by osamahlawy Sun Dec 13, 2009 8:41 pm
القمة مازالت حمراء
الإسماعيلي والأهلي يتعادلان1/1 في ختام الأسبوع13 للدوري
القمة مازالت حمراء.. هذا هو الموجز.. أما عن الأنباء بالتفصيل فقد تعادل فريقا الأهلي والإسماعيلي بهدف لكل منهما في اللقاء الذي جمع بينهما أمس باستاد الإسماعيلية في ختام الجولة الثالثة عشرة من مسابقة الدوري العام, إذ تقدم أحمد صديق للإسماعيلي في الدقيقة(17) من الشوط الأول, في حين تعادل مصطفي شبيطة للأهلي في الوقت المحتسب بدل الضائع من الشوط نفسه.
جاءت النتيجة عادلة بوجه عام, ومرضية للجميع, خاصة أن اللقاء كان قد أقيم تحت شعار في حب مصر, الذي رفعه وتبناه السيد علاء مبارك ومجلس إدارة الناديين حسن حمدي ونصر أبو الحسن لذا كان الجميع علي مستوي المسئولية, ولم يعكر صفو اللقاء شيء لو تجاوزنا عن الأحد عشر إنذارا التي أشهرها الحكم الدولي محمد فاروق.
جاءت المباراة حماسية سريعة ونجح خلالها جميع الوجوه الصاعدة بالفريقين في إثبات جدارتهم, وكذلك الحال بالنسبة للمدربين عماد سليمان وحسام البدري, ويمكن القول ان كليهما كان نجما حقيقيا من نجوم اللقاء بالتكتيك المنظم والتدارك السريع للأخطاء والتغييرات المثمرة المميزة.
الشوط الأول
البداية وضح منها حرص الأهلي علي عدم المجازفة من واقع الهدوء المتعمد لامتصاص الحماس المتوقع لفريق النادي الإسماعيلي الذي وضح انه يريد الحسم المبكر للقاء من خلال الهجمات المتتالية علي المرمي الأحمر.. وهكذا تمضي الأحداث حتي حانت اللحظة الحاسمة في الدقيقة(17) التي شهدت الخطأ الدفاعي الفادح للثنائي الأهلاوي وائل جمعة وعبدالله فاروق
والذي أسفر عن ركلة جزاء صحيحة مائة بالمائة لم يتردد الحكم الدولي محمد فاروق في احتسابها يتصدي لها أحمد صديق ويسجل منها هدف التقدم للاسماعيلي.
وبعدها بدأ الأهلي في مبادلة الهجمات الصفراء ولكن بلاخطورة حقيقية حتي ان اولي الكرات التي وصلت ـ سهلة ـ الي مرمي الحضري كانت في الدقيقة(24).. وبعدها مباشرة يسدد عماد متعب ترتد من الحضري ليسددها بقوة محمد فضل المتابع غير ان الحضري ينقذ الموقف ـ الذي تسبب فيه ـ فيما يشبه المعجزة.
ويشارك مصطفي طلعت الموهوب بدلا من عبدالله الشحات المصاب في الدقيقة(30).. وينال المعتصم سالم انذارا مستحقا في الدقيقة(31).
وينحصر اللعب في وسط الملعب, حيث الحماس الذي يجعل اللعب تعاونيا بلاتركيز او متعة من الجانبين ويخرج الحضري من منطقته مستخدما رأسه في إنقاذ كرة خطرة.. ينال بعدها مباشرة وائل جمعة انذارا قبل ان ينقذ الحضري مرماه من تسديدة فضل الرأسية في الدقيقة43.. وينال احمد صديق إنذارا هو الاخر للخشونة.
وفي الوقت المحتسب بدل الضائع يطلق مصطفي شبيطة صاروخ ارض جو يسكن شباك الحضري محرزا هدف التعادل, ويرفض فضل هدية معتصم سالم ويهدر هدفا محققا لايضيع, يطلق بعدها محمد فاروق صافرته معلنا النهاية العادلة للشوط بين الفريقين لعبا ونتيجة.
شوط مثير بلا أهداف
ويستهل الشوط الثاني أحداثه بتسديدة قوية لعماد متعب ترتطم بالقائم العلوي لعصام الحضري.. يقابل هذا بهجوم أصفر لا يرقي لدرجة الخطورة.. ويشارك فرانسيس بدلا من فضل بعد أقل من خمس دقائق من بداية الشوط في توقيت غريب ومحير.
ويحصل أحمد فتحي علي إنذار في الدقيقة الثامنة, وينقذ أحمد عادل مرماه من هدف أرضي ماكر من جراء تنفيذ مخالفة أحمد فتحي ثم الانذار السادس لمحمد حمص في الدقيقة(11) ويتألق شباب الأهلي شبيطة وأحمد شكري وعبدالله فاروق الذي كان قد اختتم قائمة الانذارات عند مخالفة ركلة الجزاء وبدا أحمد عادل وكأنه حارس عملاق عظيم الخبرة. وينال معتصم سالم البطاقة الحمراء المستحقة بعد ربع ساعة بسبب عرقلته لأحمد شكري الذي صار شعلة نشاط وينال شريف عبدالفضيل البطاقة الثامنة في اللقاء..
ويشارك الواعد شهاب الدين أحمد بدلا من عبدالله فاروق بعد19 دقيقة ويشارك إبراهيم يحيي المدافع بدلا من عبدالله السعيد غير الموفق في الدقيقة21 ويستحوذ لاعبو الأهلي ـ الأكثر عددا ـ علي منطقة وسط الملعب بقيادة نجم اللقاء حسام عاشور بعد أن تم تجديد دماء الفريق بالاكفاء من ذوي المهارة المميزة ويسود التخبط وتزيد العشوائية في الخط الإسماعيلي الخلفي. حيث الارتباك الشديد منذ اللحظة التي تم فيها استبعاد معتصم سالم من المباراة ويشارك أحمد عبدالعزيز ميدو بدلا من أحمد سمير المصاب في الدقيقة29.
ويضغط لاعبو الإسماعيلي بكل طاقاتهم علي أمل الخروج بالنقاط الثلاث مما دفع لاعبي الأهلي إلي التهدئة من جديد لامتصاص الحماس ويبدو من سير الاحداث أن المباراة تمضي في اتجاه التعادل الذي يعد بالفعل نتيجة طيبة للطرفين ويخرج أحمد شكري المرهق ويشارك بدلا منه زميله بمنتخب الشباب محمد طلعت والذي جاءت مشاركته شرفية إذ جاءت في الدقيقة41 ونلمح إصرارا علي الاجادة والتفوق من أحمد صديق وقبل النهاية بدقيقة ينال أيمن رمضان بطاقة صفراء للخشونة وكاد محمد طلعت يفعلها في اللحـظات الأخيرة من المباراة
وكذلك فعل عماد متعب بالرأس ثم القدم وهو ما جعل الجماهير الإسماعلاوية تخرج سعيدة بالنتيجة التي آل إليها اللقاء. إذ تعد هذه المباراة من اللقاءات القليلة التي كان كل خصم من الخصمين هو الأقرب للفوز ولذا يبدو التعادل نتيجة منطقية سعيدة ومقنعة لكلا الطرفين وجماهيرهما.