كأس العالم في مواجهة كأس ديفيز
جاء الخبر كقنبلة , لكن إلى الآن لم يتضح مدى تأثيراتها , أو إذا كانت قد أثارت دخانا أم ليس بعد: مبادرة لتنظيم كأس عالم للتنس شبيه بما يحدث مع كرة القدم , قد يحل قريبا بدلا من بطولة كأس ديفيز العريقة , مما تسبب في الكثير من التعليقات داخل عالم التنس.
وأكد الأسباني رافائيل نادال المصنف الرابع عالميا "كأس عالم يضم جميع اللاعبين , أفضل لاعبي العالم يلعبون لبلادهم , بتنظيم جيد وفي حدث كبير , بالتأكيد أؤيد الفكرة". قبل ذلك بأيام , كان قد تم الكشف عن دعم مجلس لاعبي التنس المحترفين , الذي يضم المصنفين الأول والثاني عالميا , السويسري روجيه فيدرر والصربي نوفاك ديوكوفيتش على الترتيب , فضلا عن نادال , لخلق بطولة للأمم تنظم كل عامين , يطلق عليها كأس العالم , وتشارك فيها 32 دولة تقسم إلى ثمانية مجموعات طيلة عشرة أيام , وبمباريات من ثلاث مجموعات على الأرجح.
وكما كان متوقعا , فإن الاتحاد الدولي للتنس , الذي يتولى تنظيم بطولة كأس ديفيز , أعرب عن انتقاده للمقترح. وفي مقابلة في ملبورن , أكد فرانشيسكو ريتشي بيتي رئيس الاتحاد الدولي للتنس "ستظل كأس ديفيز صامدة لفترة. لقد صمدت أمام عواصف كثيرة وبقيت دائما". وأضاف "إن كأسا للعالم قد يكون فكرة مثيرة من الناحية التسويقية , لكن ليس كبديل أو إحلال لكأس ديفيز. هذه البطولة تتعلق بقيم ومبادئ موغلة في القدم".
من جانبها , ردت رابطة لاعبي التنس المحترفين بحذر. وقال نيكولا أرزاني مسئول الإعلام والتسويق بالرابطة التي تحكم عالم تنس الرجال إنه "على الرغم من أننا نراها فكرة شيقة , فإنه من المبكر بعض الشيء التكهن حول إدراج شيء كهذا في جدول بطولات الرابطة". وأشار أرزاني إلى أن امتداد الموسم في الوقت الحالي يعد مدعاة للمناقشة في الاجتماعات مع اللاعبين , لكن "من الواضح أنه لا توجد حلول فورية".
ويبدو أن الحاجة إلى تقليص جدول البطولات أمر يحظى بإجماع بين لاعبي التنس , خاصة الكبار , الذين يخوضون أكبر عدد من المباريات في الموسم. وفي هذا الصدد , تصعب كأس ديفيز من الأمور أكثر , بأسابيعها الأربعة على مدار العام. وقال الأسباني ديفيد فيرير على هامش بطولة أستراليا المفتوحة للتنس التي انتهت أول أمس الأحد "على مدى العامين الأخيرين لم أتمكن فعليا من خوض مرحلة إعداد للموسم الجديد , وأعرف أنها تمثل موارد للاتحادات , لكن بطولة كأس ديفيز تقتلنا بدنيا , أعتقد أنه أمر مخز أن نخوض كل هذه المجموعات في عدد قليل من الأيام كهذا".
أما الأرجنتيني خوان موناكو فقال "كلنا نعمل ونستحق إجازات , ليس أمرا طبيعيا أن نعمل كل هذه الساعات خلال العام". لكن أوجه الخلاف تظهر وراء أوجه التشابه. فالشيلي فرناندو جونزاليس متحمس كثيرا لمبادرة كأس العالم "ستكون ممتعة سواء للاعبين أو للجماهير , فبطولة كأس العالم لكرة القدم تحظى بنسبة مشاركة ضخمة لأنها تلعب كل أربعة أعوام".
بيد أن الشيلي يعتقد في المقابل أنه لا يمكن إلغاء بطولة مثل كأس ديفيز "بين ليلة وضحاها", مشيرا إلى تأييده لفكرة التناوب. أي أن تقام كأس ديفيز عاما وكأس العالم في آخر , وهو ما سيتسبب بدوره في مشكلات جديدة لجدول رياضة يمثل ترتيب بطولاتها السنوية أمرا جوهريا في هيكلها التنظيمي.
على العكس , يتخيل موناكو كأس العالم كل عامين "أراها فكرة رائعة , لكن إذا كنا سنغير فعلينا تغيير كل شيء. لا بد من التناوب بين مقرات استضافة البطولة وكذلك أرضيتها , أي ألا تلعب فقط على الملاعب الصلبة". أما الأسباني فرناندو فيرداسكو فاختلف مع الكل , ولاسيما مواطنه نادال. وقال في ملبورن "لا أعرف ما يفكر فيه ديوكوفيتش أو رافا نادال أو أيا ما كان , فلم يتكلم أحدهم معي لا عن الطريقة ولا عن الأسلوب الذي يريدون تنظيم البطولة عليه".
وقال "أفضل إنهاء الموسم في وقت مبكر , لكن كأس ديفيز بطولة منحتني الكثير في حياتي , فزت بها خلال العامين الماضيين , وهي بطولة مميزة للغاية بالنسبة لي. إلغاء كأس ديفيز سيكون أمرا لن يروق لي". وأضاف الأسباني في صورة اقتراح "ربما يمكن إلغاء أسابيع من بطولات لا تحظى بأهمية كبيرة , رصيدها من النقاط 250 نقطة , أو إقامة نهائي كأس ديفيز مطلع نوفمبر وبعد ذلك تلك البطولات حتى نهاية الشهر. وقتها لن يكون على المصنفين الأوائل خوض تلك البطولات". ويراهن فيرداسكو على حل وسط , لا يقتضي بالضرورة إقامة كأس العالم: "ربما يكون من الممكن الوصول إلى حل دون تغيير كأس ديفيز , ويتضمن كذلك إنهاء الموسم في وقت مبكر عن المعتاد"
جاء الخبر كقنبلة , لكن إلى الآن لم يتضح مدى تأثيراتها , أو إذا كانت قد أثارت دخانا أم ليس بعد: مبادرة لتنظيم كأس عالم للتنس شبيه بما يحدث مع كرة القدم , قد يحل قريبا بدلا من بطولة كأس ديفيز العريقة , مما تسبب في الكثير من التعليقات داخل عالم التنس.
وأكد الأسباني رافائيل نادال المصنف الرابع عالميا "كأس عالم يضم جميع اللاعبين , أفضل لاعبي العالم يلعبون لبلادهم , بتنظيم جيد وفي حدث كبير , بالتأكيد أؤيد الفكرة". قبل ذلك بأيام , كان قد تم الكشف عن دعم مجلس لاعبي التنس المحترفين , الذي يضم المصنفين الأول والثاني عالميا , السويسري روجيه فيدرر والصربي نوفاك ديوكوفيتش على الترتيب , فضلا عن نادال , لخلق بطولة للأمم تنظم كل عامين , يطلق عليها كأس العالم , وتشارك فيها 32 دولة تقسم إلى ثمانية مجموعات طيلة عشرة أيام , وبمباريات من ثلاث مجموعات على الأرجح.
وكما كان متوقعا , فإن الاتحاد الدولي للتنس , الذي يتولى تنظيم بطولة كأس ديفيز , أعرب عن انتقاده للمقترح. وفي مقابلة في ملبورن , أكد فرانشيسكو ريتشي بيتي رئيس الاتحاد الدولي للتنس "ستظل كأس ديفيز صامدة لفترة. لقد صمدت أمام عواصف كثيرة وبقيت دائما". وأضاف "إن كأسا للعالم قد يكون فكرة مثيرة من الناحية التسويقية , لكن ليس كبديل أو إحلال لكأس ديفيز. هذه البطولة تتعلق بقيم ومبادئ موغلة في القدم".
من جانبها , ردت رابطة لاعبي التنس المحترفين بحذر. وقال نيكولا أرزاني مسئول الإعلام والتسويق بالرابطة التي تحكم عالم تنس الرجال إنه "على الرغم من أننا نراها فكرة شيقة , فإنه من المبكر بعض الشيء التكهن حول إدراج شيء كهذا في جدول بطولات الرابطة". وأشار أرزاني إلى أن امتداد الموسم في الوقت الحالي يعد مدعاة للمناقشة في الاجتماعات مع اللاعبين , لكن "من الواضح أنه لا توجد حلول فورية".
ويبدو أن الحاجة إلى تقليص جدول البطولات أمر يحظى بإجماع بين لاعبي التنس , خاصة الكبار , الذين يخوضون أكبر عدد من المباريات في الموسم. وفي هذا الصدد , تصعب كأس ديفيز من الأمور أكثر , بأسابيعها الأربعة على مدار العام. وقال الأسباني ديفيد فيرير على هامش بطولة أستراليا المفتوحة للتنس التي انتهت أول أمس الأحد "على مدى العامين الأخيرين لم أتمكن فعليا من خوض مرحلة إعداد للموسم الجديد , وأعرف أنها تمثل موارد للاتحادات , لكن بطولة كأس ديفيز تقتلنا بدنيا , أعتقد أنه أمر مخز أن نخوض كل هذه المجموعات في عدد قليل من الأيام كهذا".
أما الأرجنتيني خوان موناكو فقال "كلنا نعمل ونستحق إجازات , ليس أمرا طبيعيا أن نعمل كل هذه الساعات خلال العام". لكن أوجه الخلاف تظهر وراء أوجه التشابه. فالشيلي فرناندو جونزاليس متحمس كثيرا لمبادرة كأس العالم "ستكون ممتعة سواء للاعبين أو للجماهير , فبطولة كأس العالم لكرة القدم تحظى بنسبة مشاركة ضخمة لأنها تلعب كل أربعة أعوام".
بيد أن الشيلي يعتقد في المقابل أنه لا يمكن إلغاء بطولة مثل كأس ديفيز "بين ليلة وضحاها", مشيرا إلى تأييده لفكرة التناوب. أي أن تقام كأس ديفيز عاما وكأس العالم في آخر , وهو ما سيتسبب بدوره في مشكلات جديدة لجدول رياضة يمثل ترتيب بطولاتها السنوية أمرا جوهريا في هيكلها التنظيمي.
على العكس , يتخيل موناكو كأس العالم كل عامين "أراها فكرة رائعة , لكن إذا كنا سنغير فعلينا تغيير كل شيء. لا بد من التناوب بين مقرات استضافة البطولة وكذلك أرضيتها , أي ألا تلعب فقط على الملاعب الصلبة". أما الأسباني فرناندو فيرداسكو فاختلف مع الكل , ولاسيما مواطنه نادال. وقال في ملبورن "لا أعرف ما يفكر فيه ديوكوفيتش أو رافا نادال أو أيا ما كان , فلم يتكلم أحدهم معي لا عن الطريقة ولا عن الأسلوب الذي يريدون تنظيم البطولة عليه".
وقال "أفضل إنهاء الموسم في وقت مبكر , لكن كأس ديفيز بطولة منحتني الكثير في حياتي , فزت بها خلال العامين الماضيين , وهي بطولة مميزة للغاية بالنسبة لي. إلغاء كأس ديفيز سيكون أمرا لن يروق لي". وأضاف الأسباني في صورة اقتراح "ربما يمكن إلغاء أسابيع من بطولات لا تحظى بأهمية كبيرة , رصيدها من النقاط 250 نقطة , أو إقامة نهائي كأس ديفيز مطلع نوفمبر وبعد ذلك تلك البطولات حتى نهاية الشهر. وقتها لن يكون على المصنفين الأوائل خوض تلك البطولات". ويراهن فيرداسكو على حل وسط , لا يقتضي بالضرورة إقامة كأس العالم: "ربما يكون من الممكن الوصول إلى حل دون تغيير كأس ديفيز , ويتضمن كذلك إنهاء الموسم في وقت مبكر عن المعتاد"