تقلصت آمال فريق الإسماعيلي في العبور إلى المربع الذهبي لبطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم بعد أن خسر أمام مضيفه هارتلاند النيجيري 1/2 اليوم الأحد في الجولة الرابعة من مباريات المجموعة الثانية لدور الثمانية (المجموعات) للبطولة.
وتعرض الإسماعيلي للهزيمة الثالثة خلال أربع مباريات حيث حقق الفريق فوزا وحيدا جاء في الجولة السابقة على حساب هارتلاند فيما حقق هارتلاند فوزه الأول في دور المجموعات بعد أن خسر في مباراتين وتعادل في مباراة.
وفرط الإسماعيلي في فوز ثمين عندما تقدم له محمد حمص بهدف في الدقيقة 31 ولكن الفريق لم ينجح في الحفاظ على تقدمه وسمح لأصحاب الأرض برد بهدف عن طريق ثانك جد أيكي في الدقيقة 40 قبل أن يخطف شينيدو ايفوكي هدف الفوز للفريق النيجيري قبل خمس دقائق على نهاية المباراة.
ورفع هارتلاند رصيده إلى أربع نقاط متساويا مع الأهلي الذي يستضيف شبيبة القبائل المتصدر في وقت لاحق اليوم فيما تجمد رصيد الإسماعيلي عند ثلاث نقاط في المركز الرابع الأخير.
وحاول لاعبو هارتلاند استغلال المساندة الجماهيرية وخطف هدف مبكر يقلب موازين المباراة ، وبالفعل كاد ذلك أن يتحقق في الدقيقة الخامسة من ضربة حرة مباشرة اصطدمت بأقدام مدافعي الإسماعيلي في النهاية.
وانقذ احمد صديق هدفا محققا في الدقيقة السادسة بعد أن شتت الكرة ببراعة قبل أن تتجاوز خط مرمى فريقه.
وتألق الحارس محمد صبحي في الدفاع عن عرين الفريق الضيف وتصدى لتسديدة صاروخية من ايفنفي.
وجاءت أول هجمة منظمة للإسماعيلي في الدقيقة 15 إثر تمريرة من جودوين إلى أحمد علي الذي سدد كرة قوية ارتطمت بأقدام المدافعين وخرجت إلى ضربة ركنية نفذها أحمد سمير فرج ليطالب بعدها مباشرة لاعبو الإسماعيلي بالحصول على ضربة جزاء استنادا إلى أن الكرة لمست يد أحد المدافعين.
واستعاد هارتلاند سيطرته على مجريات اللعب وشن أكثر من هجمة محققة ولكن تم إحباطها جميعا عن طريق محمد صبحي.
وعلى عكس سير اللعب أعلنت الدقيقة 31 عن هدف التقدم للإسماعيلي عندما مرر عمرو السولية كرة طولية وصلت إلى محمد حمص وسط غفلة من المدافعين الذي اتكلوا على مصيدة التسلل ، ولكن الحكم التونسي قاسم بن ناصر أشار باستمرار اللعب ليتقدم حمص بالكرة ويسدد بسهولة في شباك أصحاب الأرض.
وحاول الإسماعيلي تأمين دفاعته بشتى الطرق من أجل تفادي هدف سريع من جانب الفريق النيجيري.
ولكن قبل خمس دقائق على نهاية الشوط الأول أدرك القائد ثانك جد أيكي التعادل لأصحاب الأرض من تسديدة من داخل منطقة الجزاء.
وكادت الدقائق الأخيرة من نصف المباراة الأول أن تشهد هدفا جديدا لهارتلاند ولكن تسرع اللاعبين في اللمسة الأخيرة حال دون حدوث ذلك.
واختفى الإسماعيلي تماما في الشوط الثاني ولم يشكل الفريق أي خطورة على مرمى أصحاب الأرض.
واجرى مارك فوتا المدير الفني للإسماعيلي ثلاثة تغييرات في الشوط الثاني لتجديد دماء الفريق فدفع بمحمد محسن أبو جريشة وعبد الله السعيد وعبد السلام جالون.
ولعب الحارس محمد صبحي دور البطولة في الشوط الثاني وأنقذ مرماه من أكثر من ستة أهداف محققة فيما تراجع أغلب لاعبي الإسماعيلي للدفاع دون وجود أي فاعلية هجومية برغم الحالة المذرية التي بدا عليها الحارس النيجيري وخط دفاعه.
وكاد محمد محسن أبو جريشة أن يخطف هدف الفوز للإسماعيلي ولكنه تباطئ في التسديد لتصل الكرة إلى جودوين الذي سدد بغرابة في أيدي الحارس.
وقبل خمس دقائق على نهاية الشوط الثاني حصل الفريق النيجيري على ضربة ركنية من الناحية اليمنى ارتقى لها شينيدو ايفوكي برأسه إلى داخل الشباك وسط حالة من الذهول التام بين لاعبي الإسماعيلي.
ولم يقدم الفريق المصري ما يشفع له لإدراك التعادل في الدقائق الأخيرة ليخرج خاسرا في النهاية 1/2 .