلعبة الشطرنج, لأن تحريك لاعب من مركز لآخر قد يفاجئ المنافس ويستدرجه للخسارة, والكل ينتظر ليري هذه المباراة خارج الخطوط بين حسام البدري وطارق العشري فوق المستطيل الاخضر الذي يسمي استاد القاهرة!
اللواء عبد المؤمن فودة مندوبا عن الرئيس لحضور نهائي الكأس
أناب الرئيس محمد حسني مبارك اللواء أركان حرب عبد المؤمن فوده كبير الياوران لحضور المباراة النهائية لبطولة كأس مصر لكرة القدم للموسم الرياضي2009/2010 .