أنهي المنتخب الأسباني موقعة شبه الجزيرة الإيبرية مع نظيره البرتغالي لصالحه بهدف نظيف، في المباراة التي جرت بينهما مساء الثلاثاء على ملعب جرين بوينت بمدينة كيب تاون في ختام مباريات دور الـ 16 للبطولة.
ويدين المنتخب الأسباني بفوزه إلى مهاجمه ولاعب برشلونة الجديد ديفيد فيا الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الـ 63، وهو الهدف الرابع له بالبطولة ليتساوى مع غونزالو هيجوين مهاجم ريال مدريد والمنتخب الأرجنتيني في صدارة الهدافين.
ويلتقي المنتخب الأسباني في الدور المقبل مع نظيره البارجوياني الذي تغلب على نظيره الياباني عصر (5 ـ3) بركلات الترجيح بعدما تعادلا سلبًا في الوقتين الأصلي والإضافي، السبت القادم.
وتألق ديفيد فيا، وقاد الماتادور باقتدار فبالإضافة إلى إحرازه هدف المباراة الوحيد نجح في تهديد البرتغاليين في أكثر من مناسبة، في حين لم يكن كريستيانو رونالدو على المستوى المأمول في المواعيد الكبرى ولم يصنع أدنى خطورة على مرمى الأسبان.
وأضاع المنتخب البرتغالي فرصة الفوز بالمباراة عندما كان الأفضل في الشوط الأول وأضاع أكثر من فرصة ثمينة لهز شباك إيكر كاسياس، بينما نجح الأسبان في استغلال تفوقهم في الشوط الثاني وسجلوا هدفهم، بالإضافة إلى تهديد مرمى البرتغاليين في أكثر من مناسبة.
كان الشوط الأول جيد المستوى تبادل فيه الطرفان الخطورة، وإن مالت نسبة الاستحواذ لصالح الأسبان، لكنهم فشلوا في تهديد المرمى البرتغالي الذي كان الأكثر خطورة على المرمى.
جاءت البداية إسبانية، وكان بوسعه التقدم مبكرًا عبر تسديدتين من فرناندو توريس، وديفيد فيا، لكن سرعان ما انتفض المنتخب البرتغالي، وبادل الأسبان الهجوم، وهدد مرمى إيكر كاسياس مرتين في الدقيقة الـ 20 عبر تسديدة من، وتسديدة من كريستيانو رونالدو في الدقيقة الـ 28، والدقيقة الـ 38 عندما مرت كرة عرضية من أمام رونالدو.
وتدخل كاسياس لإبعاد الكرة من أمام سيماو سابروزا في الدقيقة الـ 42 من هجمة مرتدة للبرتغال، وبعدها أرسل ألميدا كرة عرضية قابلها تياجو برأسه بجوار الشباك.
وانطلق هوجو ألميدا بهجمة مرتدة في الدقيقة الـ 52، وأرسلها عرضية تصطدم بكارلوس ألبيول قبل الوصول إلى رونالدو.
وواصل المنتخب البرتغالي خطورته على المرمى، رغم استحواذ الأسبان على الكرة، ما دعا المدرب الأسباني بإجراء أول تغييره بسحب توريس ونزول فيرناندو لورينتي، فيما أجرى كيروش تغييره الأول بخروج ألميدا ونزول داني الفيش في الدقيقة الـ 58.
وكاد لورينتي أن يكافئ ديل بوسكي في الدقيقة الـ 60 عندما قابل كرة عرضية برأسه تصدى لها ببراعة الحارس.
وسدد بعدها ديفيد فيا كرة صاروخية تمر بجوار القائم.
ومن كرة ثلاثية بين أنيستا، وتشافي هيرنانديز وديفيد فيا نجح الأخير في تسجيل هدف التقدم لبلاده في الدقيقة الـ 63.
وكاد سيرجيو راموس أن يسجل الهدف الثاني للأسبان بعدما اخترق بالكرة من الناحية اليمنى وسدد بقوة يتصدى لها الحارس ببراعة في الدقيقة الـ 69.
وسدد ديفيد فيا تسديدة رائعة في الدقيقة الـ 76، يتصدى لها الحارس ببراعة.
وتلاعب الأسبان في الدقائق المتبقية بمنافسهم، وسط استسلام تام من المنتخب البرتغالي