بات المنتخب المصري "حامل اللقب" ثاني المتأهلين لربع نهائي أمم أفريقيا، إثر فوزه على نظيره الموزمبيقي (2ـ0) مساء السبت على ملعب السيد داجراشا، في ختام لقاءات المرحلة الثانية لمباريات المجموعة الثالثة بالبطولة المقامة بأنجولا حتي نهاية الشهر الجاري.
ورفع المنتخب المصري رصيده إلى 6 نقاط، في صدارة المجموعة ليضمن تأهله للدور الثاني، دون النظر لنتيجة لقائه الأخير أمام بنين الأربعاء المقبل، فيما توقف رصيد المنتخب الموزمبيقي عند نقطة وحيدة ليستقر بجانب بنين في المرتبة الأخيرة بعد هزيمتها أمام نيجيريا التي استقرت في المرتبة الثانية بـ 3 نقاط.
تقدم داريو كان "بالخطأ في مرماه" في الدقيقة الـ 47، فيما سجل محمد ناجي "جدو" الهدف الثاني لمصر، والثاني له بالبطولة قبل نهاية المباراة بـ 9 دقائق.
وللمرة الثانية يكافئ محمد ناجي "جدو" المدرب حسن شحاتة للمرة الثانية على التوالي، بعد نجاحه في التسجيل عقب نزوله بديلا.
ورغم أن المنتخب المصري حقق الفوز في لقاء اليوم، إلا أنه لم يقدم الأداء المقنع، ولم يظهر أي من اللاعبين في مستواه باستثناء أحمد فتحي الذي أدى أداءً جيدًا رغم أنه لعب في مركزين مختلفين على مدار الشوطين، ووائل جمعه.
على غير المتوقع، بدأ المنتخب الموزمبيقي اللقاء بالسيطرة على وسط الميدان، وتبادل لاعبوه الكرة في محاولة لاكتساب الثقة في مواجهة البطل.
ورغم السيطرة في وسط الملعب "للأفاعي السوداء"، كاد الفريق المصري في الدقيقة الخامسة أن يسجل هدفه الأول، عندما أرسل هاني سعيد كرة طولية لعماد متعب من الناحية اليسرى داخل منطقة الجزاء، أرسلها عرضية لم تجد من يتابعها في الشباك.
واعتمد المنتخب المصري في الدقائق الأولى على إرسال الكرات الطولية في عمق دفاعات موزمبيق، بيد أن المهاجمين المصريين لم يحسنوا استغلالها، بالإضافة إلى أن الدفاع الموزمبيقي اعتمد على مصيدة التسلل.
وخلال الربع ساعة الأولى سدد الفريق الموزمبيقي العديد من الكرات على مرمى عصام الحضري، ولكنها كانت بعيدة عن المرمى، فيما أحسن الحضري التعامل مع الكرات التي كانت في محتواه.
ووسط الضغط الموزمبيقي، كاد الفريق المصري مرة ثانية، أن يسجل أول أهدافه عندما نجح زيدان في التخلص من مراقبه داخل منطقة الجزاء، في الدقيقة الـ 19 ومررها لمتعب الذي سدد ضعيفة بجوار القائم.
وفي الدقيقة الـ 25 كانت أبرز فرص مصر في هذا الشوط عن طريق شيكابالا عندما مر من المدافعين على حدود منطقة الجزاء وسدد كرة قوية يفشل الحارس في الإمساك بها.
وسيطر المنتخب المصري على أجواء اللقاء، بعد منتصف الشوط الأول، وفشل شيكابالا في وضع مصر في المقدمة عندما مرر له أحمد فتحي تمريرة وضعته في مواجهة الحارس، ولكنه وضعها بغرابة بجوار القائم.
وفي الدقيقة الـ 31 سدد أحمد فتحي كرة قوية ترتد من جواوو روفائيل إلى عماد متعب لكنه فشل في التعامل معها ليبعدها الدفاع.
وبعد خمس دقائق جيدة للمنتخب، عاد لأدائه السئ مرة أخرى وسط استياء شديد من حسن شحاتة، الذي بدأ في تجهيز المحمدي للتغيير.
وتلقى متعب كرة طولية في الناحية اليسرى، واخترق بها إلى منطقة الجزاء، وسدد تصطدم بأحد المدافعين إلى ركلة ركنية لم تسفر عن شيء، وسدد متعب تسديدة قوية في الوقت المحتسب بدل الضائع يتصدى لها رفائيل ببراعة.
ورغم أن القدر كافأ المصريين ومنحهم هدفا في بداية الشوط الثاني سجله "داريو كان" بالخطأ في مرماه في الدقيقة الـ 47، عندما قابل عرضية أحمد فتحي من الناحية اليمنى بوضعها في الشباك، إلا أن الأداء لم يتغير على الإطلاق وظل على سوئه.
وبعد الهدف مباشرة، أجرى شحاتة أول تغييراته بسحب هاني سعيد ونزول أحمد المحمدي، الذي تكفل بالناحية اليمنى، فيما انضم أحمد فتحي لوسط الملعب لأحمد حسن، وحسني عبدربه.
وسدد في الدقيقة الـ 53 سيد معوض كرة قوية من داخل منطقة الجزاء، تمر بجوار القائم.
وظل الأداء سيئاً، فحاول شحاتة بث مزيد من الحماس في نفوس الفريق بإدخال أحمد عيد عبد الملك بدلاً من زيدان الذي أبدى اعتراضا على التغيير، بعدم مصافحة عبد الملك، وإلقاء الرباط الذي كان يربط بها معصمه على الأرض، بالإضافة إلى عدم مصافحة شوقي غريب الذي كان يقف على خط الملعب.
ومر أحمد عيد في الدقيقة الـ 69في الناحية اليمنى ويسدد كرة سيئة فوق القائم، وأرسل أحمد المحمدي كرة قوية في الدقيقة الـ 72، تمر من أمام عماد متعب.
وأجرى شحاته تغييره الثالث بخروج محمود عبد الرازق "شيكابالا"، ونزول محمد ناجي " جدو" الذي كافأ شحاتة للمرة الثانية ونجح في استغلال كرة من على حدود منطقة الجزاء وسدد كرة بديعة في المرمى مسجلا الهدف الثاني قبل النهاية بـ 9 دقائق.