سعيود ...صرخة وطن مزقة الرويبضة!
كتب - زكريا البدوي
على ما يبدو أن الكثيرين في المجتمع
المصري وخصوصا الكروي أصابهم داء الحساسية من مبادئ وقيم النادي الاهلى
وباتت مادة خصبة للباحثين عن دور والمشتاقين للظهور في المشهد الساخن ولا
سيما مدعي الوطنية الذين طفوا على السطح مع قضية الهارب ووجدوا في المنتخب
الوطني ضالتهم للرقص على جثة المبادئ فتارة حملوا سيوفهم الخشبية وجردوا
جماهير الاهلى من وطنيتهم وتارة أخرى جعلوا كل من ينتقد المنتخب بمثابة
خائن ولا يتورعون في تجريدة من وطنيته !!
لم يمسك سعيود بسيف أو سكين أو خنجر أو حتي حجر ولم
يسيئ لمصر أو شعبها ,هو فقط لاعب شاب واعد تعاقد معه الأهلي والكل ينتظر
دفاعه عن ألوان ناد القرن لسنوات طوال , فالمصلحة من التحدث عن إبعاده و
محاربته رغم عدم إقترافه لأي ذنب؟
وقد كان تاريخ 18/11/2009 موعدا مشهودا
ومنتظرا فإما استمرار هؤلاء أو اختفائهم للأبد هكذا تقول الحسابات المنطقية
ألا أن هؤلاء لا يتناهون عن منكر فعلوه ومستمرين في غايتهم فبعد الاحداث
المؤسفة التي تلت المبارة الفاصلة في السودان والخروج الذي كان بمثابة
الصدمة التي أصابت جموع المصريين وبدلا من الحديث عن أسباب الاخفاق حولوها
الى معركة كرامة وعادوا ليدلوا بدلوهم واللعب على وتر ومشاعر الجماهير
وتأجيج صدورهم ضد كل ما هو جزائري وهو ما تحقق بعد أن اصبح المصري
والجزائري اعداء قولا وفعلا !!
لتبدأ رحلة المقاطعة التي ستظل وصمة عار في جبين المتسببين
فيها والداعين اليها من الطرفين أبد الدهر فما جمعه الاسلام في قرون استطاع
دعاة الفتنة والفرقة الى تمزيقه في دقائق قليلة !! ولست هنا للحديث عن
تدعيات الازمة واسبابها كل ما هنالك أن بعض المرتزقة يحاول ان يشرئب ويعلو
على اسم عملاق مصر وافريقيا النادي الاهلى وهو الامر الذي بات طبيعيا من
شرذمة القوم فى الاونة الاخيرة !!
وكل جريمة الاهلى أنه يضم بين صفوفة اللاعب الجزائري أمير
سعيود هذا اللاعب الصغير الذي جاء الى نادي القرن كموهبة عربية شهد لها
القاصي والداني بدماثة الخلق والموهبة الفطرية مما دفع بعض المحللين
اعتباره خليفه لأمير القلوب محمد أبو تريكة !! وخرج اللاعب نفسه مرارا
وتكرارا يصف حجم سعادته للأنضمام الى نادي القرن والدفاع عن الوانه واللعب
بجوار محمد ابوتريكة فخر العرب الا ان الرياح تأتي داما بما لا تشتهي السفن
فهبت رياح الفتنة مع اقتراب اللقاء الختامي بين المنتخب المصري ونظيره
الجزائري لتنتهي بالاحداث المؤسفه الذي شهدها اللقاء الفاصل الذى اقيم على
ملعب المريخ السوداني بالخرطوم ليتعرض اللاعب لأقصى أنواع الظلم فلم تقترف
يداه ما يدعو الى حالة الرفض الغير مقبولة شكلا وموضوعا !!! ونجد من يطالب
النادي الاهلى ان يستبعد اللاعب فورا وتسريحه والا فلا داعي لحديث
الاهلاوية عن مبادئهم وقيمهم وهو يضم بين صفوفه لاعب كل جريمته أنه يحمل
الجنسية الجزائرية التي حولها الجهلاء الى اعداء وتطرف البعض في الحديث عن
خطورتهم على الامن القومي المصري اكثر من دولة الصهاينة وانا لله وانا اليه
راجعون !!!ووجدنا بعض الفرق تتباهى بقطع علاقات التؤمة مع الاندية
الجزائرية بداعي الوطنية اذا لابد أن يقوم مسئولي الاهلى بما يدلل على
وطنيتهم وحرصهم على كرامة وطنهم باستبعاد اللاعب الشاب أي أننا أمام
اختيارين لا ثالث لهم الاول : أما أن نسير مع القطيع ونقوم بطرد اللاعب حتى
نثبت أننا نادي مبادئ ووطني لابعد الحدود لا لذنب اقترفه سعيود في حق مصر
والاهلى وانما لأن المشهد الدرامي الذي تدور احداثة يتطلب ذلك حتى نتلاشى
السنتة المرتزقة والفاشلين من المزايدة على الاهلى
الثاني: أن نلقن هؤلاء المدعين والمرتزقة
درسا وأن يستمر سعيود في الاهلى وفقا لتعليمات ديننا الحنيف قال تعالى ((
لا تزر وازرة وزر أخرى)) صدق الله العظيم بمعنى أن عدالة الله ألا يؤاخذ
غير مذنب بذنب مذنب سواه فلا شفعة في العقاب وحينها سنجد انفسنا في معركة
لا تقل دراوه عن تلك التي خضناها في أزمة الحارس الهارب الذي حوله المرتزقة
لبطل قومي لمجرد أن لفظه جمهور الاهلى ورفضت الادارة عودته شكلا وموضوعا
لصفوف الفريق ولكن نحن لها وهكذا قدرنا أن نرسخ مبادئ تحافظ على صرحنا
العظيم ولا نلتفت لتراهات وعقد الموتورين من مدعي الوطنية فمثلهم لاوزن لهم
ولأقوالهم فهم ما بين منخنقة ومتردية ونطيحة وما أكل السبع يحدثون ضجيجا
بلا قيمة ولا فائدة فقد قالوا قديما لا يضير السحاب نبح الكلاب !!!
واكاد أجزم أن ما ستقوم به ادارة
الاهلى هو الخيار الثاني وهو ما عهدناه من ادارة نادينا الحبيب الا تنساق
خلف الموتورين ومدعي الوطنية ولن تشارك ابدا في الرقص على جثة بلد عربي
مسلم تضم بين جنباتها الكثير من المحترمين يعرفون قدر مصر ويحملون في
قلوبهم كل مشاعر الحب لأم الدنيا من بينهم أمير سعيود الذي ينتظره مستقبل
باهر لصناعة تاريخ لنادينا العظيم يتشرف به كل عاشق للكرة الجميلة !!
ستنتهي هذه الزوبعة عما قريب وتعود
المياة الى مجاريها بعد أن يكتشف الطرفين حماقة ما وقعوا فيه وتركوا
أنفسهم للمدلسين ودعاة الفتنة حينها سيكون سعيود متربعا فى قلب ووجدان
الاهلاوية كأخر حبه فى عنقود الموهوبين وسيطير فرحا عندما يهتف له جمهور
الاهلى وهو يتمايل طربا من اروع الالحان التي يعزفها أمير سعيود
والى جماهير نادينا العظيم لستم
انتم من يقع فى هذا الفخ وتكونوا مخلب قط في يد المخربين ودعاة الفتنة
وتجهزوا على لاعب يرتدي فانلة ناديكم لا لشئ الا لانه من بلد تطاول منه
الاوباش على مصرنا الحبيبة ويبقى الاهلى فوق الجميع